منتدى بويه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتــدى بــويـــه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رحيل من بين السعادة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
myno0ona

myno0ona


انثى عدد الرسائل : 8
العمر : 28
الموقع : uae
المزاج : 6rrr
تاريخ التسجيل : 18/03/2012

رحيل من بين السعادة Empty
مُساهمةموضوع: رحيل من بين السعادة   رحيل من بين السعادة Icon_minitimeالخميس مارس 22, 2012 2:02 am

بسم الله الرحمن الرحيم

يبت اليوم خاطرة ع شكل قصــة

كتبتها . 9-2-2012 . الخميس . 19:46


أُوقدت شمعة الفرح من بعد أجمل نجاح ,
وفتيل السعادة يزداد إشتعالاً ...
قبلات الأهل والأصحــاب على خديه وجبينه ورأسه ,
دموع أمه الفرحة
وإستقبالهم له وكلهم بالاحضان يضمونه فخــراً لما حقق
ومع كل لحظة تهطل الدمعات من عينيه من شدة الفرح .. ,
نجح نجاحاً باهراً
أعلى تقييم على مستوى بلاده .

كانت لحظة إنطلاقـه مع أهليه لحفلة تخرجه هو وأصحابه
كان في قمة الروعــة , إكتساه الجمال , وإكتسى أروع الثياب
ومُلأ قلبه طهارة .

قبيل الرحيــل كانت كلماته مع خطيبته وقلبه بخجله وفرحه : " حبيبتي غداً الزواج " .
هو اليوم في قمة السعادة
نجاح باهر
ومن هي خطيبته ؟!
خطيبته من يعشقها حتى الثمالة والجنون .

هاهم في طريقهم لموقعة الإحتفال
وحفل التحرج بعد إثنى عشرة سنــة
إقتربوا من المكان وإذ بالمفاجئة تحدث
كان جالس يمين السيارة في فرحه يلهو ... ,
يفكر بالغد ويقول : " ربي لا تحرمني غدي الذي أراه جميلاً " .
صوت فرامل سيارة .
إصطدمت بهم صاحبة الفرامل
جهة عريس الإحتفال وعريس الغد .
حمداً لله نجى الكل
لكنه لا , ربما نجى من موت في ذات الحين
تشوهت ملامحه
زجاج وحديد في كل جسده
وبعضها طال رئتيه

تحمله سيارة الإسعاف
يجن جنونهم
كلهم بتمنون موقعه في هذه الليلة , وأن يحملوا عوضاً عنه
دعوات ورجاء
دموع وبكاء
إرتعاش فك
تناهيد وآهات
صرخــــات

إستقبلته غرفة العمليــات لتخلصه من آثار جنون الحادث
ثلاثة أطباء , وعدد كبير من الممرضين
يحاولون إنقاذه
لازال مخطط القلب يتحرك
أعلى فأسفل فأعلى
مرت نص ساعة منذ
تطاير دمائه على أوجه الزجاج وعلى أجساد من كان معه.

أمه , أباه , إخوته ... والبقية
يراقبون الحدث من الزجاج الفاصل ,
لم يصل خبره لأي شخص ٍ سواهم
مرت دقائق ....
أصبح الخط مستقيمــًا
عيونٌ إحمرت
وصرخات ٌ تهز المشفى هزاً مجنوناً
تدافعوا نحوه
ونحو ذلك الجسد الملطخ
دموعهم تغرقه
نعم فارق الحياة !
في أكثر أيامه سعادة .... ,

لا يصدقون الحدث أبداً أبداً
يتوسلون الله أن يصحى من نومته الأبدية .

لن يصحى قد رحلت روحه
مصدومون لا يعرفون شيئاً سوى الدعاء والنظر له
ولم يفكروا بشيء سوى جلوسهم حوله والبكاء عليه

كان هاتف أبيه يرن رناً مستمراً , حتى غضب وهو بحزنه الشديد
أخذه فرد عليه بصوت ٍ في شدة التكسر
كان مدير المدرسة التي كان سيتخرج منها هذا الشاب
بصوتٍ غاضب : " ماهذا أين إبننكم , الكل يننتظر " .
لم ينطق أباه وزاد الصمت ,
فإستشاط غضباً : "أنته !!! , إني أكملك , أين إبنك " وبدأ يشتم ,
تهاوت دموع الأب أرضــاً تكشف عن أول دموعه مذ كان صغيراً
وعن حرقة قلبه , وقهراً لما حدث .
وزاد المدير الطين بلة ً
حتى إنطلق من صدر الأب شهقة ً وتنهيدة طويلة.
فجأة صمت المدير ,, عم الصمت فترة
وأنين الأب على سمع المدير

ماهذا التحطم والتكسر !

