يتبعن مبدأ: الاسم المستعار حماية والصورة المنقوصة ستار
سعوديات في الـ"فيس بوك".. أحذية وأظافر ورؤوس تختبئ من الأقارب
رولا المسحال- سبق- الرياض: "بنت كول، سمو الأميرة، البرنسيسة، جوجو" أسماء وهمية اختارتها فتيات سعوديات للدخول إلى عالم "الفيس بوك"، لتدلل عليهن، وتخفي – في الوقت ذاته - هوياتهن الحقيقية خوفاً من أن يعرفن من قبل قريب أو أن تصبح خصوصياتهن مشاعة في العالم الافتراضي وتنتقل من خلاله إلى الواقع.
هذا الخوف له ما يبرره، فعدد من هؤلاء الفتيات اخترن إضافة لأسمائهن الغربية صوراً لا تدلل على طبيعة المجتمع السعودي المحافظ، فيما تسابقت أخريات لتصوير أجزاء من أجسادهن بشكل أو بآخر مع الـحفاظ على إخفاء الوجه ووضعها على صفحات الموقع الاجتماعي بديلاً عن الصور التعبيرية.
وقالت " sweet" - كما تطلق نفسها على صفحات الفيس بوك، إنها اختارت صورة يديها بعد وضع المناكير فاقع اللون عليها لتعبر عن شخصيتها، خاصة أنها لا تستطيع وضع صورة شخصية لها، لأن بيئتها محافظة، وتضيف: "أنا فتاة أحب أن أكون على طبيعتي، والفيس بوك مكان رائع للتواصل مع الأشخاص والتعبير عن الرأي بشكل حر".
وأشارت إلى أن الكثير من زميلاتها في المدرسة لديهن حسابات شخصية على الفيس بوك، مضيفة:
"في بعض الأحيان نختار صوراً جماعية لأيدينا أو حتى أحذيتنا ونضعها". وأكدت أنها لا ترى شيئاً مخالفاً في تلك الصور، خاصة أن ما يظهر منها هو ما يظهر في الشارع".
وشاركتها في الرأي "ريما" التي تحرص على وضع صور شخصية لها مع الحرص على أن تكون ملامحها غير واضحة من خلال تصوير شعرها فقط أو صور تستخدم فيها التقنية لإخفاء ملامحها، حيث قالت: "لا أستطيع أن أضع صورتي الشخصية بشكل واضح بسبب طبيعة مجتمعنا، ولكن لا أجد حرجاً في وضع أي صورة أخرى طالما أن وجهي لا يظهر فيها".
ورغم اقتناعها بأن ما تقوم به مخالف للشريعة الإسلامية ، قالت: "ربنا يهديني (...) ولكن ما أفكر فيه دوماً ألا يعلم أحد من أقاربي من أنا، فاسمي مستعار، وحرصت على عدم إضافة أي أحد من أقاربي جميع من على الفيس بوك هم أصدقاء الشبكة العنكبوتية فقط".
في حين ترى مريم ( في المرحلة الجامعية) أن الفيس بوك غير آمن على المعلومات الشخصية، وأن الفتاة التي تضع معلوماتها الصريحة عليه تعرض نفسها لخطر من قبل أشخاص ليس لديهم رادع ديني أو أخلاقي.
واعتبرت الإعلامية "وفاء أحمد" أن بعض الفتيات يخترن إخفاء هوايتهن الصريحة على الفيس بوك حتى يتمكن من تكوين علاقات ووضع صور خاصة لهن دون أن يتم كشفهن من قبل أقاربهن.
وأضافت: "أنا أضع اسمي الصريح وأتحدث بشكل جاد مع كل من يدخل على صفحتي الشخصية"، وتقول: "من خلال نقاشي مع عدد من الفتيات عرفت أن القاعدة لدى بعضهن أن تضع اسماً مستعاراً وتفعل ما تريد".
وكانت إحصائية رسمية كشفت عن زيادة عدد السعوديين المشتركين في "الفيس بوك" إلى نحو 2.3 مليون مستخدم من أصل 5 ملايين مستخدم في الدول الخليجية الست مجتمعة.
ووفقاً للإحصائية، فإن نحو 29 % من مستخدمي الإنترنت في السعودية يستخدمون موقع "فيس بوك"، في حين بلغت نسبة المستخدمين الذكور قرابة الـ 67 % ، علماً بأن ما يزيد على 48 % من المشتركين في السعودية هم تحت سن 25 عاماً.
وقالت الصحفية بصحيفة الجزيرة "علياء الناجي" إن الفتاة التي تسعى لإبراز جزء من جسدها على صفحة الفيس بوك تعاني مشكلة نفسية، وانعدام ثقة بنفسها"، مشيرة إلى أن عدداً من الفتيات يلجأن إلى الاسم المستعار خوفاً من أن يعرفن من ذويهن خاصة إذا كن يعرفن أنهن يقمن بأشياء تخالف العادات والتقاليد في محيطهن. وأضافت: "إن وضع الفتاة لاسمها الصريح يحميها من الخطأ والوقوع في شرك المخادعين".
يشار إلى أن إحدى الفتيات أسست مجموعة على الفيس بوك أعربت فيها عن تذمرها من رؤية الكثير من البنات السعوديات وهن يضعن صورهن بملابس البحر أو ما شابه على فيس بوك، وذلك تحت عنوان don't do shameless things then you say I'm Muslim_ Sunni، أي "لا تقمن بأشياء مخجلة ثم تقلن إننا مسلمات وسنيات".
وقالت مؤسسة المجموعة: "عملت المجموعة لأني
ماني قادرة أتحمل أكتر من كدا، من كتر ما شفت مستوى الانحطاط الأخلاقي في بعض البنات والشباب، بروفايلات ديانتها مسلمة - سنّية وحاطين أقذر الصور! صور شخصية لبنات سعوديات ما كأنهن لابسين شي؟ كل واحدة تستعرض بجسمها كأنه سلعة رخيصة صار مكشوف للكل".