خذوها مني ... { قصة حقيقية يصعب تصديقها}

بسم الله الرحمن الرحيم..

في انتظارك يبه ..،

> البارت التاسع <


بعد نهاية العطلة
يبدأ الدوام من جديد
تمر الأيام كالمعتاد
و في منتصف الأسبوع تتجدد الأحداث ..

كنت أجلس مع مجموعة من الفتيات
رشا وقفت و لمحتني بنظرة حتى أقوم
لحقتها و ذهبنا إلى مكان آخر

رشا : مريم بقولج شي
مريم : أي قولي
رشا : انا بهالفترة أحاول أصلي و جذي بس لما أقرأ القرآن أسمع صوت جنه أحد يكلمني
مريم : كيف يعني
رشا : أمس صار هالشي
ما فهمت الكلام بس في أحد جان يتكلم
مريم : ماادري
رشا : أقول حق أمي ولا لأ
مريم : أنا برأيي قوليلها
رشا : المشكلة بتاخذني لـشيخ و ما احب جذي , نص الشيوخ ما يعرفون زين بهالسوالف يعني ما أقدر أوثق بأي أحد
مريم : أي شرايج تعطينها رقم الشيخ إلي رحنا له اول مرة
رشا : ممم أي زين بشوف وش بيصير بالأول
بقية أيام الأسبوع لم تداوم
آثار ذلك استغرابي و اتصلت على هاتفها

أم رشا : ألو
مريم : خالتي .. شلونج .. وين رشا ؟
ام رشا : هني
مريم : ليش ما داومت
أم رشا : رشا راح تظل فترة غايبة
مريم : ليش , عسى ما شر !
أم رشا : سالفة طويلة ...
مريم : انزين خالتي انا الحين ياية

ذهبت لهم
و صدمت بحالة رشا
كانت غير قادرة على الكلام
و عندما سألت أمها أخبرتني بأنها استيقظت بمنتصف الليل على صراخها فذهبت لغرفتها و وجدتها جالسة في مكانها بحالة صدمة تنظر إلى النافذة المفتوحة و عندما سألتها عن سبب صراخها كانت تحاول نطق الحروف و تعجز عن الكلام فأخذتها إلى أقرب عيادة لتطمئن عليها و كان جواب الدكتور أنها في حالة صدمة مؤقتة قد تدوم أسبوع أو أسبوعين فربما رأت شيئاً مخيفاً

عدت إلى غرفة رشا و جلست بجانبها
دقائق و بدأت تبكي
من الصعب أن تعجز عن الكلام , أعلم ذلك
و لكن لا أحب رؤية دموعها

رفعت وجهها و نظرت في عينيها
مريم : مو لازم تقولين شي
كله اسبوع و أرد أسمع صوتج
ما أبيج تبجين على هالأمور كله بيد ربج .. عدل !
هزت برأسها بالإيجاب
ثم اسـتلقت بحضني .. و أنا ألعب بخصلات شعرها

بقيت ذلك اليوم أتكلم لوحدي و هي تسمعني
قلت لها الكثير من الأشياء
و لم أطلب منها أن تفسر لي ما حدث معها
أردت تأجيل ذلك إلى حين عودة صوتها حتى تصبح قادرة على الكلام من جديد

أنا حقاً كنت في تلك الفترة أشعر بالتعب
ما يحصل معها لا يكاد يصدق

بعد 10 أيام عاد صوتها و كل شيء كالسابق
و لكن بقي السؤال يدور في رأسي ما الذي شاهدته في تلك الليلة حتى ارتعبت لهذه الدرجة

كنت أجلس في غرفتي و اتصلت بها
رشا : ألو
مريم : هلا حياتي
رشا : هلا فيج
مريم : شتسوين
رشا : أغني ههه
مريم : هههه أدري أنج مشتاقة لصوتج بس مو أكثر مني
رشا : لا بس صج صعب أن ما تتكلمين بصوتج مدة طويلة حتى أحس صوتي متغير
مريم : لا مثل ماهو
رشا : زين
مريم : ممم بسألج
رشا : أدري شنو تبين تسألين
مريم : شنو
رشا : شنو شفت ذيك الليلة !
مريم : ... أي
رشا : كنت أفكر بنفس الموضوع , صوتي رد بس مو قادرة أنسى السالفة
مريم : ليش شنو شفتي وقتها
رشا : أنا حسيت بوجود أحد و صحيت لقيت شخص قاعد يمي لابس روب طويل و أسود و ما شفت ويهه , من لمحته قمت أصارخ و اهو ركض و بطل الجاما و مادري كيف أختفى .. أختفى جدام عيوني .. كنت مصدومة من الموقف و فجأة صوتي بطل يطلع و حسيت بخنقه
مريم : سمله عليج بعد عمري
رشا : مريم أحس أن الأمور بدت تتطور ماادري شسوي
مريم : مااقول غير ربي يحفظج
رشا : ...

