وهذا البارت 13 لعيون بسكاتي اذلك
... الفصل الثالث عشر ...
بعد مرور أسبوع
...
ارجعت داليا
لبيتهم .. لكنها تجي تذاكر مع غادة بين فترة وفترة .. لكن غرضها أنها تشوف سلمى..
سلمى صبت كل تركيزها واهتمامها على دراستها .. تبغى تتخرج هالسنة .. وﻻزم ترتب
نفسها قبل العملية .. العملية مو سهلة .. راح تتغير حياتها جذرياً.. من سلمى إلى
سلمان ..
هي راح تظل في
المانيا أشهر بعد العملية .. ﻻزم تتكيف مع الوضع الجديد .. هذا غير جلسات العﻼج
النفسي .. واﻷوراق الرسمية لحالها كارثة .. راح تكلف محامي يعدل أوراقها ..
أسندت سلمى
راسها على الكنبة .. صدع راسها من كثر ما ذاكرت اليوم .. وبكرة حفلة سمر .. يا ترى
وش مخبيه لنا سمور .. انتبهت سلمى لصوت الباب .. ادخلت جود .. شايلة معها صينية
عليها كوبين موكا ساخنه .. قربت من سلمى .. حطت الصينية على الطاولة .. واقعدت جنب
سلمى.. سلمى أخذت يد جود وباستها ..
سلمى بتعب :
تسلم يدينك حبي ..
جود تعطيها كوب
: يسلمك حياتي .. قلت أكيد بتكون منهك وتعبان .. فسويت لك موكا تنشطك..
سلمى تاخذ الكوب
وتغمز لها : شوفتك لحالها .. تنشطني ..
جود تاخذ كوبها
وتسند نفسها على الصوفا .. وصارت تشرب الموكا بهدوء .. سلمى ﻻحظت هدوئها .. حطت
يدها على فخذ جود ..
سلمى بهدوء : وش
فيك حبي ..
جود التفتت
عليها تبتسم : سﻼمتك .. وﻻ شي ..
ارفعت سلمى يدها
تمسح خد جود : شلون ما فيك شي ..
جود أخذت نفس
عميق : وش طبيعة عﻼقتك مع سمر ..
سلمى ابلعت
ريقها : سمر.. سمر صديقتي ..
جود عينها على
الكوب : بس صديقة .. يعني مثل صداقتك مع ناديا ..
سلمى ترقع : حنا
قراب من بعض ..
التفتت عليها
جود رافعة حاجبها : قراب .. يعني كيف قراب .. ( سلمى لفت وجهها عن جود.. جود شكت
أن الموضوع أكبر ).. زي اللي بينا ..
سلمى اشرقت
بالموكا .. وبتتكلم .. قاطعتها جود : ﻻ تحاول تكذب .. أو تلف الموضوع ..
حطت سلمى الكوب
على الطاولة : جود .. وش راح تستفيدين من فتح هالموضوع ..
جود بجدية :
أبغى أعرف .. حاسة ان اللي بينكم أكثر من صداقة ..
سلمى يدها على
راسها : جود سكري الموضوع ..
حطت جود كوبها
على الطاولة .. والتفتت على سلمى .. مكتفة يدينها : وإذا ما بغيت أسكره ..
سلمى تحذر : ما
راح يعجبك جوابي ..
جود بحزن : يعني
في شي بينكم ..
سلمى تاخذ نفس
عميق : تقدرين تقولين منفعه متبادلة ..
جود مو فاهمة :
منفعة ..
سلمى وجهها احمر
: أنت عارفة وضعي .. ما أقدر أكون نفسي إﻻ مع قلة .. وسمر...(اسكتت)..
جود : يعني أنتو
تحبون بعض ..
سلمى تاشر بيدها
: we love each other as friends…… with
benefits
جود فاتحة
عيونها : يعني ... بس ... اذا كنتو.... وأنا .... ( صارت تلخبط بالكﻼم )..
سلمى ماسكة وجه
جود : حبي .. هذا كله قبل ما تدخلين حياتي .. قلبت كياني فوق وتحت .. عيوني ما
تشوف غيرك .. ما في غيرك في قلبي ..
جود مو مصدقتها
: يعني تفهمني أن من ليلتها .. وانت ما تروح لعندها ..
سلمى تبتسم بفخر
: ﻻ لعندها وﻻ لغيرها ..
بعدت جود عنها
بعصبية وقامت : يعني في غيرها بعد ..
سلمى توهقت : ها
.. أقصد هي .. يعني انا من صرت معك .. ما .. ما .. ما ..
جود رافعة
حاجبها : سلم .. كم وحدة تعرف حضرة جنبك ..
سلمى تحاول تمسك
اعصابها .. كيف وصلوا هنا : جود .. هذاك ماضي وراح ..
