إفتحت نورة عينها شوي و هي ليلحين تعبانة
إلا تشوف مريم جالسة بجنبها و هدى و أمل جدامها
و سمعت مريم تقول إسمها
ردت صكت عينها لأنها حست روحها تحلم
ردت فتحت عينها إلا الصورة وضحت
طلع الأمر حقيقة.. مريم كانت جنبها و أمل و هدى جدامها
قامت نورة من النوم و جلست في مكانها تطالعهم
مريم: نورة!
هدى: ما أقول إلا جنت علينا البنت!
أمل: نورة انتي واعية؟!
نورة: أي أنا واعية! شفيكم هنا في غرفتي؟!
هدى: بـــال! طردة!
مريم: نورة نسيتي أني قلت راح أجيك هنا اليوم..
أمل: و نسيتي أن اليوم السبت و عندنا معهد!!
نورة: لا ما نسيت شي بس أحس بإحساس غريب!
مريم خذت يد نورة و مسكتها
هدى و أمل بس طالعوا بعض بنظرات تعجب
مريم: نورة بشنو تحسين؟!
نورة: بإحساس.. كالمرض!
أمل: يعني ما تبين تجين معانا المعهد؟!
هدى: تبينا نخليك ترتاحين هنا.. مع مريم؟.!
قامت هدى تنغز أمل.. بس أمل ما عطتها وجه
مريم فهمت على شنو تنغز هدى بس سكتت
نورة: لا راح أجي معاكم ولا يهمك.. لازم أجي
قامت نورة من مكانها و كانت ليلحين في ثياب المدرسة
وقفت نورة تطالعهم و هي تقول: لازم أبدل
هدى و أمل فهموا قصدها و طلعوا برع الغرفة
بس مريم تمت واقفة في مكانها!!
قامت هدى و سحبت مريم برع الغرفة
مريم قبل ما تخرج: نورة انتي معاي في الطريق..
برع عند غرفة نورة.. مريم سندت ظهرها عند الطوف منتظرة نورة تخلص
هدى خذت أمل على صوب عشان تكلمها
أمل: هدى شفيك؟!!
هدى بصوت خفيض: شـشـشـش.. شوفي مريم هذي
أمل: أي! شفيها؟!
هدى: ما لاحظتي أنها بوية!
أمل بسخرية: تصدقين لا أنا عمية! أنزين و شفيك يعني وايد بنات كذا!
هدى: أدري! بس ما لاحظت كيف تعامل نورة و كأنهم..
أمل: و كأنهم شنو؟!
هدى: حبايب!!
أمل: ههههههه من صجك أنت! ما حصلتي إلا نورة يكون عندها هالسوالف!
هدى: سبحانه مغير الأحوال ما تدرين يا أمل يمكن قاصة عليها!
أمل: أنت كيفك بس أنا هالشي مستبعدته!
هدى: و أنا متأكدة من هالشي! أنت شفتي شلون نورة كانت تتدلع عليها بالداخل!
أمل: بصراحة ما شفت شي!!
طلعت نورة من الغرفة و وجها مبين عليه التعب
مريم: بارزة؟؟!
نورة: أي..
مشت نورة مع مريم و هي من غير ما تحس ما عطت أي إعتبار بأن هدى و أمل واقفين لها..
هدى و أمل مشوا وراهم.. هدى طالعتهم و هي متعجبة!
كانت مريم حاطة يدها على كتف نورة و تمشي معاها للسيارة
و كأنها تسحب نورة بعيد عن هدى و أمل
أمل ما عطتهم أي إعتبار بس هدى كانت تحترق من داخل!!
وصلوا لعند المعهد و نزلت نورة من السيارة مع مريم و دخلوا مع بعض
هدى و أمل دخلوا على الصف على طول
بس نورة تمت واقفة مع نورة في إستقبال المعهد
مريم: في بنات أعرفهم واقفين هناك راح أسلم عليهم و أرجع لك..
نورة: أوكي بنتظرك..
وقفت نورة في مكانها إلا تشوف الولد اللي شافته ذيك المرة في المعهد
سرحت نورة و حست كأنها هي و هذا الولد بروحهم في المعهد
مرة وحدة تقحص نورة من سرحانها بشوفة مريم مرة وحدة جدامها
مريم: شفيك نورة.. سرحانة في شنو؟!
نورة: لا ولا شي..
إلتفتت مريم و شافت على من نظر نورة كان و عرفت أنه الولد
مريم: عاجبك؟!
نورة: من؟! شنو؟!
مريم: الولد اللي كنت.. سرحانة فيه
نورة: و من قال أني كنت سرحانة فيه..
مريم ما صدقتها و كملت كلامها و كأنها ما سمعت نكران نورة
مريم: يعني ما راح تبينين له إعجابك؟!
نورة: مريم شنو هالكلام! شايفتني أي نوع من البنات أنا!
مريم: هااااا صدناها! يعني صح اللي كنت أقوله كنت سرحانة فيه!
نورة: يا ربي منك! أروح عالدرس أحسن لي..
مريم: هههههههه على راحتك.. قبل ما تروحين.. عطيني رقم جوالك عشان أكلمك
نورة: ما عندي جوال.. كلميني على البيت أحسن
مريم: ما ينفع على البيت.. حلاته جوال عشان أدز لك مسجات و أتصل فيك أي وقت في اليوم..
نورة: والله شنو أسوي.. راح أفتح الموضوع مع عمتي اليوم و بشوف..
مريم: أووووكي.. أشوفك بعد الدرس..
دخلت مريم صفها عشان درسها و نورة دخلت الدرس اللي مع هدى و أمل
جلست نورة على طاولة بين هدى و أمل.. كان المدرس يكتب على اللوح..
نورة: هدى شنو فاتني من شرح المدرس؟َ
هدى: والله ليش ما جيتي معانا من وقت بدال ما تجابلين حبيبة قلبك مريم
إستغربت نورة من كلام هدى.. ليش تكلمها من غير نفس
نورة: هدى شفيك تكلميني كذا؟!
المدرس: هدوء لو سمحتوا! أنتو في درس!
سكتت نورة و قررت أنها تأجل السالفة لبعد الدرس
من أول ما خلص الدرس قامت هدى من مكانها من غير ما تقول لأمل و نورة و طلعت برع الصف
قامت نورة و بأسرع ما يمكن لحقت هدى لبرع المعهد
نورة: هدى.. هدى نطري شوي شفيك هادة!!
هدى إلتفتت و طالعت نورة بنظرة غضب
هدى: انت ليش مرافقتها!!
نورة: من؟! أمل؟!