بعد ذلك لم تجد حلاً إلا أن تعطي أمها رقم الشيخ الذي عرفناه لأول مرة

و بعد مضي أسبوع بدأت جلسات العلاج عند ذلك الشيخ
لم أحضرها و لكن على حسب كلام أمها أنها كانت تصرخ و تشعر بآلام في رأسها و بطنها
و عوارض أخرى ..

قررت بإحدى جلساتها الذهاب برفقتها
و أظن أنها كانت اسوأ جلسة علاج بوجودي
لأن العوارض زادت بل و نطق المس بجملة لا أستطيع نسيان صوته حينها .. قال لها ( أحبج لا تعذبيني )
بينما الشيخ لم يخاطبه بل كان يوحد الله و يستمر بالقراءة

كانت الجلسات مرة أو مرتين في الأسبوع
من المؤكد أن هذا سيضعف المس و لكن أنقلب فجأة من العاشق للعدو
فأصبح يعذبها و عند سؤال الشيخ عن ذلك قال لأن المس العاشق عندما يعذب من قبل من يعشقه سيحاول تعذبيه أيضاً , فالآيات تعذبه و استمرار القراءة يهلكه لذلك قد يتسبب لها ببعض المضايقات و المخاوف و أخبر رشا بألا تقلق لأن ذلك لن يدوم فبالنهاية سيبتعد عنها إذا ما بقيت تحضر الجلسات بأستمرار

للأسف أنه مع اقتراب الأمتحانات النهائية
كان عليها أن تتغيب عن الجلسات
و أستمر ذلك طوال فترة المقررة للأمتحانات
رغم أنها كانت تتضايق بل و أحياناً تتصل بي و تبكي من التعب
ففي الفترة الأخيرة بدأ يكلمها و كانت في كل مرة تبكي
لم أستطع أن أكون دائماً معها في تلك الفترة
خصوصاً مع ضغوط الأمتحانات

.
.
.

يتبع في البارت الأخير ..

هذي الأحداث إلي قدرت أكتبها و ما قدرت أخليه طويل لأن نهاية القصة قربت
و الأحداث الياية بتكون ببارت بروحها ما أنصحكم تقروونه قبل الأمتحانات

مشكووور حبيبي تسلم
وفي انتظارك

ليييشش

ننتظركك

الله يخليك كمممل تكفى والله تحمسسست
والباارت شي  

اخخخ القصه تجنن كملي كملي ياخي من اول اتابعها حبيتها كملي
ويارب انها تتعالج ترا حسيت انها كئنها حبيبتي من كثر ما اهتم في القصه
دايم ادخل وشوف وش سار في رشا يارب ما يسير شي

لا لا ليييييهه يصييير فيييها جذييي
كنت اتمنى انها تتعالج
حرراام
اتمنى مايذبحها المس او ياخذها معاه
كممممممللل بليييييييز لا تطوووولل عليينا

الرواية روعة بس تخوف شوي لانها حقيقية وكملي لاتطولي علينا انتظرك

كمل


ولآآ عآددي نبي نقرا ننتظركك من زمانن وابي اعرف وش بيصير برشآ

يمنه تخوف نزلت دموعي على رشا قطعت قلبي كمل بليز ابي اعرف وش صار وياها

الروايه مره حلو امانتن انا عيشه بتجربه زي كذا تقريبا بس مو فيني والجني مؤ عاشق بس بسبب سحر بليز كمل لا تطول علينا

احححم

تحمست

وبقراااه بصبح

لو سمحتي كمليييييي

اححححم

Waiting

ليتگ تحسس كتب:

