القصيده الثانيه لامرؤ بن القيس
تعلق قلبي طفلة عربية
تنعم في الديباج والحلى والحلل
لها مقلة لو أنها نظرت بها
إلى راهب قد صام لله وابتهل
لأصبح مفتوناً معنى بحبها
كأن لم يصم لله يوماً ولم يُصل
حجازية العينين مكية الحشا
عراقية الأطراف رومية الكفل
تهامية الأبدان عبسية اللمى
خزاعية الأسنان درية القبل
ولي ولها في الناس قولاً وسمعة
ولي ولها في كل ناحية مثل
وكاف وكيف كاف وكفي بكفها
وكاف كفوف الودق من كفها انهمل
ولاعبتها الشطرنج فخيلي ترادفت
ورخّى عليها دار بالشاه بالعجب
فقبلتها تسعاً وتسعين قبلة
وواحدة أخرى وكنت على عجل
وعانقتها حتى تقطع عقدها
وحتى فصوص الطوق من جيدها انفصل
كأن لآلئ الطوق لما تناثرت
ضياء مصابيح تطايرن من شعل
ممما راق لي