هدى: لا مو أمل!!! ذيك المسترجلة اللي ينخاف منها و من أشكالها!
نورة: مريم!! شفيها إذا رافقتها؟!!
هدى: نورة الناس تتكلم! و خاصة" البنات.. صدقيني راح تندمين إذا قربتي منها أكثر من كذا!
نورة: ولا أحد راح يتكلم لأني أنا ما راح أعمل شي غلط! يعني انتي مو واثقة فيني هدى؟!
هدى: نورة أنا أعرفك زين و واثقة فيك أنك ما راح تعملي شي.. بس هي.. أنا مو واثقة منها!!
نورة حست بغضب على اللي كانت تقوله هدى.. فهي ما تعرف مريم عدل و ما لها حق تقول عنها كل هالكلام..
نورة: هدى ما لك حق تتكلمين عنها بهالطريقة.. فهي تعزني و تهتم فيني و وقفت معاي لما أحتجت لها.. و انت ما تعرفينها مثل ما أنا أعرفها!
هدى: نورة فتحي عينك عدل! مريم ولد و كل شي فيها مثل الولد! الولد مستحيل يرضى بأن يكون صديق فقط لبنت.. دايما يبي أكثر من الصداقة!! السالفة فيها مصلحة!!
نورة مشت من عند هدى و هي معصبة و مو مصدقة كلمة من اللي تقوله.. ليش تكلمها بهالطريقة و كأنها بنت صغيرة ما تعرف باللي تسويه.. صداقتها مع مريم مثل أي صداقة ثانية لها.. ما فيها أي شي أزيد!
أمل و هدى رجعوا البيت من غير نورة لأنها بترجع مع مريم في سيارتها..
كانت نورة طول الطريق ساكتة و هي تفكر باللي قالته لها هدى
بأن مريم صداقتها مصلحة.. بس شنو المصلحة من نورة!!
مريم: نورة شرايك تتعشين في بيتنا؟
نورة: لا ما أقدر.. عمتي ما ترضى!
مريم: لا لا أنا مصرة.. ما يخصني من عمتك و ولا أحد!
نورة: لو سمحتي ما أرضى عليها!
مريم: بيــــــــــه!! أنزين غلطنا!
نزلت نورة مع مريم لبيتهم و أول ما دخلوا كانت أم مريم قاعدة في الصالة اللي تحت و هي مندمجة في "اللابتوب"
كان مبين عليها أنها من الأمهات "الفري".. و أنها تشتغل طول الوقت و تعتمد على الخدم.. و هذا هو تعريفي لها.
مريم: قوة يمه..
أم مريم و هي مندمجة في اللي تسويه: هلا ريمو..
رفعت راسها إلا تشوف نورة واقفة مع مريم
أم مريم: و من هالحلوة اللي معاك؟ أول مرة أشوفك..
مريم: يمه هذي صديقة جديدة لي إسمها نورة..
نورة راحت لعند أم مريم و سلمت عليها
أم مريم: كيفك يا نورة انشالله تمام..
نورة: الحمد الله بخير..
مريم: المهم بنروح لداري.. يوعانة يمه.. طلبي لنا أكل..
خذت مريم يد نورة و جرتها معاها فوق الدرج
فتحت مريم باب دارها و شغلت النور
نورة بس قعدت تناظر في غرفة مريم..
حست و كأنها في دار ولد.. الألوان بيج و كحلي و أسود..
ريحة عطر مريم الرجالية فايحة في كل مكان
طاولتها اللي فيها منظرة ما عليها إلا جيل الدنيا مصفف و مشط و عطور رجالية
فصخت مريم حذائها و حطته داخل درج أحذيتها اللي غير الأحذية الرياضة ما فيه..
نورة مرة وحدة جاها شعور مقزز.. ما قدرت تفسره.
مريم: نورة جلسي.. شفيك كأنك خايفة..
جلست نورة على طرف السرير و جات مريم و قطت روحها على السرير و هي منسدحة على بطنها..
مريم: تعباااااااانة! ما راح أجي المدرسة بكرة..
نورة و هي تطالع مريم و كيف هي بجنبها: ليش؟! شصاير؟!
مريم: عندي تدريب في النادي..
نورة: يعني حبكة هالتدريب بكرة وقت المدرسة!
مريم: أنا أدري أنك ما تقدرين على فراقي.. بس شسوي!
نورة ضحكت من كلام مريم و كيف هي واثقة من نفسها
مريم: عندي فكرة! تعالي معاي التدريب بكرة و طنشي المدرسة!!
نورة: شنووووو!!! من صجك! أنا أبي أحط على روحي و أنتي تبيني ما أروح المدرسة!
مريم: يلا يا نورة بس ليوم واحد.. بس تعالي شوفيني ألعب و أكسر باقي البنات.. ما راح تخسري شي!
سكتت نورة و حست مريم بأنها ما بتقدر تقنعها...
مريم بتعمد: شوق كانت دايما تجي معاي التدريب.. عمرها ما قالت لي لا..
سكتت نورة و حست بنوع من الغيرة..
من بعد هالكلام قالت لنفسها لازم تروح التدريب مع مريم..
نورة: أوكي راح أجي..
مريم و هي تنط من مكانها من الفرحة: وووووهووووو.. والله طلعتي قمر!
راحت مريم لعند نورة و سحبتها من عالسرير و ضمتها بكل قوة..
حست نورة بدفء.. لأن عمرها ما ضمها أحد بهالطريقة..
خافت نورة من مقصد هذي الضمة في نفس الوقت..
بس ما قدرت ترد مريم!
أخيرا تركتها مريم بس شكلها ما خلصت..
قامت مريم و حبتها على خدها و كانت تبي تضمها مرة ثانية بس صوت أم مريم أنقذ نورة من هالموقف الحرج..
نورة وهي تدز مريم و هي مرتبكة: أمك تناديك روحي شوفيها؟!
أم مريم و هي تصرخ من تحت: مريم و صمخ! العشا جاهز!
مريم: انشالله ما عندك مانع تتعشين مع بيتنا..
نورة بصوت واطي: لا كلش عادي
نزلت نورة تحت مع مريم لغرفة الطعام
كان أبوها و أخوها راشد اللي أصغر منها جالسين
حست نورة بالفشلة لما شافت أبو مريم و أخوها جالسين
مريم: يلا جلسي.. ليكون مستحية!
أم مريم: ما عندنا أحد يستحي هنا! الكل على طبيعته!
مريم: و نورة طبيعتها تستحي.. ما سويتي شي!
جلست نورة بجنب مريم..