Waiting

متى ينزل البارت

تسلم حبيبي
بنتظارك

ننتظرك ي قلبي

ابشرك خلصت امتحانات واخذت النتيجه وماخهبت العيد جبت ولدعمه مع الاسف
وانت مثلي ولا خهبت ابنه ؟

J O J .. x كتب:

ننتظرك ي قلبي

ابشرك خلصت امتحانات واخذت النتيجه وماخهبت العيد جبت ولدعمه مع الاسف
وانت مثلي ولا خهبت ابنه ؟

والله حتى انا جبت رمضان قبل شعبان هههههههه اثاريگ مثلي ههه
اساسا شسمه البااارت حد أمه عجييييب وشد حيلگ بالبات الجاي لانه مؤ اي بارت هذا الاخير وانا اختگ هالله هالله. ههههه

> البارت العاشر و الأخير <

انتهت الامتحانات و استلمنا نتائج الاختبارات
كنت سعيدة بنتائجي رغم أن درجاتي ليست جيدة و لكن المهم بالنسبة لي هو النجاح

أما رشا .. أثناء المكالمة :
مريم : هااه طمنيني
رشا : انا مو مصدقة
مريم : شنو في ؟
رشا : أول مرة أييب هالعلامات
مريم : ليش كيف علاماتج
رشا : انقليزي رسوب .. عربي مؤجل .. و باقي المواد بالحيل عديتهم
مريم : ووه عليج مادتين ؟
رشا : أي
مريم : بس أكو دور ثاني بالنسبة حق الأنقليزي
رشا : أي دور زفت و أنا بهالحالة
مريم : خلاص ما يخالف
رشا : أي كله ما يخالف
مريم : رشا عاد لا تصيرين جذي ماا احب عصبيتج
رشا : أنا قلت أفتك من هالسنة يبقى لي سنة ثانية و أتخرج , و الحين إذا ما عديت هالمادتين يعني كل تعبي راح عالفاضي .. شهالعلقة يا ربي
مريم : خلاص لا تحاتين آنا بدرسج ههه
رشا : إن شاء الله .. ما قلتيلي كيف النتايج وياج
مريم : أي زين الحمدلله
رشا : خوش
مريم : أماا .. و أخيراً عطلنا , هاااه وين ناوية تطلعين
رشا : ودي أناام و أصحى على راحتي , من غير كابوس يفزعني أو صوت يخوفني
مريم : يا حياتي , ممم تيين عندي !
رشا : لا خلنا نروح النادي
مريم : ممم اوك
رشا : يلا بسرعة زهبي , أبي أطلع من هالجو
مريم : انزين , أنا بمر آخذج اوك
رشا : مثل ما تبين

وصلنا النادي و قضينا معظم وفتنا هناك
ليس بـممارسة التمارين أو شيء كهذا بل كنا نمشي و نتكلم فقط
و بعد حديث طويل ..
رشا : خلنا نسبح شوي ترا حر
مريم : أي مثل ما تبين

ذهبنا لغرف التبديل ثم إلى المسبح ..
و أثناء ذلك كنت أسابق رشا في السباحة حتى توقفت فجأة ظننت أنها تمازحني محاولة خداعي لتسبقني و أكملت السباحة و لكن فجأة بدأت تصرخ ثم جاءت إحدى البويات و أمسكت بها شعرت بالغيرة خصوصاً من طريقة إمساكها بها فسبحت بسرعة حتى أصل لها
و لكن كانوا قد أخرجوها من المسبح إلى أن وصلت

مريم : رشا .. رشا شفيج
أخذت تتنفس بصعوبة
تجمع البعض حولنا .. فأخذتها و ذهبنا إلى غرف التبديل
مريم : سمله عليج , شفيج عاد أنتي تعرفين تسبحين موب ياهل
رشا : احم .. مريم مو وقت الغشمرة
مريم : لا صج شفيج
رشا : ما فيني شي
مريم : شدعوة ! .. تخشين عني ؟
رشا : لا بس ..
مريم : اي !
رشا : في شي مو طبيعي قاعد يصير
مريم : مثل شنو
رشا : ماادري .. ماادري مريم
مريم : وش تقصدين , ما فهمت شي
وضعت يدها على رأسها و بدت كأنها متعبة
مريم : تبينا نرد البيت ؟
هزت رأسها بـ لا
مريم : انزين أنتي بخير
رشا : أي

