منتدى بويه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتــدى بــويـــه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أنــا إنســـــــان "part2"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كـودي بـويــة عـذاب




ذكر عدد الرسائل : 56
العمر : 35
الموقع : في برج عاجي
المزاج : حدي رومانسي فديتني
تاريخ التسجيل : 26/02/2011

أنــا إنســـــــان "part2" Empty
مُساهمةموضوع: أنــا إنســـــــان "part2"   أنــا إنســـــــان "part2" Icon_minitimeالسبت فبراير 26, 2011 2:27 pm

د.محمد رحال : الجنس الثالث بين جهل الشيوخ وظلم المجتمع


د. محمد رحال

إن معرفة الجسم إن كان مؤنثا أوذكوريا لا تأتي عن طريق الكشف العضوي فقط وإنما لها عدة إشكال أولها الكشف العضوي التناسلي المباشر ثم الكشف الجيني والذي يتحدد منذ بداية التلقيح , ثم الجنس المخي والذي تحكمه شيفرات خاصة لم يتمكن العلم من تحديدها تماما والمتعلقة بالنويات القاعدية , ثم يأتي سلوك الجنس النفسي , وأخيرا الجنس الإجتماعي , وإن تعارض أي من هذه العناصر مع العناصر الأخرى هذا يعني أن هناك خللا ما يتطلب حله وعلاجا طبيا أو نفسيا دون تدخل الشرع , بإعتباره تصحيح وضع خاطئ مصدره تخبيص الأنسان وليس خلق الله أحسن الخالقين, مع مراعاة أن شكل العضو الذكري أو الأنثوي هو جزء من خمسة أشياء يجب الإهتمام بها قبل الحكم النهائي على قضايا شائكة كهذه وهي أمور يحددها الشخص ذاته من خلال فهمه لذاته وإحساسه بذاته , ولن يستطيع بشر ما أن يفهم ذات الآخر أكثر من الشخص نفسه مهما بلغ من العلم.
شمس هي فتاة من أعرق أحياء القاهرة , لم تدر أن خطأ ارتكبته
أمها أثناء الحمل سيودي بها شخصيا إلى مأساة حياتية تصاحبها العمر كله , والقصة بدأت عندما حملت بها والدتها , والتي كانت تتناول حبوب منع الحمل , وبعد شهرين من إنقطاع الدورة الشهرية , راجعت طبيبة مختصة , والتي نصحتها بتناول حبة تساعد على تثبيت الحمل إن وجد , ومضت مدة الحمل بشكله الطبيعي , وكانت ولادة الطفلة شمس والتي عرف من خلال أعضائها التناسلية الظاهرة أنها فتاة , والمشكلة مع الطفلة لم تبدأ إلا بعد ثلاث سنوات , فقد كانت غريزتها وبشكل كامل تقودها للتعامل مع الصبية , وهي إلى الصبية أقرب , هذا السلوك أثار حفيظة الأهل وإنتقادهم درجة أن لقبوها ب حسن صبي , وهو لقب يطلق في العادة على الفتيات المتصابيات , وكبرت شمس وكبر معها الفارق العاطفي , والذي إزداد عندما ذهبت إلى مدرسة البنات , هذه المدرسة التي أحست فيها أنها مجبرة على حياة البنات الصغار ومزاحهن وضحكاتهن والتي كانت تحس بشيء داخلي فيها رافض كل الرفض لهذه الحركات الأنثوية , وفي المدرسة الثانوية كانت شمس صارمة وجادة في علاقتها مع زميلاتها واللواتي كن يحترمنها بشكل غير عادي مفسرين هذه الرزانة فيها على أنها تميز أخلاقي في مجتمع تحترم فيه المثل الأخلاقية, بل وهذا الحزم شجعهن على إنتظارها في نهاية اليوم المدرسي لتوصلهن إلى بيوتهن كحارسة لهن من تلطيش الشباب المنتشر بكثرة في مجتمعاتنا المتدينة جدا , ومع إجتياز المرحلة الثانوية فإنها كانت تحس بزيادة الفارق وميله تماما إلى الخشونة , وكان كرهها الشديد لإستخدام أدوات التجميل ونفورها من أي مظهر أنثوي أبعدها عن أن يطرق بابها من قبل الخطاب , وشكت حالتها إلى أهلها مرات عديدة, وهنا عرضها الأهل على طبيبة مختصة , والطبيبة المختصة التي شاهدت جسمها وشاهدت تشوها في مكان الأنوثة منها فإقترحت عملية تجميل موضعية أزالت بعض ماشكت أنه قد يكون جزءا من أعضاء ذكورية , وهنا تضاعفت المشكلة النفسية لدى شمس وتحولت إلى هم شديد وغم نفسي ومعنوي وعضوي , وإزدادت مطالعتها عن حالة الجنس الثالث وبدأت تعتقد تماما أنها ليست أنثى بل وصارت متأكدة أن مبضع الجراح قد أطاح بقسم من المكونات الذكرية والتي كانت مصاحبة للأعضاء الآخرى , وبدأت في رحلة البحث والعلم والتعلم والإستفسار , ومعها التحليل الجيني الذي أقر بأنها ليست أنثى.
ومع تقدم عمرها الذي قارب الخمسة وثلاثين عاما , لتبدأ معها معاناة ثانية هي معاناة إرجاعها إلى وضعها الصحيح وهي تصحيح الجنس , والتي تحتاج في بلد متحفظ إلى موافقة فتوى شرعية لم يفهم فيها فطاحلة الشرع أن الوضع هو وضع تصحيحي , وأن الأصل هو أن تعاد إلى وضعها السليم وذلك بإجراء مايلزم من أجل أخذ دورها في المجتمع كذكر وليس كأنثى, ولكنها وهي في لجة البحث عن الذات وإذا بها تكتشف أن المشكلة في مصر والبلاد العربية هي ليست مشكلة فتاة واحدة اسمها شمس ,وإنما هي مشكلة مجتمع كامل مختبئ تحت إسم فتاة عأنس- لاأقصد العوأنس تحديدا- أو إمراة نشاز أو امراة مخنثة وأن هذه النسبة تجأوزت الخمسة بالمائة وهو مايفسر مشكلة كبيرة تتمثل في أعداد كبيرة جدا من العوانس-عوانس الجنس الثالث- اللواتي إنصرفن وعزفن عن الزواج بسبب وضع نفسي داخلي لم يتضح بالنسبة لهم , وهو كارثي لمن إتضح له في مجتمعات لاترحم وفيها من الجهل بالعلم أضعاف ماهم فيه من جهل بالدين , وهو الدين الذي يدعون الإلتزام فيه , بل وليس غريبا أن يتزوج الرجل من فتاة أحلامه وهو لايدري أنه قد يكون قد تزوج