مريم: يبه رفيجتي نورة معانا اليوم
أبو مريم و هو مستغرب: وين ذيك عجل اللي على طول معاك.. شسمها.. شروق.. مادري شفق..
مريم: شوق يبه.. ما جات اليوم..
أم مريم: غريبة و ما جات الخميس و الجمعة كمان! شفيها؟.!
مريم: لا ما فيها شي بس تبي تخلي وقتها للدراسة أكثر..
راشد: زين تسوي! على الأقل نفتك من وجها شوي!
قامت مريم و رفست رجل راشد من تحت الطاولة
راشد و هو يتألم: آآآآخ يمه مريم رفستني!
أم مريم: زين تسوي فيك!
أبو مريم: أحسن لها والله شمس.. تجابل دروسها بدال ما تجابلك و تضيع وقتها معاك..
أم مريم: اسمها شوق يا أبو راشد..
مريم سكتت و حست بحمق من كلام أبوها..
أبو مريم: و انتي نورة.. انشالله شاطرة..
نورة: الحمد الله مجموعي زين..
أبو مريم: بس أبتعدي عن مريوم عجل لا تنزله لك.. هههههه
مريم حست روحها راح تنفجر.. ما قدرت تستحمل!
مرة وحدة تقوم مريم و تاخذ الصحن اللي في ايدها و تحذفه على الطوف
و يتكسر لأجزاء صغيرة
و بكل حمق تطلع برع البيت..
نورة ما عرفت شنو تعمل فقامت و لحقت مريم لخارج البيت..
أبو مريم و هو يوقف من مكانه و يصرخ: جنت هالبنت!! والله جنت!!
طلعت نورة من البيت إلا تشوف مريم جالسة على عتبة الدرج و هي منزلة راسهاالفصل العاشر: الوجه الثاني لمريم
نورة ما كانت قادرة تصدق اللي صار
فهي ليلحين منصدمة من ردة فعل مريم لكلام أبوها
قامت نورة و جلست بجنب مريم
ما قالت شي كانت ناطرة مريم تقول شي
رفعت راسها مريم و خذت نفس و طلعته
مريم بحمق: هو على طول كذا!
نورة: من أبوك؟
مريم: أي.. عمره ما يفهمها! أن هالكلام ينرفزني! و إذا تنرفزت يقول ما لي حق و اللي يقوله كله منعكس على حقيقية الشخص اللي صرته! كأنه يكلم وكيل شركته مو أحد عياله!
سكتت نورة و هي حاسة بالحزن و هي تشوف مريم بهالحالة
مريم: عمره ما أفتخر فيني! و ما يهمه شقد بطولات أفوز! كل يقولي أنها تفاهات أضيع وقتي فيها! ما يدري أنها حياتي كلها.. نورة انت ما تعرفين شقد أعاني معاه.. أكرهه يا نورة تعرفين شلون أكرها!
سكتت نورة و طالعت وجه مريم الغاضب
نورة: مريم بس في النهاية هو أبوك و يبي مصلحتك.. صدقيني مو قصده شي.. أحس هالنغزات كلها طريقة لتشجيعك!
مريم بحمق: يشجعني بهالطريقة! أي طريقة ذي! و القهر يهزأني جدامك!
نورة خافت من صراخ مريم عليها و ندمت أنها تكلمت
مريم: هذي ولا شي اللي شفتيه توك! جاته مرات إذا نخرج مع بعض و يشوف ربعه يقولهم أني ولده الكبير!
قامت مريم من مكانها و قعدت تمشي في مكانها
مريم: لازم أعمل شي.. لازم أريح نفسي..
مشت مريم عن نورة و راحت لعند سيارتها
نورة قامت و لحقتها..
نورة: مريم وين رايحة
مريم: لازم أشيل بالي عن هالسالفة..
نورة قعدت تطالع مريم و هي تدخل السيارة و تقعد تدور عن شي
ما عرفت عن شنو مريم قاعدة تدور..
مريم و هي تدور في كل أنحاء السيارة: أمممم.. رهام هدته هنا.. أنا متأكدة
نورة: عن شنو تدورين؟!
مريم: حصلته! قامت مريم و جلست على الكرسي و كان في يدها علبة
بس ما عرفت نورة شنو هو
مرة وحدة تشوف نورة مريم تطلع ولاعة من جيبها و تخرج جيقارة من العلبة و تولعها!!
نورة تلعثمت! ما عرفت شنو تقول و سكتت و هي تشوف مريم تدخن الجيقارة
مريم من بعد ما طلعت الدخان من ريجها: آآآآخ والله راحة.. نسيت طعمها
نورة و هي فاتحة عينها عالآخر: مريم!! أنتي تدخني؟!
مريم: كنت من زمان بس تركت هالشي من سنة
نورة: شايفتني عمية! جدامي قاعدة تدخنين أحين!!!!
مريم: هذا مو لي.. رهامو هدته في سيارتي قبل أسبوع.. بس كنت أبي وحدة.. نورة ما تصدقين كيف نفسيتي مرتاحة!
نورة وقفت و هي فاتحة فمها من الصدمة.. مو مصدقة كل ذي يطلع من مريم..
نورة و هي تحاول تاخذ الجيقارة: مريم وقفي هذا مضر لصحتك! بليز وقفي
مريم من بعد ما شفطت الجيقارة كلها: نورة بس وحدة في اليوم ما تضر! لو تشوفيني كيف كنت أدخن قبل شتقولين!
نورة: لو راح أتبرى منك! مريم وعديني أن هذي آخر مرة.. والله أخاف عليك!
مريم و هي تبتسم لنورة: فديت اللي يخافون علي.. لا أبوي ما راح أعملها بس كنت أبي أرتاح شوي! أحس روحي أحسن! تبين تجربين؟!
نورة: لا مستحيل! ما أطيق هالشي!
مريم: على راحتك..
نورة: مريم صدمتيني بصراحة ما توقعتك كنت تدخنين بالسابق
مريم: في وايد أشياء ما تعرفينها عني..
نورة: مثل شنو؟!
مريم: إذا قلت لك.. لازم أذبحك! هههههههه
سكتت نورة و هي ما عاجبها كلام مريم..
نزلت مريم من السيارة و أوقفت مع نورة
مريم: تعباااااانة! أبي أنام!
نورة: راح أخليك أحين.. بقول للسايق يجيني..
مريم: وليش تروحين بعد.. نامي عندي بالبيت!
نورة: أنام عندك!!!!! من صجك انتي!
مريم: شفيها! أحنا ربع و هالشي عادي
نورة: لا يا مريم.. أنا سالفة العشا عندكم ما عجبتني.. بصراحة انتي كل شي عادي عندك في هالدنيا..