جود : وانا وش
يعرفني أنه ماضي وراح ..
سلمى قامت : وش
قصدك ..
جود : انت عارف
قصدي زين ..
سلمى مكتفة
يدينها : ﻻ مو عارف .. ممكن تفهميني ..
جود : عايش طول
عمرك بجسد مو لك .. ورافض تسوي علمية تخليك أنت ..
سلمى ماسكة
نفسها : قلت لك السبب ..
جود رافعة
حاجبها : بديت أشك أنه السبب الوحيد .. يمكن ما كنت تبغى تسوي العملية علشان تكون
قريب منهم ..
سلمى ببرود : ودام
أني أبغى أكون قريب منهم .. ليه راح اسويها الحين ..
جود اسكتت مو
قادرة ترد .. " صحيح أن سلمى ما فكرت تسوي العملية طول السنين الماضية ..
لكنها الحين مصرة تسويها علشاني .. بالرغم من خطورتها .. بسبب الحروق اللي في
جسمها .. كانت تقدر تخلي الوضع مثل ما هو عليه .. لكنها بتغامر على شاني "..
نزلت جود راسها
.. هي بالغت في ردة فعلها .. لكنها ما تتخيل أحد مع السلم .. السلم لها هي .. هي
بس .. مو ﻷحد ثاني .. وخاصة هالسمر ..
سلمى تناظرها
وتبتسم .. أدري أنك غيرانه .. من عرفت بالحفلة .. وانت مو على بعضك .. باين من
عيونك .. الغيرة ماكلتك أكل ..
جود قعدت على
طرف السرير .. بإحراج : أنا اسفة .. ما ادري وش فيني هاﻷسبوع ..
قربت منها سلمى ..
وأخذت يدها وباستها : حياتي .. مقدر موقفك .. ( تغيظها ) يعني شاب حليوة مثلي ..
أكيد بتغارين عليه ..
اسحبت جود يدها
والتفتت على سلمى : don't flatter
yourself
بعدت جود عن
سلمى .. وكتفت يدينها .. وحطت رجل على رجل وتهزها بعصبية ..
سلمى تبتسم
ومكلمة المسرحية : يعني ما عندك مانع أكون مع غير...
قبل ما تكمل
سلمى .. اهجمت عليها جود .. يدينها حول رقبة سلمى .. سلمى تفاجأت .. ويدينها حول
خصر جود ..
جود رافعة
حاجبها.. وتهدد : أشك .. مجرد شك أنك مع غيري .. أنهيك .. سامع ..
سلمى تبتسم
" ما أنت بسهل يا صغير" : سامع حبي .. وأنا أقدر أكون مع غيرك .. والزين
كله في حضني ..
جود احمر وجهها
.. ما انتبهت أنها صارت في حضن سلمى .. حاولت تقوم .. لكن سلمى ماسكتها ..
سلمى تتوعد : babe, apparently I have to show how much I love you, in a hard
way..
جود ابلعت ريقها
: سلم .. اتركني ..
سلمى تبوسها : I don't think so babe
قامت سلمى وهي
شيالة جود .. رمتها على السرير .. وهي فوقها .. حاولت جود تبعد .. لكن سلمى اشبكت
يدينها بيدها ورفعتهم فوق راسها .. ويدها الثانية تفك أزرار قميصها ..
سلمى تبوسها : I won't be gentle
نعيمة بحدة :
أنت وش عندك على هاﻷسئلة ..
غادة : أمي ..
ﻻ تتهربين .. أبغى أعرف ..
نعيمة : وش
تعرفين ..
غادة : ليه كل
هالعداوة بينك وبين سلمى ..
نعيمة : قلت لك
ما أحبها ﻷنها بنت ضرتي ..
غادة مومصدقة :
بس ﻷنها بنت ضرتك ..
نعيمة بتأفف :
غادة .. ما وراك دراسة ..
غادة : بلى ..
نعيمة : طيب ..
قومي ذاكري ..
غادة : بروح
أذاكر .. لكن بأسئلك عن شغلة ..
نعيمة : شنو بعد
..
غادة : أمي سلمى
صاير لها حادث من قبل ..
نعيمة : حادث
مثل ايش ..
غادة : حرق مثﻼ
..
نعيمة جمد وجهها
: حرق ..
غادة تهز راسها
: شفتهم بالصدفة لما كانت طالعة من الحمام .. حروق على افخذاها .. ويمكن على بطنها
.. استغربت .. متى صار لها ..
نعيمة تتهرب :
ما ادري.. هي تركت البيت بعد وفاة أمها .. وعاشت مع جدتها .. يمكن ......... ( اخنقتها العبرة .. واسكتت .. يكفي كذب .. البنت
مو مقصرة معنا .. قايمة في البيت وفي عيالي.. وكل ما حاولت أكرّههم فيها .. تعلقوا
فيها أكثر .. عزيز صاير ما يفارقها .. والحين غادة.. والله درات علي الدنيا ..
