مر وقت طويل و انا انتظر
ما لبثت خطوط الليل ترسم وصولها
و بدأت تتقلب الوان السماء
فغيومها تلونت بامواج ساحرة
فإذا بصوت يوقظني من افكاري
الى اين سيدتي ....
صعدت و ما زالت عيناي تلتمس السماء
لم اشعر بتوقف السيارة
بل شعرت برائحتها
فالتفت لعبيرها ..لاجد فتاة بسيطة انيقة
جامعية .. غارقة بحوسة دفاترها
نظرت الي متبسمة فرددت الابتسامة
و طبول قلبي تقرع
فمن رائحتها هام قلبي بها
فتوقفت السيارة لمرة اخرى لصعود راكبة جديدة
معلنة اقتراب فاتنتي مني
ليتسارع نبض قلبي مع مزيج رائحتها
و بحركة منها بمحاولة لتعديل جلستها
لامست يدي
و بيني و بين قلبي رجوته الا يتهور
فابعدت يدي بهدوء و الابتسامة شاقة وجهي لنصفين
فتعلقت عيناي بوجهها تأملا
من عيناها الناعسة كعينا الغزال
لانفها الصغير وسط خدودها المتوردة
لتستقر على شفتها
كخطوط قرمزية ارتسمت شفتاها
تستغيث من يقبلها
فابتسمت ما كان لي الا ان اشيح بنظري كي لا اتهور
ما هي الا دقائق و الا بصوتها يهدم دقات قلبي
معلنة وصولها لمحطتها مودعة احلامي
فما كان الا لقاء و انتهى