مريم: لأن أنا أحب أعيش بهالطريقة.. على كيفي.. بقواعدي الخاصة و في عالمي الخاص.. انتي المفروض تسوين نفس الشي.. صدقيني بترتاحين..
سكتت نورة و هي ما فهمت قصد مريم بالضبط..
نورة: ممكن أستخدم جوالك عشان أتصل في السايق؟!
مريم طلعت جوالها من جينزها و عطته نورة
طالعت الساعة في الجوال.. كانت الساعة 9 و نصف
نورة و هي تتصل: ألوو.. تعال لي بيت مريم
جلست نورة مع مريم على عتبة الدرج و هي منتظرة السايق يجي
مريم: نورة لا تنسين عن تدريبي بكرة.. انت وعدتيني أنك راح تجيين..
نورة: أنا اللي هايفة منه أني ما بقدر أجي و ما بكون عندي طريقة أقولك فيها أني ما راح أجي!
طلعت مريم من جيبها جوال غير عن اللي تستخدمه
نورة تطالعها و هي مستغربة.. شسالفتها!
مريم: شوفي هذا.. خذيه لك..
نورة: ليش؟! حق شنو؟!
مريم: انت بس خذيه.. هذا عشان أقدر أتصل فيك على طول و عشان ما نبعد عن بعض.
نورة: أي بس عمتي ما ترضى! و أصلا جوال من هذا؟!
مريم: هذا جوالي القديم و الرقم اللي فيه رقمي القديم بس صالح للإستعمال و عمتك مو لازم تعرف.. خليه عندك و كلميني فيه باليل بس..
سكتت و ما قالت شي لأن السالفة ما داشة مخها..
مريم و هي تضغط على نورة: يلا نورة.. والله راح أزعل إذا ما خذيتيه!
نورة خذت الجوال و هي ليلحين ما عاجبتها الفكرة بس ما تبي تزعل نورة في أي شي..
مريم: عمري انت والله! والله أموت فيك!
خذت مريم نورة و ضمتها بكل قوة.. بس نورة من غير ما تحس دزتها..
مريم: نورة شفيك؟!
نورة قامت و طلعت أول عذر طرا في بالها..
نورة: ريحتك كلها جقاير و عمتي راح تغضب إذا شمت هالريحة فيني!
مريم: هااا أوكي فهمت.. سموحة!!
وصل سايق نورة و قامت من مكانها عشان تركب السيارة
قامت مريم و نطت من مكانها و فتحت باب السيارة لنورة
نورة انصدمت من حركة مريم بس ابتسمت لها على اللي سوته..
مريم قبل ما تصك باب السيارة: أتصلي فيني أي وقت.. رقمي مخزن بالجوال
نورة: أنشالله.. نشوفك بكرة..
رجعت نورة البيت و راسها يعورها.. حست روحها مسخنة..
أول مرة تشوف و تعمل أشياء تعور الراس و البطن و الجسم كله في يوم واحد!
جلست على كرسي الصالة و هي حاسة أن كل اللي صار حلم
طلعت من جيبها الجوال اللي عطتها مريم و هي تطالعه بتمعن
و تتذكر كلام مريم و خطتها..
حست نورة بنوع من الندم أنها خذته منها بس هي كانت تبي تطيب خاطرها من بعد اللي صار لها مع أبوها.
ركبت نورة لفوق و كانت تبي تشوف عمتها قبل ما تنام
كانت خايفة من اللي راح تقوله لها من بعد روحتها لبيت مريم
طقت نورة باب غرفة عمتها و انتظرت رد منها
سلوى: دخلي نورة..
فتحت نورة الباب و دخلت راسها بس عشان تشوف كيف وجه عمتها
كانت عمتها مستلقية في السرير و قاعدة تقرأ كتاب
عمة نورة هي مبتسمة: شفيك دخلي!
نورة استغربت من حال عمتها.. توقعت تشوفها غضبانة منها..
سلوى: أمل اتصلت فيني و قالت لي أنك راح تكوني في بيتها تراجعوا فقمت و طرشت السايق ياخذك من هناك..
نورة و هي مستغربة: على الساعة كم قلتي له؟!
سلوى: على الساعة 9 و نص.. ليش هالسؤال؟!
نورة: لا ولا شي!
فهمت نورة أن لما السايق كان توه طالع من بيت عمتها و كان رايح لها بيت أمل أتصلت في نفس الوقت و خلته يروح لها بيت مريم.
حست نورة نفسها محظوظة هالمرة و أن الشر طاف من جنبها!
نورة: ممكن أروح أنام أحين
سلوى: أي أكيد.. تصبحين على خير..
نورة و هي تخرج من دار عمتها: و انتي من أهله.
تلك الليلة النوم بالنسبة لنورة كان صعب
كانت تتقلب و تتقلب و تتقلب.. حست بالخنقة
كل اللي كان يدور في بالها كل شي صار مع مريم في هاليوم
كيف كانت تضمها و كيف رمت الصحن و كيف دخنت
و كأن هالأشياء اللي تدور في بالها جزؤ من حلم لها
بس المشكلة هي أنه كله حقيقة و أن نورة ما نايمة أصلا"!
قامت نورة و جلست في مكانها و مسحت وجها بيدها
نورة: شنو اللي قاعد يصيدني! أول مرة أفكر في أحد كذا! حتى أمي ما أفكر فيها هالكثر.. لازم في تفسير!
طلعت نورة من تحت وسادتها الجوال اللي عطتها أياه مريم
و قعدت تطالعه.. تتصل فيها ولا؟!
نورة: أنام أحسن لي.. راح أشوفها بكرة..
قامت نورة من النوم و من بعد عناء كبير!
حست روحها ميتة من التعب و اللي متعبها زود سالفة السايق اللي لازم تهتم بها.
لبست نورة عبايتها المطرزة و سرحت شعرها و نزلت لتحت
سلوى: أشوفك لابسة عباية للمدرسة اليوم
نورة: قلت أغير شوي.. تعرفين شلون
ركبت نورة السيارة و راحت عالمدرسة
لما وصلت نزلت و انتظرت ليما يروح السايق من عند المدرسة
و راحت أركبت كروزر مريم اللي كانت ناطرتها
كانت نورة تحس بإحساس فرح أنها مع مريم رايحيين تدريبها و أنها راح تشوفها تلعب.. بس في نفس الوقت كان قلبها يعورها على اللي كانت تعمله..
وصلوا مريم و نورة عند النادي الرياضي اللي راح تتدرب فيه مريم في كرة القدم مع بنات فريقها كله.