من رجل يمتلك من الأنوثة عضوا واحدا من خمسة أعضاء تكمل معاني الأنوثة , وهذا يعني أن بلدا في مصر كالقاهرة قد يصل فيها ضحايا حبوب الحمل وضحايا الغذاء المعدل وراثيا , وضحايا الجهل , وضحايا الطعام المستورد والمعلب في مواد مسرطنة أو هرمونية صناعية أو حيوانية ومن أصول أغلبها من مشتقات الخنزير قد تصل أعدادها إلى مايقرب المليون ضحية, بل وأن هذا الرقم بدأ في التضاعف في دولة كالعراق غابت عنها كل أنواع الرقابة على الأغذية مع وصول أصناف معدة إعدادا خاصا لهذا البلد من بلدان هدفها تحطيم العراق وشعبه وكذلك دول الخليج التي إنصرف شعبها عن طعام البيوت إلى الأطعمة الجاهزة , وفي غفلة عن رقابة دولة إسلامية على المستوردات , والتي يلتهمها أبناء الشعب التهاما للذة طعمها ولمنشئها الأجنبي, وفي غفلة كبيرة عن علماء الشرع الذين أنصب إهتمامهم على الدعاء للحكام وشرح فقه الشرع وعلومه في نتف الإبط والمسح على الخفين والجوربين , ومن ثم حشر أنفسهم في أمور علمية لايفهمونها وإبتعدوا عن فهمها , لتنقضي الحالة بين حرام أو حلال في حالة غريبة من حالات إقحام الدين في أمر طبي محض , وفي خطأ إرتكبه الشيوخ والعلماء قبل الحكام في عدم نصح الأمة إلى أهمية الإبتعاد عن كل طعام أو دواء يدخل الجسم دون تصريح علمي شرعي يحلل إستخدامه وهو شيء من ضروريات الدين, وهو تقصير رفع من نسبة مايسمى الجنس الثالث من حالات نادرة وأفراد إلى حالات وأعداد كبيرة وفي غاية الخطورة, وفي مجتمع لم يفهم هذه الحالة ولايريد أن يفهمها , إضافة إلى ماتسببه هذه الحالة من سلوكيات لها أشكال عدة , ومن أهمها إجبار فتيات من أصل ذكوري إلى الزواج من رجال وهو أمر لايختلف في شيء عن زواج رجل من رجل , وهو الأمر الذي يؤدي إلى نشوء مايسمى نشوز المرأة وضرب الرجال, والذي بدأ يتسع وتكبر حلقاته في مجتمعات تستنكر هذه الأنواع من الحب الزوجي , ونشأ مع هذه الحالة إنتشار السحاق بين البنات كحل تعويضي وهو أمر ينتشر وبشدة كما وإنتشر معها خوف الوالدين من علاقات بناتهم مع أخريات فقد يكن ذكورا أيضا, كما وإنتشر أنواع من تصابي المرأة الشديد وتسلق المنابر الإعلامية من أجل مايسمى تحرير المراة الكامل متباهين وبصوت عال بمسأواتهن بالرجال بل ومرتدين نفس لباس الرجال وكأن المسأواة هي في السلوك وليست في الحقوق والواجبات , وفي نوع من أنواع المحاكاة فقد مارس البعض مهن الرجال كتقليد أعمى للغرب في سلوكياته , وهي دعوات في الغالب – وليس دائما- تأتي من نسوة تغلبت الجينيات الذكورية لديهن على الأنثوية وأحيانا يبدو ذلك واضحا وصريحا وجليا , وقد يبدو على شكل المتحدثة علامات الإسترجال الخلقية والسلوكية من إستدارة في العينين وتعضل في وجنات الوجه وتقطيب في الحاجبين وإمتداد في الكتف ونحافة واضحة في الردفين وخشونة في اليدين مع بروز واضح في في عضلات العضد , وهو ما لاحظته بكبار الشخصيات المتحدثات عن تحرر المرأة وما فيهن من خشونة بادية في المظهر والشكل والصوت, ووقف الرجل عاجزا عن الرد وتهمة الرجعية واقفة تنتظره بجانب الباب الذي يقف إلى جانبه , ومع هذا فإن هناك من الطرف الآخر من الجنس الثالث الذكوري الحالة المعاكسة وهي الأنوثة عند الصبية والرجال , لتضاعف من هذه الأزمة وتخلق أنماطا من صنوف المجتمعات الطارئة على الأمة والتي كبر حجمها وإزداد عددها وفرضت نفسها بإيجاد تصرفات للبعض لاتتناسب مع أخلاقيات مجتمع يعتبر التخنث في الرجال جريمة من أكبر جرائم المجتمع , بل وقد يطيح فرد من هؤلاء بسمعة عائلة كبيرة العدد لا لذنب إرتكبه هو وإنما المجتمع الغارق في لذائذ الطعام المهرمن ,وإنصرف قسم من هذا الصنف ليفرغ شهوته عبر ممارسات وسلوكيات في غاية الشذوذ من المستحيل أن يتفهمها المجتمع, وهذه الحالات قادت كثرة من هذه الفئة إلى الإنتحار للتخلص من حالة عجز المجتمع عن فهمها أو حل شيفرتها أو تقبلها , وهذا الإختلال المفاجيء والذي إستوعبته الدول الأوروبية عن طريق سماح القوانين لهم بايجاد أنواع من علاقات الزواج الشرعي المسجل كنسيا كزواج المرأة من المرأة , وزواج الرجل من الرجل , وهو أمر لايمكن أبدا أن يوصف بالشرعي وفقا للأصول الشرعية الإسلامية , ولايقبله المجتمع الإسلامي مهما بلغ من تقبل لعادات الغرب والذي هو حرام شكلا ونوعا , ولهذا فقد كان حريا بالدول العربية والإسلامية أن توفر الأطر الخاصة بالكشف الطبي المبكر والسليم من قبل إخصائيين في السلوك الإنسأني وأطباء نفسانيين وأطباء غدد ومحللي جينيات للتأكد من هذه الحالات ومداواتها وهذا لايعني ابد إغفال دور الدولة في مراقبة كل الاطعمة ومنعها من التدأول خاصة وأن الهرمونات الصناعية تنتشر في الأسواق وهي هرمونات وبروتينات صناعية أغلبها من منتج حيواني ومن الخنزير بوجه خاص , وأن هذه المجتمعات الإسلامية من المفروض أن تدرك أن الأمر أخطر بكثير مما يعتقده البعض , فهذه الهرمونات التي حولت جزءا كبيرا من مجتمعنا إلى عناصر بشرية مخنثة هم ضحايا السلوك الجشع للتجار ولجهل الساسة وعلماء الشرع , وأن هذه المنتجات تأتي مصاحبة للكثير من الأمراض وعلى رأسها أمراض السرطان والغدد وضعف جهاز المناعة الإنساني .