خرجنا و جلسنا على أحد الطاولات
رشا : نعست
مريم : شنو يعني نرد البيت
رشا : صراحة مو بخاطري
مريم : نامي بحضني ههه
رشا : أي خوش فكره

أستلقت بين أحضاني و وضعت رأسها على كتفي رشا : مريم
مريم : عيوني
رشا : إذا صارلي شي أبيج تتغيرين
مريم : اووص شهالكلام , عسى يومي قبل يومج ما راح يصيرلج شي و أنا معاج
رشا : لا بس اقول يعني
مريم : أي بتغير إن شاء الله .. بس بسألج , ليش ظليتي وياي دامج تبيني أتغير
رشا : أنا ظليت وياج لأني حبيتج .. أحبج مثل ما أنتي بس سالفة تتغيرين هذا لمصلحتج مو لأن آنا إلي أبي هالشي
مريم : اهاا

مر القليل من الوقت و لحظات الصمت تسيطر علينا و تفكيري مشغول بكلامها , ثم ..
رشا : لما كنت أسبح حسيت بشي يسحبني
مريم : ..
رشا : كنت راح أغرق لو ما طالعوني
مريم : يعني هذي كل السالفة
رشا : أي
مريم : حصل خير .. لا تشغلين بالج
رشا : انزين قومي نرد البيت
مريم : لا خلج بتصل بالسايق لين يوصل بنطلع
رشا : اوك

بعد ذلك عادت رشا تحضر الجلسات عند الشيخ إلى أن أخبرنا بأنه خرج منها و قبل ذلك أعترف بالكثير من الأشياء قال بأنه أحبها منذ 3 سنين , في السنة الأولى كان هو سبب طلاق والديها حتى يبعد أبيها عن البيت , و في السنة الثانية أستطاع أن يدخل جسد رشا بسبب عين أختها مي , و في السنة الثالثة هو الذي أخر دراستها .. قال انه يعلم بمدى العذاب الذي سببه لرشا و لكنه حقاً يحبها , ثم أعتذر و خرج !

و لكن للأسف ظننا أن ذلك أنتهى
بعد عدة أيام
اتصلت ابنة عمي بي تخبرني بأنها تريد تمضية أسبوع في أحد الشاليهات و تطلب مني الذهاب معها ...

مريم : أي و منو بيكون معاج
وعد : بس انا و انت و فجر (بويه) بعد بيكون وياي ,, إذا تبي اقوله ييب بنت تتعرف عليها
مريم : ممم لا ابي اييب رشا
وعد : أي عدل , بس منو رشا .. ما عرفتنا
مريم : بعرفج عليها بعدين بس اليوم ولا باجر بتروحون
وعد : باجر الصبح انا بتصل عليك بس علم رشا و زهبوا روحكم
مريم : اوك

أتصلت بـرشا و أخبرتها

رشا : يعني بس احنا الأربعة بنظل بروحنا
مريم : أي ترا وعد و فجر مو يهال , وعد أول سنة يامعة و فجر ثاني سنة
رشا : حسبالي من عمرنا
مريم : وعد اكبر مني بس قبل كنا دايماً نطلع ويا بعض لما كانت وياي بالمدرسة بس من تخرجت من الثانوية تعرفت على فجر و صارت عادي ما تسأل بس مادري الحين شنو ذكرها فيني
رشا : ههههه بنت عمها شلون تنساج
مريم : هع .. يعني بتروحين ولا لأ
رشا : ما اظن أمي بتوافق اظل جم يوم برا البيت
مريم : شدعوة انا رحت وياج المخيم و انتي بتيين وياي الشاليه

بالبداية كانت مترددة و لكن بعد إقناع وافقت على الذهاب

في اليوم التالي
وصلنا الشالية و كان عبارة عن طابقين .. في كل طابق غرفتين و صالة كبيرة .. أخذنا الطابق الثاني , لم يكن أحد في الطابق الأول و الغرف مقفلة و لكن لم نبالي و كنا نمضي أغلب وقتنا في صالته الواسعة لأنه أقرب للمسبح الخارجي
وعد : الجو مال سباحة
فجر : تونا واصلين خلنا نرتاح
وعد : افاا حبيبي تعبان
فجر : لا بس مو جنه الشمس قويه هالحزه تبين تسمرين أكثر , كافي التان إلي مسويته
وعد : خخخخ خلاص كاني قاعدة
رشا : ممم انا بطلع أنام عن إذنكم
مريم : تعبانة ؟
رشا : لا بس برتاح لأن ما نمت زين بالليل

