هذي القصة عجبتني ونزلتها لكووم .. ما ادري ادا تعرفوها .. بس انا قرأتها في واحد من التطبيقات ان شا الله تعجبكم انتو كمان
ميـ
ــــمي
مريم بنية على نواياها وانسانة طيبة وااايد وكان الكل شاهد لها على صفاتها الزينة وقلبها الابيض وكانت مريم تعيش في عايلة متفهمة واايد وكل شيء متوفر لها وكان لمريم خالة عندها ولد اسمه محمد عمره 21 سنة وكان دووووم يهل على بيت خالته اللي هي ام مريم وكان بيته الثاني وكان دوووم يجي يسلم على خالته وعلى مريم وكانت مريم هب حاسة باي شيء اتجاه محمد وكانت تعتبره عااادي مثل اخوها بس ادركت مريم ان احساسها بولد خالتها كان غلط واكتشفت مريم ان يو محمد يغيب عن بيتهم ايام تشتاق له واكتشفت انها طلعت تحبه ولكن عزمت مريم انها تخبي هذا الحب في قلبها ولا تخبره لاي احد وكانت علاقتها مع ولد خالتها حميمة وظلت المحبة في قلب مريم تكبر وتكبر ولا ذالت تخفي هذا الاحساس في قلبها ومرت السنين حتى انهت مريم دراستها الثانوية وانتقلت للدراسة في الجامعة واصبح وأخذت السنين تمضي وتمضي بهما حتى اصبح عمر مريم 20 ومحمد عمره 24 سنة يعني صار على حب مريم لمحمد 4 سنوات ولكن محمد كان يجهل الاحساس اللي تخفيه مريم لانه كان يظن ان العلاقة عبارة عن علاقة اخوية وكان محمد يخبر مريم كل اسراره وكان يساعدها اذا كان عندها صعوبة في الدراسة ويفهمها وكل هذي الايام الحب كان يكبر ويكبر في قلب مريم وكان محمد ولد صالح وكان دووووم يأدي صلاه وكل شيء وكان بعيد عن استهتار شباب هذا اليوم وهذا اللي خلى مريم تزيد تعلقا بمحمد وذات يوم كان سار محمد الى احد المراكز مع ربعه ويوم كان يمشي مانتبه وهو يصتدم في بنت والاغراض اللي كانت بيد البنت كلها طاحت واستحا محمد على ووجه و حمر وراح نذل للارض وجمع اغراض البنت اللي طاحت منها من سببه ودار الحوار الاتي :
محمد : والله انا اسف اختي ماكنت منتبه للي قدامي .
البنت : لا عادي اخوي ومشكور ( طبعا لانه جمع اغراضها من الارض )
وكل واحد راح بطريقه ويوم رد محمد للبيت بدأ يفكر ويفكر في البنت اللي صادفها اليوم في المركز ، وفي اليوم الثاني راح محمد لبيت مريم عشان يسلم على خالته ولانه تعود دووووم يسير لهم ويوم سار عندهم انتبهت مريم على ان محمد كان جالس بينهم بس عقله هب وياه ،
مريم : محمد شلونك ......؟ وعادت مرة ثانية وقالت له محمد شلونك ؟ وكانت تنطر الرد منه على سؤالها .
مريم : محمد اش هب سامعني انت ولا اشلون ؟
محمد : اسفة مريم والله ماكنت وياج يوم سئلتيني عن اخباري .
مريم : محمد شو قاعد تفكر فيله ؟
محمد : لا والله بس كنت قاعد افكر في الدراسة والامتحان اللي امتحنته . .......... بس محمد ماكان هذا هو الشيء اللي قاعد يفكر فيه محمد كان يفكر في البنت اللي قابلها في المركز .
مريم : ليش وشو سويت في الامتحان .
محمد : كل شيء اوكي بس عسى اجيب الدرجة اللي في بالي .
مريم : مادامك ثابرت وذاكرت عدل راح تجيب درجة زينة باذن الله .
وكانت مريم من ذيك الايام كله تدعي وتدعي في صلاتها وكانت تدعي : ياربي وفق محمد وجيب له الخير في حياته ونور عليه طريقه .
وظلت مريم كل يوم تدعي له ولا حتى في يوم نست تدعيله كانت مريم تحب تكتب خواطر والشعر وكانت دووووم تكتب خواطر وكلها كانت عن محمد وكانت من مجموعة خواطرها التي كتبتها وتخص محمد هي :
يللي ملكني في يوم حبه .... وزادت بي تصاويبه .... يلللي حبيته من بين البشر .... وقلبي دوووم عليه متوله .... العمر قاعد يمشي فيك ويدور بالحال .... والعالم الوحيد هو ربي الكريم .... كان الوحيد اللي شهد بحبي لك ... بس وعدت قلبي وروحي اني اخفي الشعور في نفسي .... فهل في يوم راح ينفضح شعوري ويتوضح ؟
وكانت هذه خاطرة من بين العديد من الخواطر التي كتب والتي كانت تخص محمد في ذاته وقد كانت تحتفظ فيها في صندوق صغير معاه قفل وسمت هذا الصندوق احــــــــــــــــــــزان لانه كانت محتوياته عبارة عن معاناة تكتبها مريم وتحتفظ فيها في هذا الصندوق لان هذا الصندوق شهد لمريم من يوم حبها لمحمد حتى الان .
وفي يوم من الايام خرج محمد لنفس المركز اللي شاف البنت فيه ويا ربعه عشان يحظرون فلم انعرض في صالة المركز للافلام وعند ذهابه لحجز التذاكر لقد صادف ورأى نفس الفتاة التي صدم بها وصار محمد يطالعها من يوم كانت وافقة ليوم دخلت صالة العرض والمجاجأة ان الفلم اللي راح يحظره محمد هو نفس الفلم اللي راح تحظره البنت واستانس محمد لحظه الحلو هذي المرة لكن في هذي المرة قرر محمد ان لا يضيع الخيط اللي راح يوصل للبنت يوم انتهى العرض طلعت البنت من صالة العرض ومحمد كان وراها ويوم وصل لمواقف السيارات تابع محمد سيارة البنت لان بيتها وكانت نية محمد في البنت شريفة لانه قرر انه ياخذ البنت على سنة الله ورسوله وفي اليوم الثاني قعد محمد يتخبر عن عايلة البنت وعرف كل شيء عنها وعرف ان اسمها الكامل وعايلتها بعد واسمها طلع العنود وراح يدووور ويسئل عنها حوالي 4 ايام وهو يتخبر عن البنت حتى انه نسى يزور بيت خالته ومريم استغربت على انقطاع محمد وصار له اربع ايام ماشفته وقامت تحاتي عليه وقامت توسوس خافت لاصار له شيء وكل اللي كانت تسويه تدعي له انه يكون بخير وكتبت خاطرة بسبب الغياب 4 ايام وكانت الخاطرة هي :
(( ياللي غاب عن الدارليالي. اقعد اسئل واسئل عن سبايب الغيبات ...وشلون لاصرت احس انها سنين في عمري تمر ... وانا لا داري عنك اخبار ... ادعي الله ليل ونهار ... واشوفك في ثاني اليوم بخير ... واقعد انطر اليوم ولا اشوف طيوفك على باب البيت وصل ... فيا نجوم الليل خبريني ... شلللي صار لاغلى البشر ... فيا رب احفظ من كل شر ...))
كانت الاربع ايام عند مريم ايام ماتنسى كانت تعاني وتحاتي خوفها لا صار شيء حق محمد .... ومحمد لازال يتخبر عن البنت وكل المعلومات اللي حصلها عن العنود زينة واللي خلى محمد انه يصر عليها فكان كل اللي يرمس عنها يذكرها بالخير والسمعة الزينة وقرر محمد انه يتقدم لها ويخطبها وقال حق اهله ، محمد : امي بصراحة احب اقول لج شيء .
الام : قول يا وليدي .
محمد : امي بصراحة ابي اتزوج .
الام : والله هذي الساعة المباركة ياولدي بس باين عليك محلص البنت اللي راح تعرس منها صح .
محمد : تبين الصدق ياامايه هي حصلت البنت اللي ابيها وتخبرت عنها وماشاء الله عليها سمعتها زينة يا امي .
الام : خلاص محمد راح ارمس الوالد واخبره كل .
محمد : امي اصبري شوي لا تستعجلي هب الحين تخبرين الوالد يبيلي شوي وقت اقعد افكر فيه شوي واجهز عمري ....محمد ماطاع الوالدة تخبر ابوه لانه اصلا يبي يسمع راي البنت اول ويتقرب منها اكثر قبل لا يقرر سالفة الزواج .
وفي اليوم الثاني سار محمد لبيت خالته اول ماشافته مريم استانست يوم شافت محمد بخير وموجود في بيتهم بعد الغيبة اللي هي اربع ايام .... وراح محمد وجلس مع مريم وقال لها ابيج في سالفة ....ومريم وحليلها يوم سمعت محمد قال لها شي استانست ظنها ان محمد راح يعترف او يقول لها انه يحبها ويوم جلست مريم ويا محمد :
مريم : هااا محمد عسى ماشر شو الغيبة اللي اصرت لك 4 ايام ونسيت حتى تمر عندنا .
محمد : مريم انا عمري مانسيتكم والله بس كنت مشغول والله وراح اقول لج شيء .
مريم : تفضل محمد قول .
محمد مريم بصراحة انتي ادرى اني انا هب مثل الشباب حق هذي الايام وانتي ادرى اني مااحب العب في مشاعر البنات واقعد وراهم صح .
مريم : محمد انا اكثر الناس ادرى بك وانت ماشاء الله عليك خووووش شاب بصراحة والحمد لله انك بعيد عن سوالف الشباب حق هذي الايام .
محمد : اوكي مريم راح ادخل في الموضوع الحين، مريم انا بصراحة احب وحدة من بنات الديرة ودخلت قلبي يوم شفتها اول مرة في المركز ( وحكى محمد سالفة يوم اصتدم ويا العنود في المركز ) وثاني مرة شفتها يوم سرت اخر مرة في المركز صوب صالة العرض ورحت تبعتها لبيتها عشان اعرف منو هي تكون ولا اضيع الخيط اللي راح يوصلني لها ويوم سئلت عنها الكل قام يذكرها بالخير وان عايلتها ماشاء الله عليهم زينين والحين كل اللي ابيه منج انج تساعديني عشان اوصل لها باي طريقة لاني ابي اسمع رايها فيا وابي اتقرب منها قبل لا اتقدم لها .
مريم تمت ساكتة وعيونها بذات تتكون فيها الدموع لكن قدرت تمسك دموعها عشان محمد لايحس فيها وبصراحة كانت صدمة بالنسبة لها بعد ماقدرت تسيطر على عمرها
مريم : محمد افا عليك راح اساعدك عشان توصل للبنت وتحبك وراح يصير ان شاء الله اللي تباه .
واستانس محمد ورجع محمد بيته وراح يلس في غرفته ساعات قاعد يفكر ويخطط شلون يوصل للعنود ويعترف لها بحبه .
يوم سار محمد عن بيت مريم دخلت مريم على طول غرفتها وطلعت كل اللي بخاطرها من دموووووع وقعدت تبكي وتبكي حتى عينها تعبت من كثر البكاء وكانت تفرغ احزانها على الاوراق وماراح تنسى عمرها قلمها واوراقها لانهم الاشياء الوحيدة اللي شهدت لدمعاتها وجروحها وقعدت تكتب خاطرة وسجلت عليها تاريخ هذا اليوم وكانت الخاطرة هي :
(( ييللي ظنيت انه اليوم لي معترف ... بحبه لي يعترف .... اتاريه حامل معاه بداية حب مختلف ... من شخص ثاني مغترب ...ووشلون لا صرت اليوم له سند ... وانا اللي راح اقرب قلبه لقلب المغترب ....))
وانظمت هذي الخاطرة للخواطر التي في الصندوق واغلقت الصندوق وراحت تعيد كلمات محمد يوم اعترف بحبه لعنود وكان البكاء مايفارقها ابد وراحت قبل لا ترقد تصلي ركعتين ويوم خلصت من الصلاة قعدت تدعي وتقول : يارب احفظ محمد وجيب له كل الخير ووفقه في حبه وحقق كل امانيه .
وفي اليوم الثاني راح محمد لبيت خالته بس هالمرة مش عشان يسلم على خالته هالمرة يبي يوصل خبر ثاني مفرح كان في نفسه وراح وجلس ويا مريم لكن قبل لا يقول اللي بخاطره استغرب محمد على وجه مريم وقال لها : مريم شو صار لج اش فيله ويهج كله مصفر وعيونج منتفخة ؟
مريم : لا محمد ماكو شيء بس امس كنت تعبانة وماقدرت ارقد عشان شي عيوني تشوفها منتفخة .وحليلها مريم كانت على الاقل تنطر كلمة سلامات منه ولكن وحليلها ولا سمعت منه شيء .
محمد : اقول مريم راح اقول لج خبر راح يفرحج .
مريم : شو هو .؟
محمد : مريم تعرفين البنت اللي رمستج عنها اللي هي العنود ؟
مريم : هي اذكر شو فيها ؟
محمد : تعرفين انها طلعت تدرس في نفس جامعتج ونفس التخصص اللي انتي داخلتنه .
مريم قعدت تفكر في العنود لان مدام العنود تدرس نفس التخصص اللي انا داخلتنه اكيد يعني اعرفها او اني اشوفها على الاقل قدامي كل يوم وقعدت مريم تتذكر البنات اللي وياها في الكلاس وفجأة تذكرت يوم ذكر محمد اسم ابو العنود تذكرت مريم ان العنود تطلع وحدة من بنات كلاسها والخبر كان طبعا مفرح بالنسبة لمحمد لكن كان صدمة بالنسبة لمريم .
مريم : خلاص يا محمد خل كل شيء علي وانا راح اقربك منها وراح اساعدك .
ويوم كانت مريم ترمس الدموع نزلت على وجهها بس محمد ماانتبه لانه كان عقله شارد في التفكير .
محمد : مشكورة مريم على كل اللي راح تسوينه والله انج اغلى اخت عندي وراح تبقى معزتج في قلبي دووووم .
يوم سمعت مريم من محمد يوم قال راح تبقين اغلى اخت ، كانت تتمنى مريم في حياتها انها تسمع كلمة حبيبتي من محمد بس وحليلها سمعت كلمة اختي وهذي الكلمة ماراح تنساها لانها هزت قلبها هز وبدت مريم موال حياتها في المعاناة والهموم اللي شالتها على ظهرها قامت مريم هالايام نفسها منسدة للاكل وصارت كله تحبس عمرها في غرفتها ماسكة القلم والورقة وتقعد تكتب وتكتب واهم شيء كان في حياتها هو الدبدوب اللي اعطاها اياه محمد يوم عيد ميلادها اللي عمره مافارق سريرها وكان الدبدوب هو الشيء الوحيد اللي بقلى لها من الذكرى .
وفي اليوم الثاني وفي الجامعة قامت مريم تتقرب من العنود اكثر واكثر وقامت كله تسولف وياها وكانت مريم نياتها طيبه اتجاه العنود لانها اعتبرت سعادة محمد راح تكون سعادتها عشان شي قامت تسوي كل شيء عشان تحقق السعادة اللي يباها محمد وصارت الاتصالات تزيد بين العنود ومريم وصاروا خوووووش ربع وكل يوم يزيد الحب في العنود لمريم ومريم كانت تحس نفس الاحساس اتجاه العنود ويوم تاكدت مريم انها في ذي الوقت تقدر تفتح السالفة للعنود راحت تخبرها بالحقيقة وبالحب اللي ماتدري عنه وتذكرت العنود محمد يوم خبرتها مريم ان محمد هو الشاب اللي انصدم وياج في مركز .... وتذكرت العنود ذاك اليوم وقعدت تفكرت في محمد طووول الليل وبالكلام اللي قالته لها مريم ... وفي اليوم الثاني من الجامعة تمت مريم ترمس عن محمد وعن اخلاقه الزينة وعن صفاته كل هذا عشان تحبب العنود بمحمد وظلت مريم على هذا الموال طول ايام الاسبوع واحست مريم ان العنود قامت تهتم بسالفة محمد واخذت تسئل عنه كل يوم وخبرت مريم محمد عن الوضع شلون صار ويا العنود ووحليله محمد استانس يوم سمع عن السالفة وقال لمريم : ابيج الحين تقولين لها اني ابي اخطبها وقولي لها اني ابي اسمع رايها منها .
ويوم جلست مريم ويا العنود قالت لها : اقول العنود محمد قال لي اني اقول لج انه يبي يتقدم لج ويطلبج عند اهلج بس يبي يسمع الرد منج انتي شخصيا .
وقعدت العنود تفكر وتفكر وكانت الفرحة موجودة في قلبها لانها احبت محمد من كثر ماترمس مريم عنه .
العنود : مريم قولي لمحمد اني موافقة اني اقول له ردي في السالفة . .
يوم سمعت مريم رد العنود برزت على وجهها بسمة واللي كانت تعبر على الفرحة ان محمد راح تكتمل سعادته .
لكن العالم الله ان الضحكة اللي كانت على مريم وراها احزااان .
واليوم الثاني كل شيء تم بين محمد والعنود وسمع محمد رد العنود فيه وكان الرد ان العنود وافقت على محمد انه يتقدم لها واعترفت العنود لمحمد بعد انها بصراحة بدت تحبه ومحمد الدنيا هب قادرة تشيله من الفرحة بس وحيليلها مريم صارت لياليها كلها احزان واحزان وقامت صحتها تتدهور كل يوم حتى قام وزنها ينخفض لانها قامت ماتاكل مثل قبل حتى لاحظ ابوها وامها حال مريم شلون صار لاكن اعذار مريم اللي كانت تقولها لاهلها انها تعبانة وشايلة هم الدراسة بس .
