هل حاولتم يوما الاستماع الى دقات الساعه الرتيبه هل اصابكم القلق والتوتر جراء ذلك
حتى امتدت ايديكم الى اقرب شئ تسدون به منافذ سمعكم لتخرسوا اصوات آلمتكم
هذا هو رنين الانتظار بداخلك
معزوفه التحري لما هو آت
التحري شوقا لوقع الامل الضائع
كل ليله ترتقي هناك الى السماء ابدا بآلتقاط ماتناثر من نجومها اللامعه
بعد وقت غير يسير من تأمل بريقها الخاطف
فكل لون تبرق به ترمز به الى درب ما قد التقيته هناك
وتعود محملا بكنز كثير لايقدره سواك
فتضع يديك على حصيلتك الليليه تحتضنها بشده لتنام بين جوانحك
وتغرق في لجه الاحلام السرمديه وفي الصباح تتفاجأ بتحولها الى رماد
لقد احترقت
كل ليله تحبك من خيوط الاشواق وشاح اللقاء
تحكمه غرزه غرزه حتى تكل يداك وتغمض عيناك
ومع ذلك تستمر تدفعك اللهفه ويكفي انك ستتدثر به من رياح الجفاء البارده وعواصف الهجر المؤلمه لتنام ملتحفا به وفي الصباح تستيقظ على وخر الواقع ولسعات البرد القارس
تلتف لتجر ماحكته بالامس دثارا لتفاجأ يأنه لم يكن سوى نسيج من خيوط وهم وسراب تلاشت وذابت مع بزوغ اول خيوط النهار
كل ليله علامات التعجب والاستفهام تمارس امامك دراما اعتدتها كثيرا تختار السيناريو وتقوم بالبطوله المطلقه وتعد وتخرج فيلما لمتفرج واحد فقط
انه انت الشاهد الوحيد على كل مقاطع وحوارات السهره
تتبدل الادوار تختفي الانوار تضيع البطوله وفي النهايه تفاجأ بالصباح وقد داهمك
ليتلاشى فيلم الخيال وينزوي الابطال بعيدا عن منصه العرض
بعد هذا ستشعرون مراره الانتظار الممزوح بالالم والامل
مما اعجبني,,ود لروحكم