مريم : بروح أشوفها
فجر : خذ راحتك

لحقت بها و دخلنا إلى الغرفة
مريم : من صجج بتنامين الحين
رشا : أي
مريم : و انا بظل بروحي
رشا : شدعوة
مريم : عيل
رشا : هههه تعالي
مريم : بس أنا مو نعسانة
رشا : بخليج تنعسين هع
مريم : خلنا نشوف شبتسوين
رشا : مالت على تفكيرج
مريم : ههههه

أستلقيت بجانبها و ظلت تلعب بخصلات شعري القصيرة إلى أن نمت
عند العصر و على ضوء غروب الشمس فتحت عيني و أنا أشعر بحرارة الجو
نظرت إلى الغرفة بنعاس , كان المنظر مشوق و جذاب
ثم ألتفت إلى الفراش , لم تكن رشا بجانبي
جلست بـكسل في مكاني
فجأة دخلت رشا الغرفة و وقفت أمامي بلباس سباحة بلون فسفوري
رشا : ما تبين تسبحين
مريم : وين كنتي ؟
رشا : كنت بالحمام أبدل
مريم : محد شافج
رشا : لا , يلا قومي خلنا نسبح
مريم : بتسبحين جذي
رشا : أي
مريم : لا بدلي .. لبسي شي ثاني
رشا : ليش
مريم : بدون ليش
رشا : لا ما راح أبدل
مريم : مو بكيفج
رشا : لا يكون بكيفج أنتي
مريم : يب ,, اقول لا تنرفزيني
رشا : مو وقتج مريم , بدلت و أبي أسبح
مريم : هاللبس تلبسينه جدامي و بس مو جدام فجر
رشا : لا تقولين أنج تغارين علي من فجر
تراها تيكن مع بنت عمج
مريم : أي حتى و لو أنا توني ما اعرفها زين

ذهبت و فتحت نافذة الغرفة التي تطل على المسبح
رشا : اقول تعالي شوفي بنت عمج شنو لابسة
قمت من مكاني و وقفت أنظر من النافذة لهم
رشا : هااه شفتي ؟
مريم : اهي وضعها غير
رشا : لا يبه , انا ما علي من وضعها
مريم : شكثر تعاندين
رشا : خلاص عاد قومي لبسي و خلنا ننزل نسبح

ارتديت ملابس السباحة و ذهبنا للمسبح
منذ أن رأت فجر رشا و هي تنظر إلى جسدها
كنت أعلم أن ذلك سيحدث لذا حاولت أن أشتت أنتباهها قليلاً

وعد : ممم أنا بسوي تان
رشا : أي حلوو بسوي معاج
مريم : هااه لا صارلج ساعة تحنين تبين تسبحين حتى تسوين تان , اقول تعالي نسبح أحسن أصلاً الشمس قربت تغيب
وعد : روحي سبحي لا يقطعج خخخ
رشا : ههه زين

مضى الوقت..
لم يبقى سوى أنا و رشا في المسبح ولكن في النهاية خرجت من المسبح و فجأة صرخت رشا أثناء محاولتها الخروج هي أيضاً و زلقت قدمها ثم سقطت بالماء
قفزت بالماء .. أمسكت بها و أخرجتها

وضعتها على حافة المسبح ..
مريم : رشا انتي بخير ؟
وضعت يديها على بطنها و تحول وجهها للون الأزرق
رشا : بطني .. بطني يعورني
مريم : اتصل على دكتور او ناخذج له
رشا : لا .. انا بس احس بـمغص ماادري كيف
مريم : قادرة توقفين
رشا : خليني شوي
مريم : لا ما بخليج
حملتها ثم دخلت بها إلى الشاليه
نظرت إلي وعد بإستغراب
وعد : شصار !!
فجر : شنو في ؟
مريم : ماكو , بس باخذها فوق ترتاح

