أذكر في إحدى الليالي حينما كنت بعمر 4 سنوات ولما حان موعد نومي كانت أمي تحاول أن تجعلني أنام على سريري الذي كان في غرفة أمي وأبي التي كانت تحيط بها المرايا من 3 جهات ، كانت الغرفة مظلمة إلا من ضوء ينبعث من فتحة باب الحمام المطل عليها ، وتجرأت وقتها لأحدق في المرآة التي أمامي بينما كانت أمي تحاول أن تجعلني أنام إلا أن محاولاتها ذهبت سدى لأنني لم أكن أشعر بالنعاس ، وفجأة نادى أبي أمي لكي تجلب له لبناً من الثلاجة فقالت لي أمي : " انتظر حبيبي ، خليني أروح أجيب لأبوك لبن و أرجع ...لا تخاف .. زين"، فقلت لها: " طيب .. بس لا تطولين " .
فذهبت وفي غيابها عدت لأحدق في المرآة المقابلة لي كعادتي فصعقت عندما رأيت في المرآة رجلاً كله سواد كأنه ظل إذ يبدو من مظهره أن له عضلات لكن لم يكن له شعر بل كان أصلعاً ويقف خلف السرير ويحمل كرة نارية ويتلاعب فيها حول جسده ، والغريب أن سريري ملاصق للجدار فلم يكن هناك مجال ليقف خلفه أحد ، ولم أستطع أن أنظر للخلف فقد سيطر الخوف علي واكتفيت بالنظر إليه في المرآة، فناديت أمي بسرعة وأتت أمي راكضة إلي وعندما فتحت أمي الباب رأيت الكائن وقد قفز ليخترق السقف فسألتني : " وش فيك ؟! " ، فأخبرتها بما حدث وقالت لي : " نم ، هذا كله وهم " .
- وفي حادثة أخرى بعد 6 سنوات كنت مع أبي و أمي وأختي مسافرين إلى مدينة رفحاء - السعودية لتختبر أمي بالجامعة وأنا لدي 3 أخوان أكبر مني، وكان إثنان منهم يدرسون بالرياض والثالث كان بمفرده في المنزل مع الخادمة فقد كان لدية اختبارات .
أذكر أننا كنا نائمين في منزل عمي فاتصل بنا أخي مفزوعاً يخبرنا أن الخادمة وهي نائمة قفزعليها رجل أشعث مليء بالشعر فاحتمت باللحاف وصرخت فجاء يسرع إليها وعندما فتح الباب اختفى ذلك الرجل، فطلبت منه أمي أن يخبر جارنا ويشغل سورة البقرة ويستعيذ بالله ، فذهب إلى غرفة أخرى وأقفل الباب عليه ومن ثم اتصل بجارنا الذي كان شرطياً ولما جاء الجار إلى المنزل بحث فيه فلم يعثر على شيء.
وعندما رجعنا أنا وأبي وأمي وأختي من مدينة رفحاء، طلبت من الخادمة أن تشرح لي ما حصل ، وقد تفاجأت عندما قالت لي : " ربما هو نفس ما رأيته أنت ولكنه قد كبر " والغريب انني لم أخبرها ما حصل معي كما لم يخبرها أي من افراد عائلتي.
يرويها عثمان (15 سنة) - السعودية