يحدث أن تنقلب حياتك رأسا على عقب !!

إحنا مجد و أمجاد خوات عايشين ببيت متواضع مع أمنا المصابه بالزهايمر و مدبرة البيت اللي نعدها منا وفينا و إسمها ميادة ، عندنا أخوين من ابونا و أخت عايشين في بيت أبوي ، اللي مايفصل عننا وعنهم غير جدار ، كون ان ابوي متزوج ثنتين هذا مايعني ان بيننا خلافات بالعكس علاقتنا جداً قوية معهم و مرت أبونا سامية جداً طيبة ومراعية مرض امي وتهتم فيها كأنها أختها أو نقدر نقول كأنها أمها بحكم صغر سنها أما عن أبوي مو مقصر معنا بشي لكن كل واحد ببيت ماشين على ( خلك بعيد حبك يزيد ) !

نعرفكم علينا شخصيا . .
كل وحده فينا عاشت قصة مختلفة كلياً عن الثانية لكن في شي دايم يربطنا ببعض يخلينا نفهم بعض . .

الكل لما يشوفنا يظن أننا تؤام لكن بالواقع لا . . أنا أمجاد أكبر من مجد بـ 3 سنين عمري 24 أخر سنة بالجامعه بعد ماطعست فيها 6 سنين وهذا هو الحد الأقصى بنظام جامعتي يعني هذي أخر فرصة لي بالنجاح والحصول على شهادتي الجامعية الحمدلله قدرت أرفع معدلي بالعام الماضي و متأملة خير بهالسنه أدرس أدب أنقلش . .
جداً إجتماعية أحب أتواصل مع الجميع أكره نظام الطبقية اللي بالجامعة ما يهمني البنت مين تكون او كيف تكون مايهمني غير المعدن . . !!
اما عن شكلي جذاب جدا ، و جميلة نوعا ما شعري أفضله بوي لكن مايمنع أني أطوله بشرتي تعبت على ماوصلت للدرجة اللي تناسبني اضطريت كثير اني اتعامل مع شمسنا بحذر حتى تاخذ بشرتي لون التان ، مو بويه بالمعنى الحرفي ، لكن شكليا بالجامعة الكل يعتقد أني بوية من غير أي ادراك !!


زين جا دوري . .

و أنا مجد عمري 21 عكس أمجاد بدراستي ماشية تمام و اذا استمريت بذي الطريقة بخلص دراستي بوقتها الطبيعي ، حالياً أنا بسنة 3 ، أدرس أدب أنقلش و صدف كثير أني أدرس مع امجاد نفس المادة . .
شخصيتي مو مرا اجتماعية و ما اتقبل الأشخاص بسرعة هي مو شوفة نفس بس أنا مو النوع اللي أندمج بسرعة فيني هدوء شوي ولكن أكسره أحيانا و متقلب مزاجي . . أحب الأشخاص العفوين و الهياط مسبب لي عقدة !!
شكلي جذاب جداً ، و جميلة نوعا ما بالحقيقة أتشابهه مع أمجاد بشكل خيالي صحيح أحيانا أحس يناسب أننا نكون تؤام عدا اني ما اضطريت احترق تحت شمسنا لأن بطبيعتي أخذ من اللون الحنطي اللي يكفيني شعري أقصر من أمجاد بشوي و اذا الجامعه معتقدة أني بويه فهذا صحيح . . !!


راح نبدا بسرد مقدمة لقصتنا . .

دخلنا الجامعة بثقة و توجهنا لمبنى اللوكرز . .
أمجاد : ويت لا تقفل لوكرك
مجد : خير شتبي !!
أمجاد : بحط عفشي عندك نسيت مفتاحي
مجد بتأفف : ماخلصنا مدري شحقه مأجر لوكر !
أمجاد يحط أغراضه داخل اللوكر من غير أهتمام . . و توجهوا لكليتهم

( نشرح لكم شوي كيف تفصيل الجامعة ، حرمنا الجامعي ينقسم لثلاث مباني وبين كل مبنى تقريبا عشر دقايق عبارة عن كليتين الأولى اللي كلية الأداب ، والثانية اللي كلية علوم والتربية والمبنى الفاصل بينهم هو مبنى اللوكرز )

بعد مادخلوا الكليه . .
: أخخخخ وضرب جبهته بخفه
مجد : خير شفيك ؟!
أمجاد : نسيت كتاب المحاضرة الأولى باللوكر
مجد : هههههه أرجع يمدحون المشي بالصبح
أمجاد يخزه : زين اخلص علي جيب المفتاح
طلع له المفتاح و عكس طريقه

قعد مجد عند القروب اللي أول من رحب فيه روان . .