ومع ذلك فأنه لابد لنا من التوضيح أن معرفة الجسم إن كان مؤنثا أو ذكوريا لا تأتي عن طريق الكشف العضوي فقط وإنما لها عدة أشكال أولها الكشف العضوي التناسلي المباشر ثم الكشف الجيني والذي يتحدد منذ بداية التلقيح , ثم الجنس المخي والذي تحكمه شيفرات خاصة لم يتمكن العلم من تحديدها تماما والمتعلقة بالنويات القاعدية , ثم يأتي سلوك الجنس النفسي , وأخيرا الجنس الإجتماعي , وأن تعارض أي من هذه العناصر مع العناصر الأخرى هذا يعني أن هناك خللا ما يتطلب حله وعلاجا طبيا أو نفسيا دون تدخل الشرع , بإعتباره تصحيح وضع خاطئ مصدره تخبيص الإنسأن وليس خلق الله أحسن الخالقين, مع مراعاة أن شكل العضو الذكري أو الأنثوي هو جزء من خمسة أشياء يجب الإهتمام بها قبل الحكم النهائي على قضايا شائكة كهذه وهي أمور يحددها الشخص ذاته من خلال فهمه لذاته وإحساسه بذاته , ولن يستطيع بشر ما أن يفهم ذات الآخر أكثر،،



التحويل الجنسي ليس شذوذاً - بقلم د. خالد منتصر (مصر)


القهر الجنسي له صور متعددة ولكن من أكثر صوره بشاعة هو ما نفعله بمن يريد تحويل جنسه، وخاصة إذا طلب رجل أن يتحول لإمرأة فلأنه يريد أن يتحول من الأرقى إلى الأدنى وهي الرتب التي منحها له المجتمع، فإن نفس المجتمع يرفض وبشدة أن ينقص مجتمع الرجال الفحول فرداً وأن يزيد مجتمع النسوة المائعات “المائصات” واحدة...،،،،
وقبل أن نبدأ لابد من البحث في شريط الذكريات الذي يحمل مشهدين المسافة بينهما هى المسافة بين التقدم والتخلف ورؤية تفاصيلهما عن قرب، وبشيء بسيط من التحليل تفضح كم أصبحنا نعاني من ردة وتقهقر وتكشف عن أننا فضّلنا طريق الجهل السهل بعد أن زرعنا طريق العلم بالألغام وفرشناه بالنابالم..

المشهد الأول في مستشفي قصر العيني، وتحديداً في قسم جراحة التجميل، وفي أثناء السكشن عرض الأستاذ على الطلبة حالة لمريضة أجريت لها عملية تحويل من ذكر إلى أنثى منذ أسبوع، أى أنه كان رجلاً منذ أسبوع فقط وتحوّل حالياً إلى إمرأة. والمسألة لم تكن في تاء التأنيث التي أضيفت إليه ولكن في الخطوات والإجراءات التي أحاطت بهذه العملية،كأن الجراح فخوراً وكانت المريضة سعيدة، وكان الطلبة في حالة إندهاش، ولكنها بالقطع لم تكن حالة إدانة، وقد عرفنا بعد ذلك حين إستضافتها “أمأني ناشد” في برنامج كاميرا 9 أنها إبنة مستشار بمجلس الدولة.

المشهد الثاني حدث هذا العام حين شاهدت صديقي جرّاح التجميل يجلس مكتئباً، وعندما سألته عن سرّ إكتئابه أخبرني بأن المريض الذي لجأ إليه لكي يجري له عملية التحويل إلى أنثى منذ أكثر من عام قد إنتحر بقطع عضوه التناسليّ وظلّ ينزف حتى فارق الحياة، وذلك لأن صديقي الجراح لا يستطيع أن يغامر بمستقبله المهني ويجرى له العملية، لأنه إذا فعل ذلك سيعرّض نفسه للمساءلة وسيتمّ فصله من نقابة الأطباء وإغلاق عيادته، فالنقابة لا تعترف بهذه العملية، والتيار الإسلامي الذي سيطر عليها دسّ أنفه حتى في هذه العمليات بدعوى الحفاظ على القيم والفضيلة والشرف، فأسرع بتكوين لجنة مهمتها التفتيش على الكفرة المارقين من جرّاحي التجميل وكأنها تتعامل مع حلاقين صحة ولا تتعامل مع أساتذة لهم قدرهم العلمي ووزنهم الأكاديميّ، بالرغم من أنها تجري في السعودية قدوتهم المفضلة بشكل طبيعي!!
ولكي نقدّر ونفهم طبيعة المشكلة لا بدّ أن نفهم أولاً طبيعة هذا المرض والذي يسمّى “الترانسكس“.

والترانسكس مرضٌ من أمراض إضطرابات الهوية التي تصيب الرجال والسيدات على السواء، ولكن السائد والمقلق في نفس الوقت هو التحوّل إلى أنثى لدرجة أننا من الممكن أن نعتبر التحوّل إلى رجل كأنه غير موجود، ويلخّص هذه الحالة قول المريض “أحس بأنني في فخ .. أشعر أن جسمي خطأ..كل الناس تعاملني على أنني رجل مع أني حاسس أني إمرأة ..صحيح عندي قضيب وخصيتأن وصوتي خشن وصدري فيه شَعر، إلاّ أننى لست رجلاً … طول عمري حاسس بأني مستريح مع مجتمع الستات وباحسدهن على أنهن ستات”… ويظل يقسم باغلظ الأيمان بأنه ليس رجلاً ويهدد الطبيب في جملة حاسمة “لو ماعملتليش العملية حاروح أعملها عند حد تأني.. أنا حابقى ست يعني حابقى ست”!…..
ويظلّ المريض مصمماً على إجراء عملية التحويل، وحين يرفض الجميع تحويله ينتهي به الأمر إلى أحد طريقين لا ثالث لهما، الطريق الأول هو التحول إلى العنف والبلطجة والشذوذ، أمّا الثأني فهو الإنتحار بالتخلص من رمز ذكورته الذي يخنقه.