سويت اللي ما يخطر على بال أحد علشان أطردها من البيت .. رجعت البيت وصارت صاحبته
.. أه ربي عاقبني في ولدي البكر وفي صحتي .. وأنا للحين شايلة على البنت ) ..
غادة باهتمام :
أمي .. وش فيك ..
نعيمة : ما فيني
شي .. روحي ذاكري أنت ..
غادة : لكنك ما
جاوبتيني ..
نعيمة تتماسك :
بعدين .. بعدين راح أقول لك كل شيء ..
غادة مو مصدقة
.. لكنها ما تبغى تضغط على أمها .. لكن مرة ثانية .. راح ننهي هالموضوع.. إﻻ أعرف
اللي بينكم ..
اطلعت غادة من
غرفة أمها .. واصعدت الدرج بتروح غرفتها .. تتذكر أول ما جات سلمى البيت.. كانت
تتكلم مع أبوها برسمية .. ولما عرفنا على بعض .. كانت تناظرنا بدون اهتمام ..
نظرتها الباردة .. وما كانت تتكلم مع احد .. من غرفتها الى الباب .. وما تاكل شيء
من البيت إﻻ إذا كان من خدامتها .. أذكر لما جانا المحامي وخبرنا بالمصيبة اللي
طاحت علينا ....
المحامي : أنا
قلت أعطيكم خبر قبل ما يحجز البنك على الفيﻼ ..
هاني بذعر :
يعني راح يطردونا من البيت ..
المحامي :
الفيﻼ مرهونة .. وفات على موعد التسديد أشهر .. وبو عادل يماطل في الدفع ..
ارسلوا اﻹنذار إلى الشركة .. والموظفين ارسلوها لمكتبي .. وجيت أبلغكم ..
هاني : وأبوي
وينه .. ليه ما يجي ويتصرف ..
المحامي : أنا
كلمته أكثر من مرة وتركت له رسايل .. لكنه ما يرد على المكالمات ..
هاني مو عارف وش
يقول .. وش هالورطة .. وين نروح .. وأبوي صار له اسبوعين ما يرد على جواله ..
ادخلت سلمى
الصاله .. شافت غادة قاعدة ومرتبكة .. كانت بتصعد إلى غرفتها .. لكنها فكرت وقربت
من غادة ..
سلمى : وش فيك
..
غادة بخوف :
المحامي جاء .. وقال انه عنده شيء مهم ﻻزم نعرفه .. طلع البيت مرهون للبنك .. وحل
موعد السداد من اشهر .. وهم يبغونا نطلع ..
سلمى ظلت مدة
تستوعب اللي اسمعته .. بعدين اسألتها : وهو وينه الحين ..
غادة تأشر : في
المجلس مع هاني ..
اتركتها سلمى
وراحت الى المجلس .. ادخلت شافت المحامي يتكلم مع هاني .. ويعطيه اوراق ويشرح له
اشياء فيها ..قربت سلمى منهم وعرفت عن
نفسها ..واقعدت جنب هاني ..
سلمى تكلم
المحامي : ممكن تشرح الموضوع من اﻷول ..
المحامي هز راسه
.. وحكى لسلمى عن وضع شركة أبوها .. وأنها مفلسة ومديونه للبنوك بمالغ ضخمة ..
وأنهم حاولوا يتصلون بأبوها .. وما أحد قادر يوصل له ..
سلمى هزت راسها
: عندك نسخة من انذار البنك ..
هاني عطاها
اﻹنذار: هذا هو ..
أخذته سلمى
وقراته وبعدين التفتت على المحامي : أنا راح أدفع الرهن بالكامل ..
المحامي يناظرها
: كامل .. كامل ..
سلمى : أي ..
أنا عندي حساب في نفس البنك .. أبغاك تعمل اﻹجراءات اﻻزمة علشان نسدد الرهن ..
المحامي يهز
راسه : مثل مل تبين .. طال عمرك ..
وقبل ما يطلع
المحامي .. سلمى : في شغلة ثانية ..
التفتت عليها
المحامي : وش هي ..
سلمى تبتسم :
أبغى الفيﻼ تنكتب باسمي .. بما أني راح أدفع الرهن كامل ..
المحامي هز راسه
: ان شاء الله طال عمرك ..
طلع المحامي ..
ودخلت سلمى وهاني الى الصالة .. قربت غادة منهم ..
غادة باهتمام :
وش صار ..
سلمى ما التفتت
عليها .. واصعدت إلى غرفتها .. غادة تناديها ..