روان أو مثل ما ينادونها ( رون ) : وين وين أمجاد !!
مجد : عبريني أنا أسأليني عني بالأول !
رون : هذا أنت قدامي و بخير أسأل عليك ليش !
مجد بيقفل السالفه : راح يجيب كتابة من اللوكرز
رون : اهاا
ساره أو مثل ماينادونها ( سيكا ) : أقولك أقعد بس غطيت المزز من طولك
مجد بخزز : أزين لك والله
سيكا : هههههه طب أقعد اخلص علي
مجد وهو يقعد : وين الباقي ؟
سيكا : ميش بتجي 9 ونص ماعندها شي الحين و ريم راحت لخويتها . .

أمجاد يرمي الكتب على الطاولة بجهة سيكا

سيكا : يالااا أنه صباح خير
أمجاد معقد حواجبه : وين الخير والزفت ذي مطينة عيشتي !!

مجد : مين !!
أمجاد : رشا

سيكا : حرام عطها بس شوي أحترام !
أمجاد : خل تحترم نفسهاا عشان الغير يحترمها ياخخي لززقه ماتفهم


رون : اقولك صباحك خير لا يتعكر المود ولا شي
أمجاد ابتسم بهدوء عكس الفوضى اللي بمخه . .



عند رشا أو مثل ما ينادونها ( روشي ) . .
منصدمة من ردة فعل أمجاد تكلم نفسها ، أوك أنا توقعت انه مو متقبلني بس لا يجرح فيني كذا ، ليش أسلوبه مع الكل غير الا معي !
قاطعت سرحانها منى أو مثل ما ينادونها ( موش ) : وين الحلو وصل ؟!
روشي بضيق : مو لمكان بس أتأمل أشكال البنات موش : زين أمشي وقت عالمحاضرة .

روشي : لا مالي خلق مو الحين
موش : والله السالفه شكلها فيها حبيب القلب
روشي بحزن : ليش أنا بس اللي مايحب يتعامل معي !

موش : المسأله كلها مايعرفك ، اذا عرفك الوضع كله بيتغير ، مين يعرفك ومايحبك !
روشي : ?نك صديقتي تقولين كذا
موش : لأني أعرف مين تكونين أقول كذا ، قومي معي المحاضرة و أنا أعلمك كيف تخلينه يعرفك
روشي بحماس مكبوت : كيف و هو يتجاهل !
موش : اولا الثقل ، ثانيا المحاضرة ، وثالثا أعلمك شلون !
روشي ابتسمت : اوك يلا قومي


بناحية ثانية . .

توجهت لبيت زوجتة الأولى ( أم أمجاد ) فتحت لها الباب ميادة ورحبت فيها بحرارة . .

سلمت عليها وصعدت لغرفة نورة . .

سامية : السلامم عليكم
نورة : وعليكم السلام
سامية : كيف يانورة ؟
نورة : الحمد لله ، وانتي مين ؟
سامية بحزن وهي يوميا على ذي الحال : انا أم عبدالله
نورة : يا أهلا و يا سهلا من وين جيتي ؟
سامية : من البيت اللي جنبكم
نورة : يا خير أهل جدة أهل جبر و قدر
ساميه : بس أحنا مو بجدة أحنا بالدمام
نورة : وأنا بالدمام ؟
سامية : أيي
نورة : و ليش بو أمجاد ما قالي اننا وصلنا الدمام ، أنا من عمر ابي أجيها ؟
ساميه بحزن تكلم نفسها لك 10 سنين بالدمام بس ماتدرين عن شي اهه الله يقوي ذاكرتك ويعطيك العافيه : غلطان بو امجاد مو حقه
نورة : مين أنتي ؟
سامية دمعت عينها : أنا سامية أم عبد الله
نورة : يا حييا


مرض نورة زهايمر من النوع الشديد ( تنسى الحديث في ظرف ثواني ، ما تتذكر شي من الحاضر او الماضي القريب اللي بقى بذاكرتها بس الماضي البعييد عايشة في قوقعتها مهما اقتحموا الأشخاص وحدتها وعزلتها بماضيها تطلع بدون ماتشعر عايشة الحاضر الماضي ) و ضعف بصر حاد معتمدة برؤيتها للأشيا بعين وحده و ماتشوف غير اللون الأسود والرمادي والأبيض . .