و الهوية GENDER شيء و الجنس SEX شيء آخر. الهوية مكانها الإحساس والمخ، أما الجنس فكأنه شهادة الميلاد والبطاقة الشخصية، الهوية رجل وإمرأة ،أمّا الجنس فهو ذكر وأنثى، الهوية سلوك وتصرفات ورضا وقبول بكون الإنسأن رجلاً أو إمرأة، أما الجنس فهو صفات تشريحية وأعضاء تناسلية وخلايا وأنسجة وهورمونات.
وتحديد نوع الجنس يمرّ بأربعة مراحل:
1. المرحلة الأولى: هى مرحلة الـ GENETIC SEX وهى تتحدّد عند تخصيب البويضة وهل الذي خصبها حيوان منوي يحمل جين X أو Y فإذا كان X فالمولود أنثى، وإذا كأن Y فالمولود ذكر.
2. المرحلة الثانية: هي مرحلة الـ
GONADAL SEX والتي تبدأ بعد الأسبوع السادس لأنه قبل هذا الأسبوع لايحدث أي تمايز للأعضاء التناسلية التي تتحدد بعد ذلك إلى مبيضين أوخصيتين.
3. ونأتي بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة وهي المرحلة الظاهرية الـ
PHENOTYPIC SEX والتي تنقسم فيها الأعضاء التناسلية، وتتمايز وتظهر الأعضاء التناسلية الداخلية والخارجية تحت تأثير الهورمونات، فمثلاً في الذكر يكون تأثير التستوستيرون هو المسبب لظهور الحويصلات المنوية والبروستات….الخ
4. ثم نصل إلى محور حديثنا وبؤرة قضيتنا التي نعرض لها وهي الهوية والتي تتحدد بمرحلة الجنس المخّي أو الـ
BRAIN SEX والذي تتحكم فيه عوامل هورمونية ونفسية وأيضاً تدخل فيها عوامل التنشئة والتربية والتركيبة السيكولوجية لهذا الفرد والتي تحدد له فيما بعد هل هو رجل أم إمرأة ؟.. هل نحن أمام حالة نفسية أم عضوية، وهذه نقطة طبّية غاية في الأهمية لأننا في معظم الأحيان نخلط ما بين “الترانسكس” و “الأنترسكس“، وهو مرض عضوي ينشأ عن عدم المقدرة على تحديد جنس المولود بعد ولادته وذلك لوجود عيوب خلقية في أعضائه التناسلية الخارجية فتتم تنشئته بصورة مغايرة لحقيقته العضوية، مما يؤدي إلى مشاكل صحية ونفسية وإجتماعية فيما بعد، وهذا النوع يمكن تجنبه بسهولة عن طريق إستخدام تحليل المورثات الجينية CHROMOSOMES بعد الولادة مباشرة.
وبعد التفرقة ما بين مرض “الترانسكس” و”الأنترسكس” لا بد لنا من أن نفرّق ما بينه وما بين الـ TRANSVEST والخلط الحادث بين الإثنين ناتج عن محاولة لإرتداء الملابس الأنثوية في الإثنين، ولكن هناك فرقاً كبيراً بين الإثنين، فالأول يرتديها لتأكيد الهوية أما الثاني فيرتديها لأنها الطريق الوحيد لديه للإثارة الجنسية والوصول إلى الذروة.
وبعد هذه التفرقة تفرض علامة إستفهام أخرى نفسها وهي هل عندما يلجأ أي رجل إلى جرّاح التجميل ويطلب تحويله إلى إمرأة، هل لا بد أن يوافق الطبيب على الفور ويدفع به إلى غرفة العمليات وكأنها عملية زائدة دودية؟! الحقيقة والواقع يؤكدأن عكس ذلك، وللأسف هذا ما لا تفهمه النقابة، فالجمعية النفسية الأمريكية قد وضعت شروطاً لإجراء هذه العمليات و لتشخيص هذه الحالة وهذه الشروط هي:
أولاً: لا بدّ أن يظل هذا الإحساس بعدم الإرتياح والإقتناع بالهوية لمدة لا تقل عن سنتين.
ثأنياً: لا بدّ أن تمتد الرغبة في تغيير الجنس لمدة لا تقل عن سنتين.
ثالثاً: ألاّ يكون المريض واقعاً تحت تأثير مرض نفسي كالشيزوفرينيا أو عيب وراثيّ.
عند توافر هذه الشروط وعند التأكد من هذا القلق والإضطراب الذي يصدع الهوية يجب على أسرة المريض اللجوء للعلاج النفسيّ لتأهيله نفسياً وإجتماعياً قبل إجراء أية عملية. إذن الأمر ليس لهواً جراحياً أو دجلاً طبياً، القضية علمية بحتة، والمشكلة نفسية تحتاج إلى الفهم بدلاً من التجاهل، والتعاطف بدلاً من التعامي، فهذا حقّ لهذا الإنسان الذي يريد أن يحسم هويته ويحاول أن يوازن مابين مخه الذي يخبره بأنه أنثى وما بين جسده الذي يصدمه بأنه ذكر.