صعدت إلى الغرفة ثم وضعتها على السرير
مريم : تعبانة ؟
رشا : مريم .. احس جنه في شي يتقطع ببطني
مريم : يمكن ..
رشا : لا , هذا الإحساس غريب
مريم : زين أنا بخليج تبدلين الحين و نامي يمكن خذيتي برد لأن الجو بالليل يبرد
رشا : اوك
مريم : شوي و أردلج

خرجت إلى الصالة رأيت وعد و فجر يترقبون خطواتي
وعد : رشا فيها شي ؟
مريم : لا تحاتون ما فيها إلا العافية
فجر : انزين شصار لها
مريم : بطنها يعورها شوي
وعد : خلنا نتصل على دكتور يفحصها ما يصير تظل جذي
مريم : مادري ما تبي
وعد : من صجك .. ترا مو بكيفها لازم تتطمن عليها
مريم : أي خلنا ننطر شوي إذا ما تحسنت انا اتصل
وعد : زين

مضت تلك الليلة و رشا تشعر بالألم و ترفض فكرة أتصالي بالطبيب , كانت تشعر برجفة خفيفة رغم أن الجو لم يكن بارداً

لم أستطع النوم ..
لذا بقيت مستيقظة حينها
في وقت متأخر من الليل خف الألم
رشا : مريم ..
مريم : هلا
رشا : بطني .. بطني ما يعورني !
مريم : صج , و أخيراً
رشا : غريب من شوي حسيت اني بموت
مريم : بعيد الموت عنج

أثناء حديثنا صدر صوتاً على ما أظن من الأسفل أي الطابق السفلي
صوت أصطدام او وقوع شي
رشا : بسم الله .. شهالصوت
مريم : ...
رشا : سمعتي إلي سمعته
مريم : أي
وقفت رشا تريد الخروج و النزول لرؤية سبب الصوت
وقفت أمام الباب و منعتها
مريم : لا , لا تروحين
رشا : ليش
أقفلت باب الغرفة ..
مريم : جي لا تروحين
رشا : لا تتصرفين جذي , ترا عادي اكيد شي طاح عالأرض بقوة و طلع صوت
مريم : أي خلاص عادي لا تروحين
رشا : زين خوفتيني ما راح اروح
مريم : خلنا ننام الساعة صارت 3
رشا : أي احسن

في الصباح
جلسنا في الصالة نتناول الفطور
مريم : سمعتوا صوت قوي بالليل
فجر : صوت قوي ؟
وعد : انا كنت نايمة ماادري
مريم : انا و رشا ما قدرنا ننام و سمعنا صوت يخوف
رشا : أي جنه شي طاح عالأرض
فجر : من وين الصوت
مريم : أظن من هالطابق
وعد : يمكن لأنه غرفتكم أقرب للـدري
مريم : ماادري

لم أعرف مصدر الصوت أو سببه و لكن الغريب أنه لم يكن شيء من الأثاث سقط على الأرض فالمكان كما هو
هذا ليس كل شي ففي الليلة التالية في نفس الوقت
استيقظت على صوت صراخ
كان صوت رشا .. نظرت إلى الفراش لم أجدها عندها تأكدت بأنه صوتها
كان باب الغرفة مفتوح .. خرجت من الغرفة بسرعة
وقفت عند الدرج أنظر إلى الأسفل
المكان مظلم ..
مريم : رشاا
سمعت صوت بكاء
اردت النزول و في الوقت ذاته شعرت بأن أحد يدفعني
قوة غريبة دفعتني لأسفل
سقطت من أعلى الدرج لأسفله على قدمي اليمنى
لم أشعر إلا بالضوء يضئيء المكان و سمعت صوت رشا تبكي ثم صوت وعد و هي تصرخ : فجر اطلب الإسعاف , أتصل بأحد

استيقظت أنظر إلى المكان
السرير أبيض , رشا تجلس بجانبي و تبكي بصمت , رائحة دواء او معقم تملأ المكان ثم نظرت إلى قدمي و كانت ملفوفة
أنا في المستشفى ؟