سامية مرت ابونا عمرها 37 سنة جابت لنا الأخوان اللي ناقصينا اللي هم عبد الله وعمره 13 و معاذ عمره 14 وأخت جميلة عمرها 4 سنين وهي دلوعة الأسرة . .


دخلت بيتها مضايقة ومكبوته . .

بو عبد الله : شفيك حبيبتي ؟!
سامية : مافيني شي بس حزنانه على أم أمجاد .
بو عبد الله ببرود : كل شي مكتوب وذا قدرها
سامية بأستنفار من ردة فعله : انا مااعترضت بس حزنت وذا شعور طبيعي انت قاعد تتعامل مع الموضوع ببرود !
بو عبد الله : شتبين اسوي ! اضيق صدري على وحده ماتتذكر مين انا !
سامية بأشمئزاز : تراها زوجتك ام بناتك الأولى ، اللي عطتك الأولي والتالي عالأقل زورها أحسن إليها !
بو عبد الله : أنا محسن إليها ومو مقصر مع بناتها
سامية : أنت مو مقصر مع بناتك وشدة على الكاف اما بالنسبة لها انت مقصر واذا هي ماتتذكر من أنت لأن الله ابتلاها و هاذي نعمه ، بس أنت ماتتذكر من هي أنت اللي مريض !
بو عبدالله رمى الجريدة وتأفف وطلع !
سامية قعدت تفكر بينها وبين نفسها كيف بيكون حالها وحال عيالها مستقبلا ! كيف بتوثق بشخص استغنى عن اللي ضحت بعمرها عشانه !

بالجامعة

صوت صراخ عند القروب : مجوووووود !
طبعا لفينا أنا ومجد بحكم تشابهه أسماءنا حتى النك نيم مايفصلونه . . ماغير نسمع اصوات ضحك من ميش وبويه كانت معها
جات ميش متقدمة لنا بأبتسامه و تكلم البويه اللي معها : مرا يتشابهون ماشفت يوم لفوا اثنينهم لفوا بنفس الطريقه والنظرة

البويه : ههههه اي رسمي
وسلمت علينا وعلى سيكا اللي كانت قاعده معنا . .

بعد دقايق قام مجد وسيكا توجهوا للكفتيريا . .
مجد : جووع و زحمة شسدة النفس ذي
سيكا : شف ذولا هنا
مجد : منهم !
سيكا : القروب اللي تعرف علينا على يسارك بس لا تلتفت
مجد يلتفت ببرود : ايي عرفتهم
سيكا بوجه جامد ويناظر قدامه : أنت حممار !
مجد : لا يكثر مايسوى الموضوع
سيكا : ماعدى هالقروب
مجد : انت اصلا مين يعدي عندك كلهم وافقين ببلعومك !
سيكا يستفزة : شف من يتكلم المتوحد !
مجد خزة وسكت

قامت وحده من القروب وراحت تسلم عليهم وان يجون عندهم لا طلبوا ، سيكا على طول من دون تفكير أعترض بحجة ان عنده محاضرة أما مجد حب يلعب بأعصاب سيكا وضغطه وقال مو مشكله عنده وقت للقعدة . .

و كملنا باقي يومنا بين محاضرات و ضحك وسوالف من غير لا نهتم بأي معايير ثانية غير الوناسة !


رجعنا البيت بعد يوم منهكك سلمنا على أمنا وكالعاده عرفناها علينا من أول وجديد قضينا شوي وقت معها

توجهت لغرفتي بنامم حدي هلكت من التعب ، كان يوم متعب . . اي نسيت أقول إني أنا مجد


أما أمجاد كان بالصاله فاتح اللاب و يتابع فلم ويتغدا ، شوي يناظر الفلم و شوي يحوس بالفون . .



هذا جزء تعريفي عننا وعن وضع حياتنا ( الأنقلاب الأول ) أن شاء الله راح يبدا مع البارت الأول . .

يحدث أن تغيب ملامحنا عن الوجوه ، لا يتعرفون إلينا ، ولا نتعرف إلى أنفسنا ، لا قيود و لا أغلال نحن من قيدنا أنفسنا بخيط صوف يقطع من أضعف محاولة ، ولكن كنا بالضعف الذي لا يستطيع محاولة قطعه ! يغيب عن أنفسنا تقدير ذواتنا و نقمع ارواحنا في حجرة صغيرة و نشعل ناراً . .
ثم يحدث أن تنقلب حياتنا رأساً على عقب !!!