الغريب والعجيب أننا كنا رواداً في مجال هذه الجراحات، فأبو جراحة التجميل المصريّ د.جمال البحيري له عمليات تدرّس بإسمه في مجال عمليات التحويل، والتي كان يجريها هو و تلامذته في الستينات والسبعينات حتى أن الأوربيين كانوا يلجئون إليه لإجراء هذه العملية قبل أن يهجر جراحة التجميل التي أصبحت في نظر الكثيرين رجساً من عمل الشيطان وتغييراً في خلقة الله، وكانت أكبر اللطمات التي وجهت لهذه العملية الجراحية قد حدثت بعد قضية “سيد عبد الله” الطالب بكلية طب الأزهر والذي أصبح “سالي” بعد الجراحة التحويلية والتي أجريت له سنة 1986، والمدهش أن الضجة قد أثارها بعض الأطباء الذين تعلموا أن الطب مجرد مصطلحات لاتينية وليس سلوكيات إنسانية وأن المريض ما هو إلاّ بعض أعضاء متناثرة من كبد و طحال و فشة …الخ و ليس إنسأناً متكاملاً يعامل كبني آدم له علينا حق الفهم و علينا أن نعامله كأطباء و ليس كميكانيكية تصليح أجساد! والأكثر إدهاشاً أن الذي أنقذ “سالي” هو وكيل نيابة وليس طبيباً وهو أيسر أحمد فؤاد والذي تعامل مع الأمر بكل تفتّح وموضوعية وعقلانية، ولكن كل هذا لم يمنع النقابة من التنكيل بالدكتور عشم الله الذي أجرى له الجراحة.
أن أهمية الموضوع ليست في تفاصيل المرض أو خطوات العملية، وخطورة المسألة ليست في دور الهورمونات أو الجينات، ولكن الأهمية والخطورة تنبع من أننا نحرم إنسأناً من أبسط حقوقه، وهي أن يكون نفسه.


التحول الجنسي للترانسكس بين تأييد الطب و العلماء و تقييد فقهاء الدين و إزدراء مجتمعاتنا الرجعية،،

حثّنا الدين الإسلامي على العلاج و التطبّب, و كما قال رسول الله (صلى الله عليه و سلّم): (ما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء ـ وفي حديث ابن مسعود بعد ذلك ـ علمه من علم وجهله من جهل) و قال: (تعالجوا ولا تتكلموا) وعن جابر أن رسول الله (ص) قال: (أن لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعإلى). هذا وقد كأن رسول الله (ص) والأئمة الطاهرون يراجعون الأطباء، لهم أو لغيرهم، فعن معاوية بن حكم قال: أن أبا جعفر(عليه السلام) دعا طبيبا ففصد عرقا من بطن كفه. فإذا كان الرسول (ص) و الأئمة يراجعون الأطباء, لم لا يحذوا حذوهم فقهاء الدين و مفتيين يومنا هذا - الذين يطلقون العنان للأحكام بدون علم أو مراجعة لرأي من هم أكثر علماً منهم من علماء الطب و العلم النفسي الذين أجمعوا أن الترانسكس مرض حقيقي و أن علاجه طبياً أو جراحياً قد يكون الحل الأمثل أو الوحيد للكثير من هذه الحالات؟
و أقول للذين يقولون أن ظاهرة التصحيح (أو التحول) الجنسي إستعمار غربي فكري , أذكرهم بقول الله تعإلى في كتابه الكريم “إقرأ, إقرأ بسم ربك الذي خلق” و أيضاً قول الله تعإلى “في أي صورة ما شاء ركّبك”. و لذا, أدعو الفقهاء و المفتيين و أترجاهم ألا تطلقوا العنان للأحكام فتصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. فهذا إبتلاء عظيم من الله سبحانه و تعإلى , فلا تزيدون الطين بله و تزيدون الأمور أكثر تعقيداً على أمثالنا ممن يحتاجون العلاج و التدخل الطبي أو الجراحي, و لا تحددون لنا ديننا على كيفكم أو حد علمكم أو مستوى تقبلكم. تقبلونا أو دعونا لشأننا, فليساعدنا الغرب أن أغلقتم أنتم كل الأبواب في وجوهنا. و خصوصاً بعد أن أثبتت الأبحاث في أواخر التسعينيات أن هناك فوارق بين مخ الترانسكس و جنسه البيولوجي, و لذا يكون التشخيص الكروموسموني أو العضوي للجنس غير كافياً أو غير صحيحاً في كل الحالات و ما لا نريد أن نعترف به هو أننا - على الرغم من الصورة التي يقدمها إعلامنا, الصورة التي نحب أن نقدمها للعالم عننا - فإن مجتمعاتنا ما زالت تنظر إلى المرأة نظرة متخلّفة (و المقصود بمجتمعاتنا سواد الناس) فتعد ألف و أربعمئة سنة من نزول قوله تعإلى {{يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}}. و ما زال كثير من عوام الرجال و قليل من متعلميهم يسبقون ذكر المرأة لمن يخاطبونهم من الرجال بقولهم “يكفيك شرهم” أو “حاشاك” أو “تسلّم من هالطاري” و هذه أمثلة من عدّة دول عربية لتدليل على أن هذا الداء عربياً و ليس مصرياً فقط. و ما إحتقار المتغييرين جنسياً إلا لأنهم “الطبقة الدنيا” بل أكثر من ذلك. فأن مجتمعاتنا تفكر و تعامل بطريقة مختلفة المثلي (أو الشاذ) الإيجابي عن المثلي السلبي, فلا تستنكر حال الأول كثيراً لأن الأمر بالنسبة لهم تغيير نوع الشريك الجنسي فقط و تحتقر الثاني لأنه رضي أن يلعب دور المرأة في علاقة جنسية. و يكفي أن يذّم الرجل بمقارنته بالمرأة و تمتدح المرأة بمقارنتها بالرجل, فما الذي يغري رجلاً بالله عليكم أن يختار لنفسه أن يكون إمرأة في مجتمعات كهذه.
يجب أن نأخذ بالإعتبار أن هذا المرض (أن صح التعبير) يستمر لسنوات طوال و على الأغلب العمر كله مع خطورة تطوّر الإكتئاب و الوصول بأصحابه إلى الإنتحار. و لذا فيكون العلاج من الناحية النفسية هو التأييد و التعاطف مع ميول المرض (حسب جميع التقارير العلمية حول هذا المرض). و هو يبدأ في مرحلة مبكرة من العمر قبل البلوغ, إذ لا علاقة له بالرغبات الجنسية و يستمر حتى إجراء الجراحة, و لا ينتهي تماماً بها. و من أعراضه: الإكتئاب الشديد و إعتزال المجتمع و قلّة الإهتمام بما يجري في البيئة المحيطة. و هي أعراض نفسية سرعان ما تعبّر عن نفسها بأعراض جسدية مختلفة و متنوعة أكثرها شيوعاً الوهن الشديد و التي تجعل المريض لا يستطيع أن يقوم بأيّ جهد عضلي مهما كأن بسيطاً. و ما يخفف هذه الأعراض و يساعد المريض على تحمّلها هو إرتداء ثياب الجنس الآخر, ففي جميع الدول الأوروبية و في أمريكا و كندا و أستراليا و إسرائيل و حتى إيران يحقّ للعيادات التي تعالج هؤلاء المرضى إصدار تراخيص تسمح لهم بإرتداء ثياب الجنس الذي ينتمون أو يميلون له دون أن تعترضهم سلطات البوليس أو الشرطة.
و تابعوا ما تقدمه أجهزة الإعلام, و ستكتشفون سريعاً أنها (أو معظمها) لا تقدم الأمراض النفسية إلا للسخرية و الفكاهة مما يزيد من هموم المرضى النفسيين, إذ يصبحون عرضة لسخرية المجتمع. و ما أقساها من سخرية, بل ما أبعدها من إنسانية الإنسأن, هل تطاوع أحدكم نفسه بالسخرية من مريض سرطان أو من مريض به تشوه خلقي أو تأخر عقلي؟ هل تسخر من الناس الذين يستعملون أيديهم اليسرى بدل اليمنى؟
و بالنسبة للترانسكس, لا خيار للمريض في هذا المرض أو الإضطراب النفسي, عكس إعتقاد الناس, بل على العكس, هو مصيبة نزلت على رأسه, و على رجال الدين أن يخفّفوا من وقعها على المريض {{و قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا}} و طالما أنها ليست مختارة كما ثبت علمياً فليس للمؤمن إلا أن يقول {{قل لا أملك لنفسي نفعاً و لا ضراً إلا ما شاء الله}}. أما في مسألة أن السلف لم يذكر شيئاً عن هذا المرض, فالسلف لم يذكر شيئاً أيضاً عن الشيزوفرينيا و لا الإيدز و لا عن الزهايمر و لا حتى عن الإنفلونزا, فهل نتوقف عن معالجة المرضى بهذه الأمراض؟
و إلى الذين يريدون معرفة سبب المرض قبل الإعتراف به و قبل الموافقة على معالجته, نقول: أن كل الأمراض عندما ظهرت لم تكن معروفة السبب, فهل كان ذلك سبباً في نكران وجودها؟ أما ما يقوله البعض عن تحريم العملية الجراحية لأنها تغيير في خلق الله, فما الفرق بينها و بين عملية بتر العضو المصاب بالغرغرينا لإنقاذ حياة المريض أو تخفيف ألمه و معاناته؟ فهل يعتبر بتر العضو تغييراً في خلق الله؟ أليست هناك قاعدة فقهية تقول أن الضرورة تبيح المحظورات؟
و بالنسبة لقوله تعالي في كتابه تعإلى: { ولآمرنهم فليغيرن خلق الله } فيفسر ذلك بأنه تعريض بما كانت تفعله أهل الجاهلية من تغيير خلق الله لدواع سخيفة، فمن ذلك ما يرجع إلى شرائع الأصنام مثل فقء عين الحامي، وهو البعير الذي حمى ظهره من الركوب لكثرة ما أنسل، ويسيب للطواغيت، ومنه ما يرجع إلى أغراض ذميمة كالوشم إذ أرادوا به التزين، وهو تشويه، وكذلك وشم الوجوه بالنار. و في رواية أخري: إشارة إلى ما كانت الجاهلية تفعله من شق أو قطع آذأن الناقة إذا ولدت خمسة أبطن وجاء الخامس ذكرا وتحريم ركوبها والحمل عليها وسائر وجوه الإنتفاع بها, و فقء عين وخصاء العبيد والوشم.
بالتأكيد لم يُقصد بالآية التدخل الطبي جراحياً لعلاج المريض الذي يعاني من الألم الشديد أو المعاناة؟!!!