رشا : كله بسببي
قلت لها بصوت شبه مبحوح : لا
رشا : لا تتكلمي , أرتاحي
نظرت إليها و ابتسمت ابتسامة صفراء
بادلتني الابتسامة و دموعها تملأ عينيها
بعد قليل جاءت وعد و معها فجر و حاولوا الرفع من معنوياتي
وعد : صح النوم .. صارلك نايم من 3 ساعات , خفنا عليه
فجر : كاهو بخير مثل الذيب
وعد : هههههه
فجر : تصدق أشتقنالك
مريم : هههه
وعد : أي جذي أضحك
مريم : ردوني الشاليه ما ابي اظل هني
فجر : أي توني قلت حق الكتور متى تقدر تطلع
مريم : أي
فجر : قال متى ما صحيت تقدر تروح لأنه بس كسور خفيفة بريلك
مريم : زين يلا مشينا !
وعد : ليش مستعيل ؟
مريم : مااحب اظل على هالفراش
رشا : أي خلنا نرد ترا رايحة المكان تخنق
فجر : انزين

ساعدوني على النهوض ثم عدنا إلى الشاليه
مع حلول الليل كنت في الغرفة اجلس في الفراش
مريم : يعني مو ناوية تقولين شصار
رشا : بلى .. بس شتبين بهالسالفة هالحين خلنا ننام
مريم : ليش وقتها صرختي و وش صار
جلست بجانبي ثم نظرت إلي و كأنها تريد قول شي بصراحة
رشا : ماادري وش اقول بس اظن ان المس ما طلع مني للحين
نظرت إلي و أنا لم أفهم ماذا تقصد بذلك
مريم : شنو يعني
رشا : مثل ما قلتلج
يمكن طلع بالبداية بس الحين رد
أنا متأكدة أن كل إلي صار بسببه
عوار بطني .. الصوت إلي سمعناه .. و الحين ريلج
اهو رد بس هالمرة أقوى من قبل
مريم : وش إلي يخيلج واثقة لهالدرجة
رشا : امس .. بالليل , صحيت بصالة الدور الأول , لقيت روحي أمشي بالليل تخيلي ؟ , هالشي ما يصير غير لما جان موجود , غير جذي انا قعدت اطلع المكان و جان ظلمة وقتها سمعت صوته قال اسمي بأسلوب غريب , لهالسبب صرخت و كنت خايفة واايد , ما صدقت أنه رد بهالسهولة رغم اني شكثر تعذبت لين طلع مني
مريم : وش يبي , و بعدين ويا هالحالة
رشا : مريم اهو يبيني احس يبي يقتلني , ما اجذب
مريم : شتقولين انتي
رشا : لين متى اقص على نفسي , مثل ما قال الشيخ دام لقى رفض من الشخص إلي يعشقه راح يأذيه

ضممتها لأحاول تلطيف الجو
مريم : أنا معاج ,, ما راح يأذيج
أجابتني بنبرة تقارب على بكاءها : المشكلة انه قاعد يأذيج انتي بعد

ضحكت بإستهزاء .. ثم أكملت
مريم : ما عليج مني

سيطرت علينا لحظات الصمت لعدة دقائق
رشا : تدرين مريم
مريم : شنو
رشا : لما كنت صغيرة و اسمع عن الـين و من هالسوالف كنت ما أصدق و أقول كله جذب ليش ما اشوف إلي أسمعه , حتى كنت أخرع ربعي و اقولهم ذيك السوالف اسوي روحي مصدقة و أنا استهبل و اتمصخر بس مو أكثر
مريم : هههههه يا حياتي
شكلج من انتي و صغيرة تحبين المشاكل
رشا : هع كنت احب اخوف الناس و اشوف فيسهم كيف يصير
مريم : ههههاااي اهم شي
رشا : يب