أنتظر تعقيباتكم على السرد و الأسلوب . .

و لي عودة للأنقلاب الأول . .

جميييل انا انتظر الاحداث الجايه وبحماس

وبكون اووول المتابعين

...
كسرت خاطري ام مجد وامجاد

Nebras


أشكرك عالمتابعه

الأنقلاب ا?ول . . . .


رحت لبيتها من غير لا أتردد و براسي ألف فكرة و فكرة ، خلاص يكفي لمتى هالوضع ، كل شي لازم له حد وطالت هالمسرحية صار وقت أنها تخلص . .

وصلت لبيتها ونزلت بخطوات سريعة و بنفس الوقت متثاقلة أبي أنهي الموضوع بس مو عارف شلون . .

دقيت الجرس بأنتظار رد بس ماجاني شي ، دقيت مرا ثانية و ثالثه . . عند المرا الثالثة فتحت لي الباب أمها ، أبتسمت بعباطه مدري شلون طلعت بس كأني ماصدقت خبر أن أحد فتح لي الباب !!

أمجاد : كيفك خالتي ؟
أم محمد : هلاا ببنتي حياك . .
أمجاد : الله يحيك
أم محمد : ادخلي عن الحر طولت عليك على مافتحت الباب
أمجاد : لا عادي

دخلتني وقعدتني بالصاله ، أنحرجت أستعجلها واطلب أني أطلع لغرفتها . .

أم محمد : الحين أناديها تنزل لك
أمجاد : أوك

قعدت أهز رجلي بتوتر أنتظرها واحاول أرتب الكلام وأصفه

قطع جوي دخولها ، وقفت على طول و ضميتها شديتها لي إلين حسيت على نفسي وبعدت نفسي شوي وانا ضامها للحين : و حشتيني ، ليه تسوين كذا !!!!

رشا ارتبكت و من زحمة الحكي ما قالت شي !

أمجاد : روشي تكفين خلاص ، ما اقدر بدونك !
روشي وعينها دموع : بس كنت تقدر !!

أمجاد : هذاك قبل مو الحين
روشي : خلك على قبل ما اشوف لوضعنا حل

أستفزتني مرح أخلي تفكيرها يلعب بوضعنا و قررت أني أحط النقط على الحروف : أ ح ب ك !! أذا كان اللي مخوفك أنك ماتعرفين مشاعري تجاهك هذا أنا قلتها لك أحبك !

ضمتني بقوة بس قالت لي رد صدم حياتي : بس أنا لا !!

نرجع شوي لأحداث سابقة كيف بدت علاقتي بروشي . .


كانت معي بأحد المواد اللي تعثرت فيها ، و كانت واضحة محاولاتها كيف تبي تحتك معي ، ما كان عندي مانع من أني أتواصل معها وأكلمها كأحد من الزميلات اللي معي ، لكن مع الوقت حاولت تتجاوز حدودها معي ، بدت تضايقني بحركاتها و كلامها ومحاولات جذبها لي . .

أشمئزيت من طريقتها بالتقرب ، و بعدت عنها . . وما زالت محاولاتها مستمرة بأصلاح الوضع لين ما اقتنعت بنفسها و تركتني بحالي . .


الحدث اللي قلب الموضوع 180ْ . .

كنت جالس أتغدا و أطالع فلم مسكت البيبي أحدث فيه حالتي ، إلا جاتني أضافه . . قبلت الأضافة من غير لا أعرف مين

سجايا : مرحباا ، نور البيبي
أمجاد : مرحبا فيك !
سجايا : معك سجى ، وياك بالجامعه
أمجاد : أهلن بس عفوا مو متذكرك !
سجايا : ههههه أصلا ما تعرفني ، حبيت نتعرف على بعض اذا ماعندك مانع
أمجاد : أهاا ، زين مين عطاك البن ؟
سجايا : خذيته من هنا
أمجاد : اوك
سجايا : ها اذا بتحذف قول مو فجأءه كذا
أمجاد : ههههه لا حياك
قعدنا نسولف ونتعرف على بعض حبيت هبالها صحيح فيها سماجه بس مدري ليه تضحكني !



بناحية ثانية قمت و راسي بينفججر ااحح ماعدت أتحمل وشذا قمت بشكل مهمل توجهت للمرايا أشوف شكلي ، أشبههم الحين معقوله وش صار فيني !! لفيت و جهي شفت طاولتي اللي عليها كتبي و بحوثي و كل شي كان يتعلق بطموحي معقوله هنا وقف كل شي !!
قعت عالكرسي بتعب وحطيت ثقلي على طاولتي وسرحت بس وين سرحت مدري لي مدة احس اني عايشه باللاواعي !