كانت مريم لابسة لباس فريقها.. قميص أسود و كحلي و مكتوب عليه من ورا اسمها.. مع شورت قصير و جوتي رياضة.
قبل ما يدخلون النادي سمعوا صوت وحدة خشن ينادي مريم بلقبها من بعيد
"حمووووووووووووووووود"
إلتفتت نورة إلا تشوف وحدة "بوية" لابسة نفس مريم توها نازلة من سيارتها و معاها فاطمة رفيجة مريم..
مريم و هي تكلم نورة: هذي وحدة من الربع معاي في الفريق إسمها شيخة و تعرفين حبيبتها فطوم اللي وياها..
جات شيخة لعند نورة و مريم و عطت مريم لمة سريعة
شيخة: هلا أبوي ولهنا عليك!
مريم: إلا كلام بس.. ما في إتصال يالقاطع!
فاطمة: إلا أنتي اللي قطعتي..
قامت فاطمة و خزت نورة و ما أعطتها أي إعتبار أنها معاهم..
مريم: شيخو بعرفك على حبيبـ... أقصد صديقتي الجديدة نورة
شيخة مدت يدها لنورة عشان تسلم عليها..
شيخة: تشرفنا والله
نورة كانت مستغربة من مريم.. كانت شوي و تقول لشيخة أنها حبيبتها!
و فاطمة طبعا كانت طفشانة من اللي كانت بتقوله و هي أصلا ما تطيق نورة من بعد اللي صار بين مريم و شوق.
دخلوا كلهم للنادي و راحوا لعند الملعب اللي راح يتدربون فيه
مريم و شيخة راحوا لعند بقية فريقهم و لعند مدربتهم
نورة و فاطمة لازم يجلسوا على الكراسي اللي على الملعب يتفرجون بس
جلست نورة و جلست فاطمة بجنبها و كأنها تبي تكلمها في شي
كانت نورة مندمجة في مريم و هي تحرق للمباراة مع الفريق
و كانت الإبتسامة مو مفارقة وجها
فاطمة: شكلك وايد تحبينها..
نورة: شنو؟!
فاطمة: مريم.. شكلك حابتها و حابة القعدة وياها..
نورة: أي أكيد ليش لا..
فاطمة: أي بس هالحب.. بيتطور؟!
نورة: شنو قصدك يتطور؟!
فاطمة: يعني يوصل لحد الغيرة عليها من باقي البنات و أنك تبينها لك وحدها..
نورة: مستحيل هالشي! مريم صديقة غيري مثل ما هي صديقتي!
فاطمة: من اللي أنا أشوفه هي تعتبرك حبيبتها.. مو صديقتها.. الدليل نظراتها لك..
لا تستغربين لما أقولك أن لمريم وجه ثاني غير اللي تشوفينه.. ترى تحب أن يكون عندها بنت تدلعها و تقعد معاها على طول.. و تموت في حركات الحب.. الضمة و ربعها.. أظن أنك من النوع اللي ما يرضى بهالشي.
نورة: أنا ما أصدق هالكلام و خاصة منك لأني أدري أنك ما تبيني أكون مع مريم و صدقيني لما أقولك أن ما بينا إلا صداقة.
فاطمة: و صدقيني لما أقولك أن هذي بداية العلاقة بس.. الصداقة أول شي.. بعدين تبتدي مشاعر الحب عندك و بعدين بتحسين أنك ما تقدرين على فراقها و بعدين تشوفين روحك مستعدة تعملين أي شي عشانها و أي شي عقب خطير و ما أحب أقوله. فكري فهالكلام و تركيها أحسن لك قبل ما يفوت الوقت و تندمين و الصراحة بيني و بينك.. انتي مو من مستواها أصلا.. يعني ما تصلحون لبعض!
تنرفزت نورة من كلام فاطمة لها و كأنها تكلمها من غير نفس!
مشت فاطمة من عند نورة و راحت لعند شيخة قبل ما تبدأ المباراة التدريبية
قامت شيخة و ضمت فاطمة و نورة جالسة في مكانها تطالعهم و تذكرت كيف تضمها مريم بنفس الطريقة.
لفت نورة راسها إلا تشوف مريم واقفة بعيد تطالعها
قامت نورة و ابتسمت لها ابتسامة مزيفة لأن كلام فاطمة كان معور راسها!
الفصل الحادي عشر: إشاعة و صدقوها
بدأت مباراة التدريب و جلست نورة لوحدها تشوف مريم و كيف تلعب بمهارة
كل ما تجيب جول تركض و تصرخ و نورة بس تطالعها و هي مستغربة من
هالحركات الصبيانية!
خلص التدريب و كانت الساعة 11 ظهرا..
شيخة و هي تمشي مع فاطمة: نشوفك على خير حمود يالكريه
مريم: فاطمة عطي اللي معاك منظرة خل تشوف شكلها حمد الله و الشكر.. حمد
الله و الشكر!
شيخة: سخيف الرد بس لأنها منك صار حلو..
مريم: أووووه فاطمة مفروض تغيرين.. قاعدة تغازلني
فاطمة: هههههه إلا تجاملك و انتي الصاجة.. كل شي منك و معاك دايما كريه!
فهمت مريم أن فاطمة تقصد نورة بس سكتت عنها عشان خاطر شيخة
جات مريم لعند نورة و هي تنافخ و حاسة روحها ميتة من التعب
مريم بصوت رايح: آآآآآخ تعبانة.. شرايك في لعبي؟
نورة: أوكي..
مريم بسخرية: أوكي؟! بس أوكي!! أنا ذابحة روحي و تقولين لي أوكي بس!!
نورة بحمق: شنو تبيني أقول.. روعة ووووووه فضيع!!
و قامت نورة من مكانها و طلعت برع للمواقف
مريم وقفت في مكانها تبي تستوعب شنو توه صار
وقفت نورة في المواقف تتلفت و هي متضايقة
جات وراها مريم و هي واصلة حدها!
قامت مريم و سحبت نورة من كتفينها و مسكتها بقوة و كانت حدها غضبانة
مريم بحمق: كيف تكلميني بهالطريقة! شايفتني من أنا عشان تكلميني كذا! هــا!
نورة حست بالخوف من ردة فعل مريم.. و لاحظت مريم هالخوف من عينها
تركت مريم نورة و مشت شوي عنها و هدأت نفسها
نورة وقفت و هي تمسح على كتفينها اللي ألمها ضغط مريم عليهم
مريم و هي تلتفت على نورة: آسفة نورة ما كان قصدي..
سكتت نورة و هي تطالع الأرض..
مريم: نورة أنا ما عرفت كيف أتصرف لما صرختي علي.. إذا مضايقتك في شي
قولي لي..