و بعد, فما هو رأي أهل الإختصاص؟
دكتور محمد شعلان - أستاذ و رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر - قال أن مرض الترانسكس (أو إضطراب الهوية الجنسية) معروف من قديم و لكن لم يعترف به إلا حديثاً. و هو في حقيقته أن يشعر الشخص داخلياً بأنه من الجنس الآخر, أي أن يشعر الذكر بأنه أنثى, و الأنثى تشعر بأنها ذكر, رغم سلامة الجسد من الناحية العضوية. و هذا الشعور قد يبدأ في سن مبكرة, و يتأكد بمرور الزمن. و يشعر معه المريض بكراهية لأعضائه و يتمنى التخلص منها. و بالتالي يذهب هؤلاء المرضى إلى الجراحين ليطلبوا إستئصالهم, و تحويلهم لأعضاء جديدة, و في هذه الحالة لا بد من أن يخضع المريض للعلاج النفسي لمدة لا تقل عن سنتين للتأكد من وجود المرض, و فصله عما يشبهه من الأمراض الآخرى. و تليها مدة أخرى من العلاج الإجتماعي مثل إعطاء المريض فرصة للتعايش مع الجنس الآخر الذي يريد أن يتحول إليه. و ذلك بتغيير إسمه مثلاً, فإذا كأن ذكراً يمنح إسم أنثى و يرتدي ملابس النساء. فإذا تعايش مع ذلك بسهولة و أحسّ بالراحة, يمكن عندها إجراء الجراحة. و لكن المجتمع لا يزال يرفض تلك الحالات, و معظم رجال الدين يرفضون, لكنني شخصياً مع إجراء هذا النوع من الجراحة إذا ثبت المرض بالفعل بعد خضوع المريض للإشراف الطبي الدقيق و للمدة الكافية. و حين عرضت عليّ قضية سالي رغم أنني لم أستدع من المحكمة, إلا أنني شهدت فيها من الخارج و رجحت الرأي العلمي بما يفيد أن هذا المرض موجود كحقيقة علمية مؤكدة.