قطع سرحاني او مدري وش بالضبط احساسي دخول ميادة اللي ما وعيت وهي يدها بجبهتي تحسها : فيك حرارة وشكلك مرا تعبان ، شرايك نروح المستشفى !
مجد من غير مااناظر فيها و دون خلق : مابي
ميادة : طيب يلا ننزل جاهز العشا
مجد : مالي نفس و ما فيني جوع
ميادة بحزن : اذا ماتبين تنزلين بطلعه لك . . . بس مافي رد من مجد

ميادة : صار لك فترة على هالحال ، ايش فيك تغيرتي واجد وزنك ضاع و بالك مو معك صاير معك شي قولي لي ؟!
مجد بقلة صبر لف وجه عالجهه الثانية : ميادة اطلعي وقفلي الباب وراك !


بعد فترة من خروج ميادة ، الصداع شد علي قمت احوس عليه مالقيته بعصبه رميت الأبجورة و الحمد لله أني رميتها لقيت جوالي اللي كان خلفها !

أخذت جوالي و سويت أتصال على رقم صار مميز من مكالمات الصادر والوارد . .

ود بأبتسامه عريضة ردت : هلا حبيبي
مجد : بجييك وينك ؟!
ود : ههههه زين لأني أشتقت لك ، تعال البيت
مجد قفل الخط و أخذ عباته وطلع . .


مسافة الطريق فعلا وكنت عندها فتحت لي الخدامة و على طول دقيت فون لـ ود . . : وينك أنا تحت
ود : بس أنا مو بالبيت
رديت بصوت واضح فيه العصبيه : وينك زين !!
ود بضحك : ههههههه دقيقة جاية الحين بدخل البيت
مافي ثواني الا أحد ضمني من ورا ظهري و طبعت بوسه برقبتي تركتني وهي تطلع : يلا تعال ما في أحد
طلعت وراها و كنت أبي أخلص من الوضع على طول دخلت وهي قفلت الباب وراي . . شديتها لي. : يلا وينه !

ود تفك نفسها من يده وقعدت عالصوفا : نفس كل مرا حبيبي . .

بديت أشفها وأنا احاول أتذوق شي أو أستكشف وينه . . ماادري وينه ماكان يعنني شي غير هو . . نزعت عنها ملابسها ماادري شكان يصير فيها أو ايش كنت أسوي لين مابديت ارتاح . . رميت نفسي الأرض و أنسدحت فوقي تشف . . و أظن أني نمت !

نرجع لقبل فترة . .

بعد يوم متعب من الجامعه نمت وصحيت على صوت أتصال ، رديت وكلي نوم : ألوو
. . . . : هلاا ، ناييم ؟!
مجد : أتوقع قبل تدقين ايه
رفعت الفون لعيني أشوف الرقم مو مسيف : زين مين ؟!
. . . . : أنا ود !
مجد قعد بالسرير و كح يغير الصوت : هلا فيك ود كيفك ؟!
ود : تمام ، شرايك أدق بعد ما تخلص النومه
مجد : خلاص طارت

وقعدنا نتكلم ونسولف ونتعرف على بعض أكثر ( ود هي وحده من بنات القروب اللي تعرف علي أنا و سيكا ، كانت أكثر وحده خففت علي الجو الرسمي بالقروب و خلتني ارتاح لها وارتاح بالقعدة مع القروب )


-------------------------------------

السبت بعد الويكند كنت متحمس للدوام أبي أتعرف على سجايا . .
دخلت الجامعه و من دخلت الجامعه وأنا مشغول بالجوال أسولف مع سجايا
أمجاد شفت الحاله غيرتها حطتها آت كولج بنقتها على طول : وينك ؟
سجايا : بالكولج
أمجاد : أي أدري ، قصدي وينك بسلم عليك نخلي تعارفنا شوي واقعي
سجايا : ههههههه اي قصدك كذا ، زين مو الحين عندي محاضرة مرا مستعجلة تأخرت !
أمجاد : اوك مثل ماتبين
سجايا : على فكرة طالع خقق اليوم
أمجاد رفعت راسي تلقائي شفت ناس واجد وكل واحد بحاله ! : وينك !!
سجايا : يلا حط فونك لا يشوفونك الأمن أنا بطلع
أمجاد : أوك أشوفك بعد المحاضرة