نورة: مو انتي اللي مضايقتني..
مريم: إنزين.. يعني هالشي اللي مزعلك.. يخصني؟!
نورة سكتت و الدمعة شوي و تنزل
مريم راحت لعندها و حطت يدينها على وجه نورة
مريم بصوت خفيض: نورة.. شفيك عمري؟!
مرة وحدة نورة خذت يدين مريم و دزتهم عن وجها
نورة: هذا الشي اللي مضايقني!
مريم: شنو قصدك بهذا؟! أي شي؟!
نورة: كيف تلمسيني و طريقة كلامك لي.. مريم أنا أهم شي عندي سمعتي!
مريم و هي متعجبة من كلام نورة: وش دخل سمعتك في هالشي؟!
نورة: البنات مريم.. البنات يتكلمون عنا بطريقة ما تعجبني! يقولون عنا كلام ما
ينطاق! و سمعتي تأثرت وايد!
مريم: نورة إذا بتسمعين كلام البنات والله راح تعبين!
نورة: لا يا مريم الغلط غلط و ما له دخل في كلام البنات و أصلا هو الشي اللي
يخلي البنات يتكلمون في البـداية!
مريم: أي غلط! أنا ما أشوف أي غلط فينا!! شنو قصدك؟!
نورة من القهر حطت إيدها على راسها و حست أن راح يغمى عليها
نورة و هي تصرخ: مريم شوفي شكلك! هذا مو شكل بنت! و البنات لما يشوفوني
معاك على طول يظنون أن أحنا حبايب!
مريم بكل ثقة: شكلي أنا حرة فيه! و من قال أن أحنا مو حبايب؟!
نورة ما صدقت الكلام اللي قالته مريم توها
نورة: شنو؟! مريم أنا مستحيل أكون حبيبتك.. أنا صديقتك مو أكثر و حتى كل
من أعرفه خايف علي منك و ما تم من تحذير ما عطوني!
مريم: أنا ما راح أعمل أي شي يأذيك! مستحيل! بس نورة فتحي عينك و شوفي
كيف أحنا مع بعض! حتى الحيوان راح يفهم أن أحنا حبايب! كل هذا و ما تسمين
نفسك حبيبتي.. أعزك و تعزيني.. أخاف عليك و تخافين علي.. أبغى مصلحتك و
تبغين مصلحتي..
سكتت نورة و هي تطالع مريم و حست أن كلامها حقيقة!
مريم و هي تشوف نورة بالعين: أحبك و تحبيني..
سكتت مريم و هي تطالع نورة و كانت ناطرة رد منها على اللي قالته توها
نورة ما ردت على مريم و بس تمت ساكتة.. شنو ترد عليها!
مريم: نورة.. أنا أحبك و أنتي تحبيني.. صح؟!
نورة بكل هدوء: أي أكيد أنا أحبك.. و كيف ما أحبك بعد كل اللي بينا.. بس
علاقتنا ما تتعدى الصداقة مريم.. هالشي حطيه في بالك من اليوم و رايح..
مريم ما قدرت ترد على كلام نورة.. لأنها فهمت أن ولا كلمة منها راح يغير
مفهوم نورة..
مريم و هي مبتسمة: إنشالله.. بس مو يعني ما نعامل بعض غير.. نتم على نفس
هالجو الجميل اللي بينا لأن بصراحة من غير أي سبب أساسي أنا وايد أرتاح
لك.. و حرام كل هذا يختفي بسبب كلام البنات التافه و صدقيني أنا أعرفهم أكثر
منك و أنهم يقولون كل هذا لأنهم يغييرون منك!
نورة: يغييرون من شنو يعني؟!
مريم: من وايد أشياء.. من صداقتنا.. من طلعاتنا مع بعض.. من جمالك..
وقفت نورة تناظر مريم و هي تحس نفسها محظوظة أن عندها مريم
فهالكلام مستحيل تسمعه من أحد ثاني و عمرها ما سمعته من أحد
مريم: و لأبين لك كيف أنتي مهمة لي في حياتي..
ركضت مريم لعند سيارتها و ركبت ورى و طلعت "cutter"
السكينة الصغيرة اللي يستخدمونها لتقطيع الأوراق..
و جلست مريم في السيارة فيء مكانها
راحت نورة لعندها لتشوق شنو قاعدة تعمل مريم
و الصدمة الكبيرة اللي صادتها..
مريم حفرت إسم نورة على يدها بالسكين
نورة: مريم!!! شنو هذا؟!
مريم: أنا ما قلت لك راح أبين لك أهميتك عندي.. أحين إسمك راح يكون معاي
وين ما أروح!
نورة: مريم من صجك! هذا حرام لأنه تعذيب!
مريم: إسمك تعذيب لي! إلا عسل على قلبي!
نورة: مريم أنا ما أحب هالحركات التافهة اللي ما لها معنى!
خذت نورة يد مريم و قعدت تشوف الجرح اللي على إسمها و كيف شكله يألم!
نورة: شوفي كيف الدم طالع من الجرح و كيف يدك محمرة! ليش تعملي كذا
مريم! ما كان له داعي!!
مريم و هي تضحك: بصراحة وجهك يونس لما تكونين خايفة علي كذا!
نورة: و بكل صراحة ما أقدر أقول إلا الله يهديك!
مريم: و يهدي الجميع معاي!
طالعت مريم ساعتها إلا تشوف أن الساعة 110
مريم: تم وقت طويل على نهاية دوام المدرسة.. أمشي أبي أشوف ربعي..
نورة: نروح أحين! الوقت متأخر ما راح يدخلونا!
مريم: دام إنتي معاي غصبا عنهم يدخلونا!
ركبت نورة مع مريم في السيارة و مشوا من عند النادي
وصلوا لعند المدرسة و نزلوا مع بعض
نورة: مريم راح ندخل الحصص المتبقية طبعا؟!
مريم: فديت برائتك! أمووووت فيها! لا نوري راح ندور شوي مع بعض
نورة: و ليش ندور في المدرسة؟! من حلاتها!
مريم: عشان يشوفونا البنات..
نورة سكتت و هي مستغربة.. شفيها مريم وايد هامها أن البنات يشوفونهم مع
بعض.. هل في بالها شي محدد!!
دخلت نورة و مريم المدرسة و الحارس ما قال ولا كلمة
و هالشي إستغربت منه نورة.. كانت مريم لابسة ملابس فريقها و لا يوجد فيها أي شي يثبت أنها طالبة بهالمدرسة!