و عن أسباب المرض, يقول الدكتور سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسي في جامعة طب القاهرة: طرح العلماء المتخصصون بعض الفروض لتفسير هذه الظاهرة, منها أن هناك تغييراً يحدث في تكوين بعض المراكز في المخ بتأثير إفرازات هرمونات أثناء المرحلة الجنينية التي تحدث بدورها تغييراً بيولوجياً في هوية الجنين. و لا تزال القضية خاضعة للبحث العلمي للتوصل إلى الأسباب الحقيقية المختفية وراء هذه الظاهرة. و يضيف د. سعيد عبد العظيم: الغريب في الأمر أن نسبة التحول من الذكور إلى الأناث تبلغ بضعة أضعاف تحول الأناث إلى ذكور. و قد يفسر ذلك قاعدة أن كل الأجنة في بدايتها في الأرحام تكون أناثاً في الأساس, ثم تتشكل مظاهر الذكورة تدريجياً بتأثير الهرمون الذكري المصاحب لكروموسوم “Y”. و من هنا فقد يكون التفسير أن تأثير الهرمون الذكري الجنيني لا يحدث تأثيره المطلوب في المخ و من ثمّ يتحول الجسد إلى ذكر و يبقى المخ أنثى. الصعوبة في هذه الحالات أن العلاج النفسي بكل أساليبه لا يفيد في منع هذه المشاعر و الأحاسيس, خاصة أن معظم هذه الحالات لا تكتشف إلا في مرحلة متأخرة من وقت البلوغ غالباً. و هناك بعض المحأولات العلاجية المتفائلة و التي ترى أن العلاج إذا إبتدأ مبكراً فقد ينجح في إيقاف ذلك المرض “الترأنسكس” (لم أسمع عن أي أبحاث أو تقارير علمية أو نفسية تقّر بذلك, و لذا أعتقد أنه إبتداع عربي)
و بمتابعة الكثير من الحالات و ما أكثرها, من مختلف دول العالم, فقد ظهر أن هؤلاء الضحايا يعأنون بشدة في مراحل نموهم لأن فكرة التحول تصبح ملحة و تسيطر على كل حياتهم و أفكارهم, تدفعهم إلى اللجوء للأطباء و الجراحين على وجه الخصوص لمساعدتهم في التحول, و هم عادة يبتعدون عن مجال الطب النفسي لأنه ليس غايتهم, و لا يعترفون بأن ما يعأنون منه مرض نفسي أو إضطراب في السلوك. و قد إختلف الأطباء و العلماء في التعامل مع هذا المرض و إجراء الجراحة التحويلية و كل فريق له أسبابه. فالفريق الذي يقبل يرى أنه من خلال الدراسات العديدة و التجارب أن الجراحة مع التأهيل النفسي الإجتماعي المناسب تساعد هؤلاء المرضى على الخروج من صراعاتهم و تخفّف من عذاباتهم. أما الفريق الرافض فأنه ينظر للأمر من الناحية الأخلاقية و الدينية على أنه تدخّل في خلق الله, و بعضهم يرى أن إجراء الجراحة نفسها فيه من المخاطر و المضاعفات ما يؤكد معاناة المريض بما يزيد على الحالة نفسها, هذا بالإضافة للمضاعفات النفسية و الإجتماعية نتيجة حصار المجتمع و رفضه و نبذه للمريض مما قد يؤدي لحالات الإكتئاب الشديدة لدى المرضى أو الميل للإنتحار.
و قد يحدث أحيأناً, يقول د. عبد العظيم, بعض الخلط بين الترانسكس الحقيقي و بين حالات أخرى مثل الإنحراف الجنسي الذي يدفع المريض إلى إرتداء ملابس السيدات, أو المريضة لإرتداء ملابس الرجال, كأحد المثيرات له, و لكن من دون رغبة في التحول. و كذلك هناك حالات الشذوذ من الذكور و الإناث, و أيضاً حالات الإضطرابات العضوية و التي ظهر أن ورائها نوبات صرعية أو أوراماً في المخ تؤدي إلى تغيّرات سلوكية تشبه التحول الجنسي, و لا يمكن التعرّف عليها إلا بعد إجراء الفحوص الدقيقة بالموجات المغناطيسية و الأشعة المقطعية و رسم المخ الكهربائي (على حد قوله), و كذلك حالات الإنترسكس التي يحدث فيها تشوّه حقيقي في الأعضاء الجنسية, و في هذه الحالات لا يمكن التعرّف إلى هوية الطفل الجنسية و هل هو ذكر أم أنثى.
“أنا جئت في الجنس الغلط”, يقول الدكتور محمد شوقي كمال, رئيس جمعية الجراحين المصرية و رئيس إتحاد الجراحين العرب, أن هذه هي أهم جملة يقولها مرضى الترانسكس. و أنا أحب التأكيد أن رغبة مريض الترانسكس في التحول لا فكاك منها, و لا فائدة من المحاولات لتلافيها. و قد يحدث بعض الخلط بينهم و بين الشواذ جنسياً, و لكن الترانسكس لا علاقة له بالشذوذ, و أؤكد أنه إذا ثبت أن المريض مصاب بالترانسكس فلا بد من البدء في إتخاذ خطوات التحويل إليه, و من الناحية الإجتماعية يأخذون الأوضاع التي تقربهم من الفتيات, خاصة الذكور المتحولين. و عادة نحن كجراحين لا نأخذ الحالات هكذا بل نشترط خضوع المريض لإشراف الطبيب النفسي المباشر لمدة سنتين على الأقل. و بعدها يأتي دور الجراحة و التأهيل الإجتماعي, و موافقة الأهل و المحيط الأسري.
و لذا, نطرح السؤال: إذا كأنت مهمة الطب هي المحافظة على حياة الأنسأن فلماذا نعرّض هؤلاء المرضى للعذاب و نحظر عليهم شيئاً من حقّهم كمرضى حقيقيين؟ و كما ذكر, فأن مريض الترأنسكس لا يهدأ أبداً إلا بعد إجراء الجراحة و غالباً ما يلجأ للخارج لإجرائها. فإن لم يستطع يقدم على الإنتحار ببساطة, و لا يوجد نص في القرأن أو السنة يجرّم أو يحرّم إجراء ذلك النوع من الجراحات.
فما المانع من التعامل مع هذه القضية بنظرة علمية و موضوعية دقيقة؟

فيديو قوي حق دكتور كويتي يتكلم عن حالة البويات والجنوس وحالة إضطراب الهوية الجنسية

دكتور كويتي لا يقول أنه العملية حلال ولا حتى حرام بل يقول إسالوا أهل الذكر وأهل الطب وأهل الإختصاص قبل أن تجرمون أي شخص عنده مشكلة خلل جسمي أو هرموني أو مرض نفسي ليس له علاج نفسي وهو الترانسشكوال يعني إضطراب الهوية الجنسيةوهو بس يشرح الحالة ويقول فكروا قبل لاتحكمون على اي حالة وأنه في ناس فعلا عندهم معاناة جسمية أو هرمونية أو حتى نفسية وتحتاج تعديل جنس وفي ناس لا مجرد تتشبه وهذا الي إحنا واهو ضده