سيكا ضرب راس أمجاد : ياخخخي عطنا وجهه من جيت وأنت بفونك صبح قول شي
أمجاد : ههههههه كنت بزي شوي ، ماعلينا أخبار ، علوم ؟
سيكا : ماش
رون : مرا الأخلاق قافله !
سيكا : ياخخي طفشت من الكليه ابي شي جديد
أمجاد : شي جديد مثل أن المحاضرة بتبدا بعد شوي !
سيكا : اقول طس بس عن وجههي
أمجاد وهو قايم : هههههههه طب روق

سيكا يدز مجد : شوف جات البنت حق أمس
مجد يرفع عينه ويبتسم : أي ذي ود مرا حبيبه !
سيكا : امداك تعرف ، بس والله مزز
مجد : أمس مو بالعهم واليوم مز !
رون : هو كل شي الا المزز تتغير النظرة


ود : السلاام
الكل : وعليكم السلام



. . . . . . . . . أكمل أن شاء الله بالأنقلاب الثاني !

يحدث أن نتخلى عن الكثير ونتمسك بالقليل ، حتى نعي بأن القليل هو فقط القليل من اللاشيء !!

توقعاتكم + أنتقاداتكم . .

البارت الثاني . .


الأنقلاب الثاني :

بعد المحاضرة الثانية بوقت البريك . .
القروب قاعد بالكفتيريا . .

رون : اااااءء تعبت من الأكل الحمد لله
سيكا : الحمد لله والشكر !
مجد : هههههه سلك سلك
أمجاد تو يخلص الأكل بيده و هو يسحب الفطور من قدام رون : يسلم لي بطن الكتاكيت !
رون : أعووذ بالله قلت تعبت من ا?كل ما شبعت
أمجاد : خلاص عافيه علي ، (ويكمل اكل ) !
حس بالبنقات على طول طلع فونه
رون : حسبي الله دخل الفون مو ناقصين الأمن
أمجاد من غير أهتمام : محد حولي


البنقات من سجى !

أمجاد أبتسم : لبيهه
سجايا : عيب مايسحبون ا?كل من تحت صديقتك !
أمجاد ضحك بصوت خفيف ورفع راسه يدور اي أحد ماسك فونه ورجع لبي بي : وينك !!!
سجايا : أشتري لي شي آكله
أمجاد تناظر ال9 مطاعم نظرة عامة
سيكا : وين تقزز علمنا خل نقز معك
أمجاد : ياخخ أدور وحدة ماسكة فون !
سيكا : مجد قمم قمم بس خل نقزز بدال مآ أنت أطرم !
مجد : شالأهانات ياخخي أستريح مب قايم
سيكا : أمزح ياخي يلا قم عشان هالعيون الناعسات ويرمش !
مجد : يلا بس اخلص علي

بهالوقت جات ميش و ريم . .

ميش : سلاامم
سيكا أنبسط و قعد طالب حرش : وعلييكمم السلام أرحب بو عقاب
ميش بصدمه : احح مين بو عقاب !
سيكا : أفا مضيع نفسك !
مجد : الحين بتقوم ولا شلون !
سيكا : أقعد بس خل نتغزل بالجميله ( يقصد ميش )
مجد بنرفزة : زين أنا ماشي
سيكا جا بيقوم وراه لف عليه مجد : أن شفتك وراي بتنجلد روح مالي خلقك
سيكا يعرف طبع مجد أن مايحب أحد يمشيه على كيفه : ياخي والله مو قصدي بس كنت بتحرش شوي بميش
مجد سفطه وكمل مشي قابل ود وقروبها بالطريق شافها متوجهه على جهته أبتسم !


ريم : شفيه هذا الثاني مع نفسه من قعدنا
رون : يدور الحب المجهول !

أمجاد : بدينا بدينا !! شفيكم فرند م أمدا أحبها عاد وأنتو أكثر من يدري مآأحب ألا نفسي و أكلي و نومي !

ميش : زين منهي ؟!
أمجاد : سجى ، تدرس تاريخ سنه 3
ميش : ماأعرفها ، كيف شكلها ؟!
رون : خليه يعرفها هو الأول !
ميش : أهمم شي والله أنك فاضضي !

أمجاد : الحين من طلب شورك فيني ؟
ميش : شككرا صديقي

سيكا : ههههههه محد أنصفق فيسه

أمجاد يكلم سجى بالبي بي : زين شلابسه ؟!