مشت نورة مع مريم في الممرات و كانوا كل البنات اللي في الصفوف يطلون من باب الصف ليشوفونهم
و البنات اللي في الممرات يطالعونهم بنظرات تعجب
وصلوا مريم و نورة لصالة الرياضة
لما دخلوا كانت سمر و باقي ربع مريم جالسين على الكراسي و كان عددهم يفوق العشرين بنت!
حست نورة بعدم الإرتياح بسبب نظرات البنات لها و كأنهم حاقدينها على كونها المكان اللي هي فيه مع مريم.. خاصة فاطمة اللي إستغربت نورة من كونها هناك..
سمر: حمووووود شجابك هنا؟! مو كأن عندك تدريب؟!
مريم: خلصنا التدريب.. و بعدين شدخلك!
ضحكوا البنات على رد مريم
نورة إستغربت.. مريم ما قالت شي يستحق كل هالضحك!
و لاحظت كمان أن نظر كل هالبنات و إهتمامهم و تركيزهم كله على مريم..
و أن لما تقول شي الكل يصيير آذان صاغية و اللي فيه خير يتكلم!
جلست نورة مع مريم و ربعها لمدة ساعة و هي بس ساكتة تسمع سوالفهم
معظم كلامهم كان عن أن "فلانة" تحب هالبنت و أن "فلانة" تركت هالبنت..
حست نورة بالملل.. لأن هالسوالف ما تعجبها أبدا بس ما قالت شي عشان خاطر مريم
كانت سرحانة في الجرح اللي في يد مريم اللي عملته قبل مدة قليلة و مرة وحدة حست بالخوف أن أحد البنات يلاحظ!
مرة وحد تقوم فاطمة و تسحب إيد مريم و تشوف الجرح
فاطمة بتعمد بصوت عالي: مريم شنو هالجرح اللي في إيدك أول مرة أشوفه
و كل البنات سكتوا و طالعوا الجرح
سمر: نورة! ليش تكتبين نوــ..
قامت حصة و نغزت سمر بأن تسكت لأن الكل يدري ليش مريم كاتبة نورة بالجرح! سكتت سمر و فرت وجها
البنات ساكتين و هم يطالعون نورة و ناطرينها تتكلم أو أن يكون لها ردة فعل!
مريم كانت ساكتة و تطالع نورة.. كانت تدري أن هالموقف بخلي نورة تزعل
مريم بكل هدوء: نورة أقرب وحدة لي الآن.. و هذا السبب الوحيد
الكل إنصدم من رد مريم.. حتى نورة..
توقعوها ما تعترف بهالشي جدام هالعدد من البنات!
فاطمة: أشوف بعض الناس نسوا حبهم القديم و ردوا حبوا من أول!
نورة إنقهرت.. لمتى تسكت! لازم توقف لنفسها و إذا ما ردت على فاطمة ذيك الحزة بتكره نفسها!
نورة: لو سمحتي لا تقطين نغزات على كيفك! أنا صديقتها مو أكثر و مو أقل و اللي صار مع شوق ما لي دخل فيه و مريم حرة باللي تعمله!
فاطمة: عشتوا! طلع اللسان و طلعت الهادئة على حقيقتها! أنتي تعرفين شنو أنتي بالنسبة لكل البنات اللي جالسين هنا؟! ولا شي.. ولا حتي نسمة هوا.. انت مخفية و من المستحيل أن وحدة مثل مريم تحبـــ..
قامت مريم و قاطعت فاطمة و هي تصرخ: فاطمة خلاص!! بس زهقتيني منك!!
قامت مريم من مكانها و طلعت من الصالة و نورة قامت معاها
كل البنات اللي في الصالة قاموا عن فاطمة و ولا أحد تم قاعد معاها..
اللي سوته و قالته كان في قمة الحقارة و تستاهل اللي يصيير لها..
نورة تمت تمشي ورا مريم و كانت مريم تمشي بسرعة و هي محمقة بين زحمة البنات اللي كانوا طالعين للهدة..
و نورة كانت تبي توصل لعند مريم بأسرع وقت ممكن
و لما وصلت لعندها حاولت توقفها بس ما في فايدة
ليه ما آخر شي قامت مريم و وقفت بنفسها بجنب باب المدرسة
مريم بحمق: هالتافهة اللي إسمها فاطمة مفروض تشوف حالها و بعدين تتكلم عن حالة غيرها! أنا ما فاهمة ليش هي كذا عليك!
نورة: مريم ما يخصك منها! هي منقهرة من أول ما شافتني في التدريب!
مريم: بصراحة صدمتيني اليوم.. كبف رديتي عليها..
نورة: أنا ليلحين منصدمة و مو مصدقة أن أنا هي اللي ردت كذا!
مريم: المهم.. إنسي سالفة فطوم السبالة شوي و خل نتكلم عن الغذا.. شرايك في بيتنا؟!
سكتت نورة و قعدت تفكر بأن مافيها شي يلا..
نورة: عاد بسرعة لأن لازم أرجع البيت من غير ما أتأخر..
ركبت نورة مع مريم و السيارة جدام بنات المدرسة كلهم و صارت عيون البنات كلها عليهم!
أول ما دخلوا بيت مريم كانت أمها جالسة تشاهد التلفزيون مع أخو مريم الصغير راشد
أم مريم: هلا بنورة.. نورتي البيت والله
نورة: هلا خالتي شلونك؟!
أم مريم: الحمد الله..
جلست مريم جدام أمها و خذت تفاحة من سلة الفواكه اللي جدامها
و مرة وحدة تركيز أم مريم صار على جرح مريم بدال التلفزيون
لو كانت شايفة جرح متعمد طبيعي لو ردة فعلها بتكون عادية بس لأن الجرح على إسم نورة.. ما قدرت تصدق اللي تشوفة و بدأ الشك في قلبها ينولد!
مريم: يمه أنا و نورة بنروح فوق داري.. إذا الغدا برز نادي..
أم مريم بس هزت راسها فوق و تحت من غير أي كلام و عينها ليلحين على الجرح
كانت مريم ناسية موضوع الجرح
ركبت نورة مع مريم لدارها و كانت نورة تحس بالسعادة حتى لو مصائبها مو قليلة..
بس تقريبا كل مشاكلها إنحلت.. هي خسرت العنود و هدى بس إكسبت مريم.. هي خسرت حنان أبوها و أمها بس عندها مريم تراعيها أحين..
من بعد اللي صار اليوم نورة شافت مريم بنظرة مختلفة و أصبحت تبغي تحبها لأنها كبرت بعينها!
قامت نورة و ضمت مريم.. مريم إنصدمت صدمة قوية
لأن هذا مو من طبايعها..
قامت مريم و هب ميتة من الفرحة و ضمت نورة بقوة أكثر..