نطق المدير بقمة التردد : " ما , مالذي يحدث ؟ "
نطق الأب : " رحل إبني " .
المدير : " ماذا تقصد بالرحيل ؟ "
زاد بكاءه فقال : " زلزلة صدرٍ ودموع الرجل , وبكائه يدلون على رحيلٍ أبدي ّ . " .

شعرت وكأن الذبحة القلبية ستأخذه كذلك من الحياة كما أخذت إبنه أولاً
ثم قال : وكلامك وما قلته لم يرحمني , زدت الطين بلة والنار حطباً ,
تأسف ولكن لا فائدة فالجروح خُلّدت ,
أغلق الهاتف وهو في قمة الحزن والدموع تبدأ بالتجمع , بين جفنيه .


وفي القاعة , بين فرحٍ عالي كــ السحاب , وضحكاتٍ من صميم القلب
وبسمة لا تفارق كل شخص بها
أصدقاء يمرحون
غارقون في قمة السعادة
منتظرين صاحبهم الغائب
وعريس الحفل
يضكحون يسخرون
الأهل منتظرين في الأسفل والقلوب تخفق
فجــاة صوت ٌ كسير
من مكبر الصوت منبعث ,
لقد ألغيت الحفلة
صوت المدير هذا !
تعالت الأصوات
وكلام الإستغراب
ثم عاد الصوت وقال : لا أريد إفساد سعادتكم هل تريدون معرفة لم َ الإلغاء ؟!.
الجميع نادى وهتف َ : نعم ! ! !
قالها وبصوت الموت : " فلان بن فلان أتعرفونه ؟! "
ردوا : " نعم " .
صمت الجميع وصوت الجماد كان أعلى
وبغلظة صوته : " توفـــى ... "
وعاد الصمت .
ربما لم يدركوه بعد !
أعاده ثانية : لقد مات نعم مات , وبدأ بالبكاء ...
لازال الصمت يخيم ولكن
بعض الصدور ترتجفت تحبس تناهيد وشهقات ودموع
ويهز المكان شهيق من بعده دموع ٌ تحرق صفحات أوجههم !
وآه هنا
أنين هناك
صرخة من بعيد
إنقلب من مسرح فرح إلى محبس حزن
في لحظة واحدة !

جلس الكثير ووضعوا الرؤوس بين الايدي والأرجل
والدموع تهطل كالمطر
ومنهم من يتحرك ويتمتم
لا يصدقون !
آهٍ ما الأمر
فبدموع الأصدقاء بكى الحضور
وتراكضت بعض الاجساد نحو أبناءهم
والبكاء فيهم حتى الترقوة
يخففون عن من ويتركون من ؟!!

هنالك شخص لم يصدق ولم يبكي
إنطلق إلى هاتفه
يتصل

عشرات الاتصالات والرسائل له , .. مامن رد
حتى قيل إن الهاتف أغلق
اتصل بأخ صاحبه
حادثه ولا يرد
حتى ركز في الصوت وكان البكاء يتعالى
أغلق الهاتف ونام على ظهره
صرخ فبكى وبكى وبكى
كان شقيق روحه
بل أشد
كيف يرحل !
لماذا ؟
تنقطع الكلمات بين شهقاته وصراخه وبكاءه
بُلّل وجهه
لا يدرك ما يفعله
إستمر بالبكاء ... , بل زاد شدة
أحسست بأن قفصه الصدري سيخرج من شدة ما يزفره
ويصرخ به ...
إستمر الكثير بالبكاء خارت قواهم
فهذا نام باكياً في المسرح ( شقيق روحه )

البعض إستمر حتى رحل بعدها بساعات ومنهم من حمله أهله , والبعض رحل متحطماً
وأشخاص ٌ سعداء وفرحوا بموته .

أرسل خبر الوفاة ونُشِر
وصل لأهله ولازالت تنشر
ذهبت إحدى وسائل الإعلام لتغطية الخبر
في المشفى وفي مكان الحادث ,
فقد كان أول بلاده , صدمت أغلب البلاد وإنتشر الخبر كالبرق !