سلمى بدون ما
تلتفت : اخوك يقول لك وش صار ..
غادة عصبت من رد
سلمى .. لكن مو وقته ترد عليها الحين .. التفتت على هاني ..
هاني : سلمى راح
تدفع الرهن ..
غادة باستغراب :
راح تدفع الرهن .. من وين لها ..
هاني يرفع
أكتافه : ما أدري .. بس شكلها غنية واجد .. قالت للمحامي ان عندها حساب في نفس
البنك .. وبتدفع الرهن كامل ..
غادة بارتياح :
الحمد الله .. يعني ما راح ننطرد من البيت ..
هاني : بس في
شغلة ..
غادة : وش هي ..
هاني : راح يصير
البيت باسمها ..
غادة بحدة : شنو
..
هاني يشرح :
ﻷنها راح تدفع الرهن .. تبغى يكون البيت باسمها ..
غادة عصبت ..
لكن مو طالع بيدها شيء .. أبوها ما يدرون وينه .. وما يرد على جواله .. وخوالهم
يتهربون منهم .. ما لهم إﻻ سلمى .. الله يستر من الجاي ..
وصلت غادة إلى
الدور الثاني وهي تبتسم .. تتذكر قبل أشهر كانت ما تطيق تسمع باسم سلمى .. والحين
تستشيرها في كل شيء .. صارت عﻼقتهم قوية .. كانت تتمنى تكون لها أخت كبيرة ..
وتحققت أمنيتها .. صار عندها سلمى ..
كانت بتروح
غرفتها .. لكنها وقفت للحظة .. ولفت في اتجاه غرفة سلمى .. كانت غرفة سلمى في أخر
الرواق .. هي اختارتها تكون بعيدة عنهم .. وقبل ما تدق الباب .. اسمعت أصوات ..
فكرته في البداية صوت التلفزيون .. لكنها لما قربت من الباب .. اسمعت صوت جود ..
وهي تترجى سلمى توقف .. كانت تتنهد وتتأوه ..
جود تترجى :
يكفي .. ما فيني .. خﻼص ..
جود تحاول تتفلت
من سلمى .. سلمى ماسكة أفخاذ جود بقوة .. جود يدينها على المخدة .. وراسها لورى ..
وجسمها يتلوى .. تترجي سلمى توقف ..
سلمى ارفعت
راسها .. تناظر جود اللي كانت منهد حيلها .. ويدها على راسها الرطب .. تتنفس
بصعوبة .. سلمى كانت عند كلمتها .. جود مو قادرة تتحرك .. وسلمى علمت على جسمها كله
.. من صدرها .. بطنها وعلى افخاذها .. باستثناء الرقبة .. تدري أن بكرة وراهم حفلة
..
بدت سلمى تبوس
بطن جود .. إلى صدرها ورقبتها .. وشفايفها وخدها .. وجفنها ..
جود بصعوبة :
سل... سلم .. ما فيني ..
سلمى تبتسم :
حبي .. ﻻزم اقنعك ..
جود تترجى :
اقتنعت .. وربي اقتنعت .. ما أعيدها مرة ثانية ..
سلمى تناظر وجه
جود .. ويدها تبعد شعر جود الرطب عن وجهها .. معقولة تفكر في غيرها .. ابتسامتها
لحالها تجيبني اﻷرض .. نزلت سلمى راسها تبوس جبين جود ..
جود تحاول : سلم
.. ما ...
قاطعتها سلمى
تشفها : بيبي .. أحبك .. ما أبغاك تشكين في هالشيء ..
ادمعت عين جود
.. سلمى امسحتهم بيدها .. وباستها ..
سلمى تناظرها وتبتسم
: أعشقك حد الثمالة ..
جود افهمت لسلمى
وحاولت تقوم .. لكن سلمى ثبتت يدينها .. ونامت فوقها .. اشهقت جود بصوت عالي ..
وراسها لورى ....
بعدت غادة عن الباب .. وهي حاطة يدها على فمها
.. مو مصدقة اللي قاعدة تسمعه .. معقولة سلمى وجود .. مستحيل .. ارجعت بخطوات بطيئة
لورى .. وراحت لغرفتها بسرعة ..
ادخلت غادة غرفتها .. ورمت نفسها على الكنبة .. تستوعب
اللي اسمعته .. سلمى وجود .. متى وكيف .. قعدت تتذكر وتربط اﻷمور .. جود دايم مع سلمى
.. أكثر من مرة أشوفها نازلة من عند سلمى .. كنت أظن أنها تساعدها في شغلة .. ﻷنها
دايم معها .. الحين عرفت السبب ..
اسندت غادة ظهرها على الكنبة .. وهي تبتسم
" طيب .. طيب .. يصير خير "..!!!؟؟؟
يتبع ...
.
.