روشي لفت و خذت نظرة عامة عالكفتيريا شافت اللون الطاغي عليها : ممم لون رمادي و أسود

أمجاد ناظر حس ان ثلاث ارباع البنات نفس اللون : خلاص أصلا مابي أشوفك هع

سجايا : هههههههه زين بتطلع الحين ، ولا بتبقى تدج !

أمجاد : لا شوي وبطلع
سجايا : زين يلا أنا طالعه الحين من الكفتيريا بدخل فوني

أمجاد : اوك و رفع راسه لقروبه : أيي وأخباركم ؟!
سيكا قام ماسك يد ميش : نام بالعسل يااخي !
أمجاد : هههههههه زين روق !

رون : الله كل هالسعادة عساها دوم !
ريم : منجدد طاير !

أمجاد : فيكمم طبعا
رون : صدقني

ريم : طيب يلا قوموا وصلوني قاعتي
أمجاد : يلا ، أبي اطلع الحين

وهم طالعين من الكفتيريا جات عينه بعين رشا اللي كانت قايمة مع موش و جمع حواجبه ببعض واختفت ابتسامتة !

رشا تصنعت اللامبالاة و كملت طريقها
ريم : هاذي للحين عايشه !
أمجاد : ماعلينا


بناحية ثانية من الجامعة بقعدات خارجية ما يقعد فيها كثير . .

غصون : زين مخاوي ، خاويت شوضعك ؟
مجد : ايي
ود : وش أي !
مجد : قصدي مخاوي
ود : أمما جد ولا تعلم !!
غصون : بالجامعه ؟!
مجد بنفسه الله والميانه عشان جد ولا تعلم ! : لا أصلا مب بالسعودية بكبرها
غصون : من وين ؟!
مجد : بقطر هي
ود : أهاا
غصون : الله يخليها لك
مجد : آمين . .
صوت فون مجد : ألوو
أمجاد : هلا ، أسمع أنا بطلع الحين السايق برا ، بتطلع معي ولا بعدين ؟!
مجد : لا وش يقعدني طالع معك ، أنتظر جاي الحين
أمجاد : زين

دخل فونه : يلا أستأذن ، اشوفكم بكرا !
غصون ، ود : سي يوو


بعد ما مشى مجد بخطوات قليلة . .

ود : احس صعب شوي !
غصون بابتسامه : مو حيل !

ود : يلا أمشي ندخل فطسنا !!
غصون : يلا يلا


وصلنا البيت . .

دخلنا هالمره على غير العادة لقينا أبوي و أمي و ميادة بغرفة الجلوس

سلمنا على راس أمي و أبوي و رحبت فينا ميادة . .


بوعبدالله : شخباركم يَ بنات ؟!
أحنا : تمام الحمد لله

وبدينا نتكلم وحطت لنا ميادة الغدا في حين أن أمنا نامت ، كان غريب الوضع شوي يمكن لأننا مو متعودين أبونا يتغدا معنا . .

بوعبدالله : أمجاد مشاء الله مو بين الأكل فيك
أمجاد كح وأنحرج من التعليق : لا بس من الصبح مو ماكله شي

مجد يضحك : اي مسكينه حدها من الصبح مو ماكله شي

أمجاد خزز مجد وأبتسم لأبوه
بوعبدالله : المهم بفتح معكم الموضوع . .
أحنا بأهتمام : وشهو ؟

بوعبدالله : أنا حالياً في أزمة مالية ، وأقول لو نبيع البيت و نجتمع ببيت واحد . .

أمجاد : اوك أنا عن نفسي مايمنع !
مجد : على راحتك أبوي . .

بو عبدالله : كنت متوقع منكم هالشي الله يحفظكم . . و لكن مثل ماتدرون أمكم الحين حالتها من سيء لأسوء ومصابه بأمراض كثيرة . . أولها الزهايمر و أخرها هشاشة العظام هذا غير انها ماعادت تشوف والرؤية شبه منعدمة !

أمجاد : الحمد لله على كل حال !
مجد متابع بصمت . .

بو عبدالله : انا بكون مشغول بشغلي و سامية يالله شغل البيت والعيال وأنتوا بجامعتكم أمكم نقدر نوديها دار المسنين أحسن لها عشان رعايتها بيكون أفضل لها !


مجد ماقدرت امسك أعصابي أنا بس حسيت أنه بينطقها حسيت تفجر فيني ألف عرق وقفت بحدة حسيت اني للحظة يمكن اروح أخنقه : نعممم !! عيد شقلت ؟!