نمت تلك الليلة .. بعد سماع القليل من قصص طفولتها و بعض الأحاديث الأخرى
لا اعلم كم الوقت في تلك اللحظة ولكنه الليل
استيقظت بفزع و أنا اسمع صوت صراخ
حاولت أن انهض و لكن قدمي الملفوفة تعيقني في الحركة
نظرت من النافذة
مريم : رشا ! .. شقاعدة تسوي
رأيتها في المسبح تصرخ و كأنها ستغرق
نهضت بسرعة و خرجت من الغرفة و أنا أجر قدمي
لا أعلم لم أفكر كيف سأنزل إلى الماء و أساعدها
كل ما فكرت به هو الوصول إليها فقط
عندما وصلت و رأتني صرخت بأسمي
رشا : مريم .. قـ .. قاعد .. يسحبني
ثم أكملت الصراخ
نظرت حولي , لم أجد شيئاً أساعدها به
لا أستطيع النزول إلى الماء و قدمي في هذه الحالة
جلست قرب المسبح و أنا أمد يدي لها
مريم : رشا قربي .. تكفين حاولي
لم تجبني و صوتها قارب على الأختفاء
عدت إلى الشاليه و صرخت لـوعد و فجر بأعلى صوت
صعدت الدرج و أنا أعيد نداء أسمهما
فجأة خرجت وعد و بعدها فجر
وعد : مريم .. شنو في
مريم : رشا .. قاعدة تغرق
وعد : رشا تعرف تسبح !
مريم : الحين نزلي المسبح بسرعة
كنت أتكلم بسرعة و عصبية
ليس هناك وقتاً للنقاش
ذهبت فجر بسرعة و أخرجتها و لكن عندما وصلنا صوتها أختفى تماماً
أقتربت من صدرها احاول الشعور بدقات قلبها !
لم أشعر بشيء , حتى أنها كانت لا تتنفس
مريم : رشا .. رشا قومي
وعد : مو قاعدة تتنفس
بدأت أوشك على البكاء
أما فجر أتصل على الإسعاف
و لكن الشرطة وصلت قبل ذلك
جاء أحدهم ينظر بإستغراب و يقول بأن أحدهم اتصل يقول بأنه سمع صوت صراخ
أما الشرطي الآخر جلس ينظر إلى رشا و سألني عن أسمها
مريم : رشا
حاول لمسها ليتأكد إن كانت مازالت تتنفس أم لا
مريم بعصبية : وخر
فجر : مريم .. شتقولين , هذا شغلهم
ضممت رشا بقوة .. بدأت أبكي و لم أستطع قول شيء ,, فقط أتساءل بنفسي و بحسرة
أين أنفاسها التي كنت أسمعها !!؟
أين دقات قلبها التي كنت أشعر بها !

بدأ الشرطي بطرح بعض الأسئلة
وفي الوقت ذاته وصل الإسعاف
جاء ممرضين و حاولوا حملها و لكن كنت أمسك بها بقوة
مريم : لا .. محد راح ياخذها مني
فجر : مريم خلاص , لازم يفحصونها
وعد كانت تبكي و أخبرت الشرطي بما حصل
الجميع بحالة توتر
أردت الاستيقاظ من ذلك الكابوس

وصلنا المستشفى
أظن أنهم أخذوها إلى غرفة غسيل الأموات بعد تأكدهم بأنها فارقت الحياة
كنت أبكي أسمع تحقيقات الشرطة
الغريب أن الشرطة لم يفهموا كيف غرقت و هي تعرف السباحة
خصوصاً أن غرقها كان مفاجئ
فقد غرقت و هي بملابس النوم وليس ملابس سباحة
هذا ما قاله أحد الشرطة
قلت لهم بانها غالباً ما كانت تستيقظ و هي تمشي ليلاً

أكملوا التحقيقات
و أخبروا والدتها بوفاتها

كل ما عرفته بعد ذلك أن ..
أمها دخلت العناية بسبب انهيار عصبي
و لم أسمع أخبار عن والدها أو عائلته الأخرى

بقيت حوالي الشهر و أنا بحالة لا يعلم بها إلا ربي
كنت أبكي كل دقيقة .. كل ثانية
و لم أستطع النوم لدرجة كنت آخذ حبوب مهدئة
لم أصدق أنني لم أستطع مساعدتها
و تعلمت شيئاً واحداً فقط
أنه كلما زاد تعلقي بشيء زاد احتمال خسارتي له !
لذلك لم أرد التعلق بأحد بعد ذلك

لم يبقى لي سوى ذكرياتها و صورها ,, رسائلها و مكالماتها
غيرة أختها .. وذلك المس .. خذوها مني

>
>

( إنا لله و إنا إليه راجعون )
توفت رشا بالصيف بتاريخ 6/7/2012 و الكثير يجهل السبب الحقيقي لوفاتها
القصة نقلت من مريم
و لمن يريد نقلها يرجى عدم التغيير بالأحداث