رن هاتفها معلناً وصول رسالة نصها : " إنظري , شاهدي القناة الفلانية .. "
فتحت التلفاز , مرتعشةً خوفاً
تقلب القنوات حتى وجدتها ,, قرأت نص الخبر فقط ولم تشاهد
وكان نصه : " وفاة فلان صاحب المركز الأول ....
ولم تلبث أن تأخذ الشهقة حتى هوت أرضاً مغشياً عليها
حملها أهلها بخوف ٍ الى المشفى
ولم ينظروا للخبر
نقلت لنفس المشفى
روحه كانت هناك , علم بوجودها ولم يعلم ما حدث
حاول الأطباء إعادة وعيها
حتى عادت لوعيها
لا تنطق , يحاورها أهلوها
ماذا هناك
لماذا
هي مصدومةتنظر للجدار
والدمع يغلي في مقلتيها
وينسكب كالحمم على خديها الورديين
بيد ترتجف حركت نفسها قليلاً ثم شهقت وبدأت تبكي
حتى نطقت بجملة : " لن أتزوج الغد " .
أكملت حوار البكاء
حتى وصل الخبر لهاتف اخيها
رحيل الطالب فلان بن فلان قبيل حفل التخرج
هوت دمعته
ثم قال لهم وأراهم ما حدث وقيل ...

وصلت روحه المكسورة لرؤية ذويه وصحبه .
مالبث أن شاهدها
فربما تجزأت روحه من دموعها
اقبل نحوها فحضنها

تهدأ فجأة , ولا تعلم لما
ثم شهقة ....
فلا تتحرك مجدداً
توقف القلب
فتاة السابعة عشرة ربيعاً
رحلت , هي الأخرى مع خطيبها

تلاقت الأرواح , ضمت بعضها
لم تستطع تخيل فكرة رحيله عن حياتها
فتوقف النبض ورحلت

هنا توقفت قلوب اهليها
وحدث مثلما حدث مع أهل الشاب

لم تشرق شمس الغد إلا والحزن خيم على أغلب الناس .... ,
صلاة الجنازة في الظهر والدفن من بعدها
قبل رحيله قال كلمة لاتنسى : " سأرحل ولن يحضر جنازتي سوى من بقربي
وربما لن تفوق الثلاثين شخصاً "
لقد كان خاطئ
حضرها مئات الجموع بل عشرات المئات منهم
كسيل على مد البصر محمولاً إلى القبر ,
وضع في الحفرة وكفنه الابيض يغطيه , وتُحمل خطيبته معه , وتسكن جواره
لا يفرقهما سوى حفنة رمل ٍ
دفنا
غطتهم الرمال
رحل
ما تبقى من الاشخاص عند صلاة العشاء

هو شخص طمح بشدة ورغب بشدة
عشق خطيبته بجنون , كانت الآمال معلقة عليه
أو إبن يتخرج وأول حفيد ,
حلم برفع إسم كل شيء ساعده
من دينه ثم وطنه إلى من كان معه من أصحاب ومعلمين , إلى من عمل هناك
مبتسماً دائما , يغطي حزنه ببسمة !


رحل وآخر كلماته ربي , لا تحرمني من الغد فإني أراه جميلاً
رحل في أجمل لحظات حياته وأكثرها سعادة


رحــــل بتلطيــــــــــخ الدماء وحمرتـــــها على جســــــده

رحل بواقعية !



كان راويها .. هي روحه
تنظر للجميع عدا خطيبته حتى روتها له بعد لقائهمــا


.....................

إن شاء الله تعجبكم

آسف ع الإطالة




منقووووووووووووووول


قسم بالله بغيت اصيح
حرااااااااااااااااااااااااااا
ااام Sad
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ليتك معي

ليتك معي


انثى عدد الرسائل : 2966
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج :
تاريخ التسجيل : 22/03/2012

رحيل من بين السعادة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيل من بين السعادة   رحيل من بين السعادة Icon_minitimeالأربعاء أبريل 11, 2012 8:47 pm

ياحرام (يسلمو ع الطرح)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رحيل من بين السعادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ليس الألم في رحيل من تحب ولكن الألم في رحيل ارواحنا معهم
» الابتسامة .... مفتاح السعادة :)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بويه :: القسم الأدبـي :: القصص والروايات-
انتقل الى: