اشتاقكِ الآن؟ بل اكثر ..
لن ألقي عليكِ عتابًا طويلًا. ولن أستمّر في الكذب.
أنا أحبكِ. لم أقل هذا منذ مدة. ما أعرفه أن هذه الكلمة تحديدًا لم تعد تفي حقك. لم تعد ترسم ملامح بهجتكِ كأول مرة.
صارت الآن شاحبة. غير قادرةٍ على جعلكِ تشهقين فرحًا. أو أن تنكبين على وجهكِ صدمةً.
مشاعري, كانت نائمة بالأمس. هذا ما حدث. لكنكِ أيقظتِ الفتنة. أشعلتِ برودة التفكير. وأثرتِ شجونًا.
- همممم.
- قول؟
- مدري كيف. بس أحسّ إن مشاعري باردة تجاهك!
- ................. .
- صراحة, ما ودي أضايقك لكن في النهاية, أنا أحبك. لكن الآن تحديدًا, مافيني شعور!
- يا قسوتك!
- أنا؟ لا لا أبدًا.
- أقولك. اشتقت لك. حنيييييييييييت لك. تقول ما فيني شعور.
لا أصدق. كيف لهذه المحادثة أن تهزني بعمق. كأنني في جلسةِ حُكم. أنا المُتهّم. أنتِ القاضي, والشاهد وبقية الحضور.
أحبكِ. لكني كنت فارغًا من الداخل. مخذولًا, ومنزويًا داخل نفسي. مكسورًا, وأفتقدكِ. أفتقدكِ أكثر مما يمكنكِ تخيله!
شعرت حينها, بهذا الخضوع. بهذا الرضوخ للحب. والإستسلام المُفرط, لأجل من نحب.
تسلّقت هذه المحادثة سلالم العتب. حتى استقرت في وسط نصفي البائس. شعرتُ ببؤسي, وبحيرتي.
كان حديثُكِ صحيحًا جدًا, ومعاتبًا جدًا, وواضحًا جدًا.
بطريقةٍ أو بآخرى, يبقى مقرّها الوجع. وتبقى صادقةً. لكني لا أجدُ لها جوابًا. عتابٌ يجعلني اخرس !