أمجاد حسيت بكمية غضب داخلي بنارر مدري بس شي يخليني أحترق ، كنت أبي أقلب الطاولة علية كيف يسمح لنفسه بس مجرد التفكير بالموضوع !! شفت ردة فعل مجد ما ينفع اثنينا نتكلم بأعصاب حاولت أمسك نفسي و جاوبت من بين أسناني ماقدرت أكون طبيعية ! : ميادة بتهتم فيها نفس حياتنا هنا واذا عالغرف بنام الـ 4 بغرفه !

بو عبدالله : ميادة تكلمت معها قبل شوي وبحجز لها عالأسبوعين الجاي ! ماقدر يكفي راتب الشغالة والسواق اللي ببيتي !

مجد بعصبيه : وخير ذا مو بيتك !! اذا انت مو قادر ليش فاتح لك بيتين ، ليش تزوجت ؟! ليش مافكرت مرتين قبل تخلف لك 3 عيال !!!

أمجاد قعدت مجد بحدة و صرخت بوجهها : أسكتتي شوي !

فجأءة الكل سكت ، لفيت على أبوي و بنظرات جمود : فكرة أن أمي تروح دار مسنين هذا شي مرح يصير دام لها بنات رجال ! و مهما أنشغلنا محد بيرعى أمنا ويخاف عليها نفسنا ، واذا ماخذ المسألة انها ناسيتنا أحنا مانسيناها ، للحين نذكر اصغر التفاصيل اللي سوتها لنا !

بو عبدالله : ما قلت اجحدوها بس ماعندي أمكانية مصرف عليها وعلى أدويتها وعلى مربيـ . . .


قاطعته أمجاد : بكم عرضت البيت للبيع !!
بو عبدالله : للحين ماحددت المبلغ بحـ . . .
قاطعته للمرا الثانية وهي تقوم من الطاولة : متى ماقررت تبيع بشكل رسمي أنا بشتريه منك !

بو عبدالله : وانتي من وين لك !
أمجاد : مثل مافلست فجأءه ، انا تيسرت لي فجأة !

مجد راسي يدور من كل الكلام اللي يصبر ماقدرت أتحمل أشوف الوضع اكثر أبوي واختي بينهم بيع وشرا وأمي صارت شي مغري حتى يكمل الصفقة اختنقت سحبت نفس بعصبية وطلعت غرفتي وقفلت الباب !


بو عبدالله : الكلام اللي عندي قلته ، ومابي لعب أطفال ، بعرض البيت للبيع و انتوا خلال هالفتره انقلوا أغراضكم لغرفكم !

أمجاد بعصبيه : قلت لك بشتري البيت أنت ماتفهم !

بو عبدالله بعد الكف اللي وصل لأمجاد : لا ترفعين صوتك !

أمجاد بصدمه . . سحبت نفسها وطلعت مرت على غرفة أمها ناظرتها بحزن. و كلمت نفسها لو أنك بوعيك كان أنتي الحين دبرتينا و طلعتينا من هالضيق باست راس أمها النايمة وقفلت الباب وهي طالعه شافت ميادة و عيونها حزن ضمتها محتاجه أحد يضمها . . . . .


بعد عدة ساعات قامت من النوم وشافت مجد معها بالسرير . .

أمجاد بتأفف : خيير شتبي مضيق علي !!
مجد يضممه زيادة : كيفي أختي وكيفي !!
أمجاد : وخخخر كتمتني
مجد يركب فوقه : كذا شلون !
أمجاد ضم مجد وقلبه : الحين أعلمك شلون ويحط ثقله عليه
مجد : ااااءءء قممم خلاص امزحح
أمجاد : لا تتحرش مرا ثانيه
قعدوا شوي بسكوت

مجد بحزن : شبيصير !
أمجاد بثقة : ولا تحط ببالك كل الأمور بتمشي تمام



لين هنا أوقف أكمل بالبارت الثالث . .

يحدث أن نصبح غريبين عن أنفسنا للحد الذي نراه مخيفاً !!!



توقعاتكم . .

البارتات روعه ....
امم اتوقع ان امجاد بتشتري البيت وبتعيش فيه مع انها واختها مدري اخوها مجد والمربيه يعني تقريبا نفس قبل و اتوقع انوا الي اجاد تكلمها بالفون هي رشا او روشي
وبس فانتضار البارت الجاي