والوالدين كانوا يصدقون كلام مريم واسباب تدهور حالتها وماكانوا يدرون الاسباب الحقيقة اللي خلت مريم في هذي الحال تقدم محمد لبيت العنود ويا ابوه وامه عشان يطلبون يد العنود حق ولدهم محمد ، وتمت الموافقه وحددوا اهل محمد واهل العنود يوم العقد وقاموا يتذهبون الاهل حق يوم العقد القريب ووحليلها مريم يوم سمعت الخبر من محمد ماقدرت الدنيا تشيلها وقامت حالتها تتدهور اكثر واكثر وفجاة تذكرت مريم المقطع من اغنية راشد الماجد (( يا قلبي )) والمقطع اللي كان يشابه حالتها يوم كان يغني ويقول : هذاك الللي تبي له الخير .... عشق غيرك وصار للغير ..
وبعدها تذكرت مريم انها كم من السنين كانت تدعي وتدعي حق محمد بالخير واليوم تحققت سعادته وصار له الخير ولكن للاسف صار للغير وفي العقد كل البيت كان مربوش من كثر الحشرة في البيت من سبت العقد وكل واحد كان له شغله الا مريم كانت في غرفتي ومانشت من الرقاد لان الساعة اربع العصر ويت الوالدة ودقت لها الباب ودخلت عليها وشافت بنتها بعدها راقدة وقالت لها : مريوم بنتي يالله نشي و تلبسي ترى الكل متلبس الا انتي .
مريم : ان شاء الله امايه راح اتلبس .
ونشت مريم من الرقاد لكن هالمرة كانت ماتقدر تشيل عمرها وحست انها مريضة بس ماقالت لاحد لانها مو ناوية تشغل بالهم عليها وهو اليوم عقد محمد والناس في فرحة وهي هب ناقسة تفسد هذي الفرحة بمرضها .
نشت مريم وتلبست وتعدلت وصارت الساعة 7 صلوا المغرب وتحركوا لبيت العروس ويوم وصلوا سارت مريم عند العنود عشان تبارك لها وكانت تقول لها : ترى محمد خووووش ولد وانتي ماشاء الله عليج هم بعد خوووش بنية وانا اشهد انكم تليقون حق بعض والله يوفقكم وتدووووم المحبة اللي بينكم وقالت العنود حق مريم : بصراحة يا مريم ماراح انسى انج انتي سبب سعادتي هذي وانتي اللي كنتي حبل التواصل بيني وبين محمد وانتي اللي قربتينه من بعض راح ابقى عايشة طول عمري وماراح انسى اللي سويتيه حقنا ، ويوم سمعت مريم هذي الكلمات بدت عيونها تدمع وراحت تحظن العنود وكانت العنود تظن ان هذي الدموع كانت سببها هي الفرحة ولكن العنود كانت تجهل اللي في داخل مريم من هموم واحزان ويوم طلعت مريم من غرفة العنود كانت عيونها بعدها تدمع لكنها مسحت دموعها لانها راح تدخل عند المعازيم وماتبي حد يحس فيها ويوم يلست مريم ومرت نص ساعة ودخلت العنود عند المعازيم وبدا الطرب في البيت والكل كانت الفرحة عليه اللي مريم اللي كانت عيونها باين عليها التعب والمرض وحليلها كل ماتطالع العنود تبتسم لها ودخل محمد على العنود وسط المعازيم وكانت الفرحة عليه باينة ومريم كانت تناظر محمد وكانت تقول في نفسها : يللي كنت كل امالي واليوم اشهد ان الزمان خذاك مني يا اغلى البشر ...
وانقلبت الدنيا عليها واحزانها زادت وزادت يوم شافت الخاتم في يد محمد والخاتم الثاني في يد العنود وفي ذاك الوقت ادركت مريم ان كل شيء انتها ومحمد صار لشخص ثاني قررت مريم انها تنسحب وتعلن نهاية قصة حبها ويوم ساروا المعازيم بقوا الاهل بس سارت مريم عند محمد عشان تبارك له وقالت له : اليوم اكتملت فرحتك وعقبال تكتمل الفرحة في يوم العرسك من العنود الله يدووووم عليكم يا محمد .
كل واحد سار بيته محمد رد للبيت وهو فرحان والضحكة تشق حلجه والعنود كانت الفرحة عليها لان حبها اكتمل اليوم يوم عرفت انها خلاص صااار العقد وصار محمد لها وهي لمحمد حبيب روحها لكن مريم اول ماوصلت للبيت سارت على طووول حجرتها وسكت الحجرة على نفسها وصارت على هذا الموال وقعدت بدون اكل وصارت على هذا الحال مدت يومين بدون اكل وفي اليوم الثاني استغربت ام مريم ان بنتها بعدها مانشت من الرقاد لانها متعودة دوووووم ان مريوم تنش الساعة 12 والحين الساعة صار لها 4 وبعدها قامت الوالدة تحاتي وسارت تشوف بنتها يوم دخلت على بنتها سارت توعيها من الرقاد لكن مريم ماكانت تقوم من الرقاد وحست الوالدة ان جسم مريم حرارته مرتفعة وااااايد ووجهها مصفر وكانت تتنهد مريم في رقادها وحست الام ان بنتها مريضة وعلى طووول ودوها المستشفى ويوم شيك عليها الدكتور سئلته ام مريم وقالت : شو فيها بنتي ؟
الدكتور : بنتج حالتها سيئة واااااايد لانها حاليا حرارتها مرتفعة وااااايد وغير عن الاعراض الثانية لان جسمها ياله ضعف غذائي واثرعليها وعلى اعضاء جسمها بالكامل والحين نحن حاطيلها تحت المراقبة ( في العناية المركزة) لان بنتج في غيبوبة الحين وحاطين لها تنفس صناعي وكل اللي بقى لكم انكم تدعوا لها بالشفاء ....
يوم سمعوا اهلها اللي قاله الدكتور قعدت ام مريم تبكي وكانت تهديها بنتها حصة وصار لمريم يومين على هذا الموال وزاد فيها التنفس والاختناق وحرارتها بعدها مرتفعة قالت حصة اللي هي اخت مريم حق الوالدة : امي سيري البيت انا راح ايلس معاها سيري وارتاحي لج شوي دخيلج امايه .
الام : لا ياحصة انا راح ايلس هني لان ماتنش بنتي واشوفها .
لكن بعد اصرار كبير من حصة وافقت الوالدة تسير البيت على شرط انها ترد عقب .
ويلست حصة عدال مريم وقاعدة تدعي لها بالشفاء وفجأ سمعت حصة ان مريم قاعدة تتنهد وتقول شيء بس صوت مريم كان يتقطع وكانت تردد اسم ويوم سمعت حصة الاسم عدل سمعت ان مريم كانت تردد اسم محمد وعرفت حصة كل شيء وعرفت ان مريم كانت تحب محمد واللي هو فيله الحين من سبب محمد ويوم فتحت مريم عيونها كانت تطالع المكان وكأنها تدور شيء اتاري مريم كانت تدور على شيء تعزه في قلبي كانت تدورعلى محمد كانت تتمنى انها على الاقل تشوفه قدامها لكن وحليلها خاب ظنها يوم تأكدت انه هب موجود في الغرفة العناية ونزلت دمعة من عيونها وحست حصة باختها مريم وبالمعاناة اللي تعانيها وقالت حصة حق مريم : ماهقيت يا مريم انج طووول هالسنين تخبين هالحب في قلبج ونحن كنا نتحرى ان محمد حسبة اخو اتاريج طلعتي تحبينه
مريم والكلام في لسانها تبي تقوله بس وحليلها وضعها مايخليها تطلع الكلام من لسانها ولكن مريم اصرت انها ترمس وقالت وصوتها يتقطع : يا حصة سعادة محمد هي سعادتي ومحمد تحقق حلم حياته وانا فرحانه اني اشوف البسمة على وجهه .
حصة : واش دعوى خبيتي هذا الحب في قلبج طووول هالسنين؟
مريم : خفت اذا اعترفت له ان كل شيء حلو كان بينا انه يتغير يوم يدري اني احبه عشان شي فضلت اني اسكت واحافظ على العلاقة الاخوية اللي بيننا وانا تمنيت انه على الاقل يحس محمد بحبي له بنفسه ولو ليوم واحد لكن للاسف ماكان حاس فيني بالمرة .
حصة : والله حراااااااام .... بس صدقيني الله راح يعوضج بشخص ثاني راح تعيشين معاه احلى عيشة .
مريم : ماكو شيء راح يساوي حبي لـ م م م محمد قام كلامها يتقطع والتعب قام يزيد عليها اكثر واكثر....
حصة : مريم خلاص لاتكملين ارجوووووج يا مريم لاتتعبين روحج في الكلا م لانه هب زين لصتج .
مريم : راح اطلب منج طلب اخير وابيه تسوينه ابيج توصلين سلامي لمحمد وقوليله اني اتمنى له انه يعيش حياته هاني والله ينور دربه وان شاء الله تكتمل فرحته بعرسه من العنود وقولي له اني ماراح انساه في يوم وانـــــ..................لقد انقطعت انفاس مريم قبل ان تكتمل كلماتها الاخيرة ويوم ويوم حاولوا الدكاترة انهم يردوون نبضها لاكن محاولاتهم ماكو فايدة منها .... ماتت مريم ولازال اسم محمد يتردد على لسانها في اخر لحظاتها ... لقد ماتت مريم وهي تتمنى على الاقل انها تشوف محمد في اخر لحظة من عمرها ... لقد ماتت مريم وهي مازالت تحتفظ بالحب الذي هلك حياتها ودمرها .... وصل خبر الوفاة لمحمد وصار الخبر في نفسه مثل الصدمة وندم انه ماشافها في اخر لحظاتها وانه ماوقف معاها في محنتها ومرضها ..... ومحمد كان يجهل انه هو كان السبب الرئيسي اللي وصل حال مريم للوفاة .... ومرت ايام العزاة والحزن بعده موجود في كل واحد وخاصتا حصة لانها الانسانة الوحيد اللي عرفت حقيقة اختها في اخر لحظات حياتها وهي الوحيدة اللي شهدت لمعاناة اختها وماراح تنسى حصة الدمعة اللي شافتها على اختها مريم وهي تفقد اخر انفاسها .... لان حصة مدركة ان هذي الدمعة كانت مصدرها من المعاناة اللي عانتها مريم في حب محمد ...
ومرت اسابيع على وفاة مريم ....
مرت حصة عدال غرفة مريم وبدأت تبكي وتتذكر الايام اللي كانت تجلس مع اختها في هذي الغرفة ....
وبعدها حن قلب حصة لغرفة مريم لان الغرفة الشيء الوحيد اللي تمتلكه حصة من ذكريات اختها مريم وفتحت باب الغرفة والدموع تذرف في عيونها ....
وقعدت حصة وهي تبكي تعيد كل الذكريات اللي صارت في هذي الغرفة ويا اختها ماراح تنسى الطاولة اللي موجودة في الغرفة اللي كانوا يذاكرون عليها مع بعض وماراح تنسى الرسمة اللي رسمتها حصة واهدتها لاختها مريم ولا زلت معلقة في الغرفة ويوم قربت حصة من الرسمة لقت مكتوب فيها كلام كتبته اختها حقها ويوم قرته لقت مكتوب : راح احتفظ بهذي الرسمة طووووول حياتي لانها كانت من اغلى اخت في هالدنيا .... ويوم قرت حصة الكلام المكتوب انهارت في البكاء وبعدها تذكرت انها كانت هي واختها مريم يحتفظون بألبوم صور خاص فيهم والي كان يجمعهم في كل الصور ويوم بطلت حصة الدرج اللي تعودت هي ومريم يحتفظون بالألبوم فيه وكل شيء يخصم وأشياء المهمة ويوم طلعت حصة الالبوم من الدرج انتبهت ان في اوراق متراكمة فوق بعضعها وقعدت حصة ترتب الدرج ويوم كانت قاعدة ترتب انتبهت ان في ورقة كانت في اخر الدرج ومسكره بالاحكام وشكت حصة ان الظاهر هذي الورقة كانت مهمة عند اختها ويوم كانت تقلب الورقة وهي مغلقة حصلت مكتوب عليها : كلمات كتبتها لاغلى انسان امتلك قلبي .... وعندها ادركت حصة ان هذي كلمات كتبتها اختها لمحمد لانه هو الشخص الوحيد اللي ملك حياتها ولانه هو الوحيد اللي كانت تحبه وقررت حصة انها تعطي هذي الرسالة لمحمد بنفسه وان هو الشخص الوحيد اللي راح يفتحها لان حصة تمنت انها تحقق حلم اختها الي كانت تحلمه في الدنيا انه على الاقل يحس فيها محمد ولو ليوم واحد بحبها .... وهذا اللي خلى حصة انها تعطي لمحمد هذي الورقة ويوم سارت لمحمد وعطته الورقة وقالت له : حسافة يوم يضيع الحب بالمحبوب ... واستغرب محمد لكلمات حصة وقاعد يفكر شللي تعنيه بكلامها لانها كانت تردد حسافة يضيع الحب بالمحبوب والدموع تذرف في عينها وعرف محمد ان في شيء صار ويخصه وقرر انه يفتح الرسالة ويوم فتحها انصدم وهذا اللي كان مكتوب في الرسالة :
الى حبيب قلبي محمد ....
الى اغلى انسان ملك حياتي ... ماراح انسى ايام العمر يوم كنا اطفال نلعب مع بعض ويوم كبرنا صرت في عينك مثل اخت لكن للاسف كنت اخبي احساس ثاني في قلبي اتجاهك يوم كان عمري 17 في هذا العمر حبيتك واعترف لك لاول مرة اني حبيتك وكنت اخبي هذا الاعتراف في قلبي لان ماوصل عمري 20 وكانت الفرحة في قلبي يوم قلت لي انك تباني في سالفة لاني ظنيت انك راح تعترف انك تحبني لكن الصدمة كانت قوية يوم اعترفت لي انك تحب انسانة ثانية واللي هي العنود والصدمة كبيرة يوم طلبت مني اني اتوسط واقربها لك واساعدك وانا بصراحة حبيت اساعدك من كل قلبي لاني كل اللي كنت ابيه سعادتك وهب مهم سعادتي انا والحمد لله قدرت اجمعك وياها واقربك منها والحمد لله والفرحة اكتملت في حياتك واتمنى انها تكتمل بالعرس بعد وتمنيت اني احظر يوم عرسك اللي راح يكون بالنسبة لك يوم فرحك واللي راح يكون بالنسبة لي انا يوم وفاتي .... لكن صدقني يا محمد فرحت يوم شفتك انت فرحان ويوم تحققت مناياك وان شاء الله دووووم تدوووم المحبة بينكم .....ودير بالك على العنود لانها صدق انسانة طيبة وهي تستحق مثلك ....
اعترفت بهذا الاعتراف لك لاني مدركة اني راح اكون مدفونة في التراب وماراح يجيب اعترافي لك شيء ..... واتمنى انك تخلي في قلبك وذاكرتك ذكرة حلوة عني ....
مع حبي لك الدايم المرحومة مريم ....
لقد كانت هذه الكلمات عبارة فقط كلمات لم تتوقع مريم ان توصل ليد محمد ويعرف كل شيء ... لانه كان مكتوب على الرسالة مجرد ذكرى حزينة احتفظ فيها لنفسي .... ولاكن اصرت حصة ان تحقق ولو امنية واحد فقط ان يحس محمد بالحب الذي حبته اختي له .....
كانت الصدمة كبيرة لمحمد عندما ادرك هذه الكلمات (( حسافة يضيع الحب بالمحبوب .... عندها ادرك المعاناة التي كانت تعانيها مريم لقد ادرك يوم اعترف لها عن حبه للعنود ادرك شو معنى الطعنة اللي طعنتها فيها .... وادرك محمد معنى الالم يوم كان يناديها اختي مريم .... لانها تمنت ولو ليوم واحد ان تسمع منه كلمة حبيبتي .... لقد احس محمد بمعنى الالم يوم ادرك ان المرحومة مريم هي الانسانة الوحيدة اللي قربته من حبيبته وهي كانت تحبني .... واحس بالالم الكبيييييييييييييير اللي كان فيها وتذكر يوم كانت مريم تعبانة اتاريني كنت انا السبب ...... وانهار في البكاء يوم ادرك انه كان سبب وفاة مريم ....
لقد حس محمد بكل هذي الاحاسيس واكتشف الحب اللي كان مخفي من السنين لكن بعد شو .... بعد ماصارت مريم في عالمها الثاني ... بعد ماصارت مريم مدفونة في التراب ....
وهذي كانت اخرخواطر كتبتها مريم في اخر لحظات العمر :
الى اغلى ناسي : (( ان شاء الله دوم بالخير تنشاف ... ولا يبعد الله الفرح دنياك ...تمر ايام وايام ... وكل يوم في حياتك ينكتب... وعسى الله يكتب لك .... حياتك كلها فرح وسرور ))
** وشلون لاصار الزمان قاسي علينا ... وشلون يصير هذا قدر حكمة علينا ... وانزفت قلبي جروح منهو يداويها ... لاصار دمعي الوحيد اللي وفا لي .... هذي حياتي وسلمت حالي لربي .. ولاحتى دريت شلون لاصار هذا قدري ... وشلون صار هذا قدر كل من كان وافي ... يا زمان والله انك طلعت قاسي علينا ... ويا دموع هلي على العيون ان كنتي مداويها ...**
(( انتهــــــــــــــت القصة ))