خلاصه كلامه أرسلوا هؤلاء الناس لجهة الإختصاص لنعرف من هم مرضى ومن هم مدعون وأن كأنوا فعلا مرضى نضع حل لمعانتهم من خلال تعديل الجنس وأنه يقول لاتشملوا الجميع بحكم في هذه الحالات فعلا كفيت ووفيت يادكتور وكلامك شهادة لنا نعتز فيها


فبديو شخص تحول من أنثى إلى ذكر



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بحط اليكم فديوهات إلى ناس قبل التحول وبعد التحول أتمنى تستفيدوا
طبعا هذا الفيديو يبين لنا كيف يأخد هرمون التستستروين

أهم شي أقولكم ملاحظة مهمة لحد يفكر يأخذ مثل هالسوالف اذا ماكنا الي فيه فعلا إضطراب بالهوية الجنسية ولازم أنه يسويي العملية لأنه في هالجال بيكون حرام أنه يأخذ مثل هالسوالف
ثأني شغله لحد يأخذ الهرمونات لمدة أكثر من سنة أو سنتين ..لازم الي يأخذها يأخذها على الأقل قبل العملية بسنة ..يأخذها سنة ويسويي العمليه ومايطول واهو يأخذها لأنها خطره وتضر اذا الواحد خذاها وفترة طويلة وبدون بعد لايشيل الأعضاء الأنثوية فلازم يسوي العملية بعد مايأخذها بسنة والله يوفق كل وواحد بهالشي اذا كانت حالته ضمن الحالات الي أنذكرت بالفتاوي الي تحلل تصحيح الجنس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
&feature=channel_page

هذا بعد أخد الهرمون بفتره
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
&feature=channel_page

وهذي بعد عملية إستئصال الصدر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]&feature=channel_page&feature=channel

وهذا آخر فيديو




مواضيع ومواقع تتكلم عن تغير الجنس

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]&post=134741




فيديو قوي للدكتور سعودي يتكلم عن إضطراب الهوية الجنسية:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


فيديو قوي للدكتور سعودي يتكلم عن إضطراب الهوية الجنسية أو الخلل الجسمي أو الهرموني
أو الخلل النفسي الي ماله علاج نفسي ولابد من تصحيح جنس لحالتهم
فيديو حلو ويتكلم عن حالتنا من قبل دكتور سعودي فاهم ماشالله عليييه ويشرح حالة الخنثى أو الخلل الجسدي أو الهرموني ويشرح حالة اضطراب الهوية الجنسية تقدرون تشوفونه
وإنشاء لله أكون فدتكم وأخليكم مع فيديو الدكتور الحين


طبعا هذا الدكتور طارق الحبيب:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




فيلم قصير رووعة يشرح معاناة كل بوية أو ترف من الله من هم محبوسين في جسم ماينتمون له


Be Ur Self
فلم يشرح معاناة كل بوية أو ترف من الله ويحسون أنهم محبوسين في جسد ماينتمي له ويشرح معاناتهم من الصبح إلى الواحد ينام وشلون يعانون مع المجتمع وأناس وأهلهم ياجماعة أقول بس كلمة وحجا فرقوا مابين صدق الي عنده معاناة ومشكلة فعلا ومابين المثلييين أحارب المثلية بس ماقدر أمنعها أكييد كل واحد حر بنفسه ...ولكني أنا عن نفسي ضد المثلية وأقول لازم الناس تفهم وتفرق مابين الشواذ ومابين الناس الي فعلا تحس أنها من الجنس الآخر شكل ومضمون لدرجة أنها ودها تعدل وضعها وتعدل وتغير جنسها وترتاح:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ريبورتاج رائع وكلمة شكر أوجهها لكل شخص ساهم في تنفيذه من الشخص الي كانت فكره لي ما آخر خطوة في تنفيذه والفلم يشرح معاناة كل من يعاني ويحس أنه محبوس في جسد لاينتمي له سواء حالات الخلل الجسمي أو الهرموني أو اضطراب الهوية الجنسية فعلا فلاحالات تعأني من أنها محبوسه في جسم ماتنتمي له مثل ماذكرت اما المتشبهين بالجنس الآخر للعب والتسلية أو لمرض نفسي يمكن علاجه فهذول أنا ضدهم والفلم هذا مايتكلم عنهم ولكن يتكلم عن الي فعلا عنده معاناة ملاحظة في الفيلم مشهد قصير يتكلم فيه الممثل باستعارة مكنية ويشبه مجرد تشبيه مرضه بالإيدز ويقصد بذلك السخرية ممن يعتبرون مرضه خطير أو معدي ومجرد أنه يقصد من هذا كله أنه مرض الخلل الجسمي أو الخلل الهرموني أو اضطراب الهوية الجنسية ليس مرض ايدز لاسمح الله حتى يخاف الناس لهذه الدرجة،،

فنحن بشر والحالة المرضية الي إحنا فيها ليست بيدنا فلماذا تمنعون عنا حقنا كمرضى بأن نتعالج ويتم تعديل الجنس لنا شئتم أم أبيتم فلن تستطيعون منع الجميع من عمل ذلك وتعديل جنسه من خلال تغير الجنس وأن يعيش عيشة هانئة كريمة بإذن الله تعإلى من بعد أن تسمح له حالته بعد عرضها على جهة الإختصاص الي هي أطباء النفس اللي يفهمون فعلا معنى هذا المرض بالإضافه إلى فتاوي العلماء اللي فاهمين هالمرض ويقولون أنها حلال لنا وكل واحد فعلا تنطبق عليه الشروط أقول له إسعى لتغير أو حنقول لتعديل جنسك وعيش حر عيشة هنية وأنت مرفوع راسك لأنك بالاول والاخير إنسان والي أنت فيه ليس ذنبك أن لم يكن إختيارك وأن لم يكن بيدك ولم تكن أنت من اخترت ما أنت عليه بل هي غريزتك












فيديو وصور ترانسكس رجال تحولوا إلى أناث





رجال تحولوا إلى إناث:



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][url=http://www.youtu
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أنــا إنســـــــان "part2"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أنــا إنســـــــان "part1"
» أنــا هنــا ويالــبى أنــا
» انتهي أنــا .... وانت/ي تبدأ/ي
»  صـمتي عـالمٌ لا يفـهـمه إلا ( أنــا ) !!
» صـمتي عـالمٌ لا يفـهـمه إلا{ أنــا }

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بويه :: القسم العـام :: نقاشات و حوارات جادة هادفة-
انتقل الى: