[size=24]جالسة أمَامِي .. عيناها تملؤهـا الحَسرةو الدمعُ فيها قد تدفَقَ ...
جَالسةُ و كأنَّ لها ماضٍ مع الروعة و الجمَال
حتى إذا جَاءَ الخَريفُ فانْتهى البهاءُ
و الجلالُ الذي كانَ يُسدلُ برقتهِ و جمالهِ عليها .. !
ما بالكـِ أختاه ؟
فقالت و قد امتزجَتْ حُروفِها بقطرات الدمع :
- بداخلي ألمًا غائرا .. لقد فقدتُ فتيل الأمل
أصبحت خيوطُ اليأسـِ تملأ حياتي ..
- اتجعلينَ الحياة تنسجُ لكِ خيوط اليأس من رحمة الله-تبارك و تعالى- !!
ألا تعلمين ما جاء في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه و سلم : {ثَلاثَةٌ لا تَسْألُ عَنْهُمْ ... }
ذكر منهم ، قال : {و القنوط من رحمة الله } .
- ماذا أفعلُ ؟ .. إنني لا أستطيع مقاومةَ نفسي من هذا الشعور !
لقد كُنْتُ فتاةً لا تَعْرفُ للمعصية طريقًا
و لكنَّ النفس أمَّارةٌ بالسوء
دخلتُ عالمَ الإنترنت .. الذي طالما جهلتُ مضارهُ و فوائده
أردتُ البحثَ عن مقال نافع
ذهبتُ إلى مُحرك البحث Google
كتبت ما أريد ..
أستعرضت النتائج فإذا بآخر اللائحة
موقع للشات ..
ترددت في الدخول عليه ؛؛
زاد فضولي و غلب الشيطان علي
دخلتُ الموقع ،، ليتني ما دخلت
إزداد فضولي أكثر و أكثر
لأسجل باسم مستعار
دخلت .. و ما أدراني بالذي يحدثُ !!
ألفيتُ الرسائلَ و المحادثات من كل صوب
ماهذا !!
أين أنا !!
لأول مرة أرى كلماتٍ معسولة كهذه
شدتني نفسي للتحدث مع أحدهم
يا سـلام !! .. ما أروعَ هذا الكلام الشيطاني
الذي طالما تمنيتُ سماعه
تماديت .. تعرفتُ على ذئبٍ من أشرس الذئاب
كنتُ أعتقده حملا وديعا !
و كانت نهايتي كنهاية أي فتاة تقعُ فيما وقعتُ فيهِ
و ها أنا ذي أعاني الحسرة و الآلام الجسيمة .[/size]