نورة: شكرا على اللي سويتيه.. ما قصرتي
مريم: حتى أنتي ما قصرتي بصراحة..
سكتوا شوي و هم يشوفون بعض بنظرات جديدة!
نورة: اللي قلتيه عني خلاني أبكي! لأن وناستي واصلة حدها!
قامت مريم و ضمت نورة من جديد بس هالمرة طولت
و مرة وحدة تفتح أم مريم باب الدار و تشوفهم ضامين بعض
و تحس بالغضب اللي ما له حدود!
أم مريم بحمق: شصاير؟! أبي تفسير أحين أحينالفصل الثاني عشر: الكل ضدي
وقفوا نورة و مريم و هم يطالعون أم مريم و هم منصدمين من اللي قاعد يصيير
مريم: يمه شفيك تصرخين؟! شنو صاير؟!
أم مريم: أنا بقولك شنو صاير.. هالبنت اللي معاك مخربة عقلك و مخليتك تعملين كذا بيدك..
مريم غطت الجرح اللي في إيدها من غير ما تحس و نورة كانت ساكتة و خايفة من اللي راح يصيير
أم مريم و هي تكلم نورة: تكلمي لا.. شفيك ساكتة؟!
نورة ما قدرت تستحمل بدأت تبكي بصوت خفيض
لما مريم شافت أن نورة بدأت تبكي.. ما قدرت تسكت
مريم: شفيك انتي ما صار شي و ولا أحد مخربني و اللي في يدي أنا عاملته عن نفسي و مو نادمة عليه!
أم مريم بحمق: الله أكبر عليك! أحد يكلم أمه بهالطريقة! وين مربيينك في الشارع! مريم لا تخليني أعمل شي ما ودي أعمله!
مريم: جاية لعند داري تصرخين على رفيجتي و تتهمينها بشي هي ما سوته و كل هذا و ليلحين ما عملتي شي!
أم مريم و هي تصرخ: مريم والله أنــــ..
مريم و هي تقاطع أمها: خلاص لا تقولين شي أكثر ما راح أقعد في هالبيت مليت.. أبوي من صوب و انتي من صوب و حتى ربعي ما عادوا يريحوني.. زهقت من كل من!
سكتت نورة و وقفت تشوف مريم و هي منقهرة
طلعت مريم و هي محمقة من دارها و تمت نورة مع أم مريم لوحدهم
أم مريم بحمق: شفتي شسويتي! أنتي دمرتي حياة بنتي ياللي ما تستحين!
نورة بصوت واطي: أنا ما عملت ولا شي.. والله ما عملت شي!!
أم مريم: بس ولا كلمة.. راح تندمين! تقلبين بنتي الوحيدة على أمها و أبوها و ربعها و تخلينها بهالحالة! أنا مو عمية أشوف.. أدري أن شوق ما عادت تجي لهنا بسبب شي عملتيه.. خلاص ما أبي أشوفك مع مريم!
ردت نورة تبكي و ركضت لبرع دار مريم
طلعت لعند باب البيت كانت راح تمشي للبيت بس مريم كانت واقفة عند باب البيت تنتظرها..
سحبت مريم نورة من يدها عشان تكلمها
مريم: نورة.. اللي صار توه.. والله ما لك أي دخل فيه لا تزعلين علي
نورة و هي تمسح دموعها: أدري مريم.. بس أنا خلاص تعبت.. ما أبي أعمل لك مشاكل أكثر..
مريم: يعني شنو راح تعملين؟! تقطعين علاقتك بي؟!
نورة: إذا هذا هو الحل.. أي
مشت نورة من عند مريم و هي تمشي في الشارع و مو عارفة وين رايحة
مريم مشت وراها و هي محمقة
مريم و هي تمشي وراها: نورة.. نورة شنو هالكلام.. تقطعين علاقتنا بعد كل اللي صار
نورة و هي تلتفت على مريم: مريم علاقتنا شهر ما صار لها!
مريم: شهر بس كأنه سنين بالنسبة لي.. وقفنا مع بعض طول هالمدة
نورة: و وقفتنا مع بعض شكلها ما كان الكل راضي عليها
مريم: و يعني لازم نسمع كلام الكل..
نورة: مريم أنت شكلك ما قادرة تفهمين.. أنا طول حياتي كنت أعيش و كأني مخفية.. ما كنت أتكلم عن أحد و ولا أحد عمره تكلم عني.. كنت مرتاحة..
مريم: مرتاحة؟! من صجك كنتي مرتاحة؟! أنا أكثر وحدة أعرفك.. ما كنتي مرتاحة
نورة: و انتي شعرفك فيني مريم.. أنا مو مثلك و مثل ربعك.. أنا غير
مريم بحمق: شنو غير فيك.. ها؟! أنت تمثلين نورة.. تدرين أن الكل ماخذ فكرة عنا أن أحنا حبايب و عاملة نفسك متضايقة و انتي في الحقيقة فرحانة!
ما عرفت نورة كيف ترد على مريم.. اللي قالته لها خلها تحس أنها راح تنفجر
نورة: خلاص مريم ما أعرف شلون أكلمك.. بس خلاص أبغي أروح البيت
مريم هدأت من نفسها شوي لأنها شافت نورة وايد تضايقت منها
مريم: شوفي نورة.. تبغين تقطعين علاقتك فيني ما عندي مشكلة دام هذا اللي تبينه.. بس لا تمشين لوحدك كذا.. بوصلك للبيت على الأقل..
سكتت نورة و فكرت أن مافي أي طريقة ثانية توصلها للبيت..
هزت نورة راسها فوق و تحت أنها راضية
مشت نورة مع مريم لعند سيارتها و هم ساكتين
طوال الطريق مريم كانت مريم تلتفت على نورة بس نورة ما كانت تناظرها بالعين حتى
وقفت مريم سيارتها عند بيت نورة و جلسوا في مكانهم ساكتين
نورة بصوت خفيض: وين راح تنامين الليلة؟!
مريم: أمممم.. راح أشوف شيخو إذا عندها مكان لي
نورة: شكرا أنك وصلتيني..
نزلت نورة من السيارة و دخلت البيت
أول ما دخلت سمعت صوت ضحك جاي من الصالة
إلا تشوف عمتها جالسة مع هدى و أمل
وقفت نورة و هي منصدمة باللي تشوفه
شنو اللي جاب هدى و أمل لبيتهم بعد هوشتها مع هدى
سلوى: نورة شفيك واقفة؟! تعالي جلسي مع هدى و أمل.. توهم يقولون لي أنهم ولهانين عليك..
سكتت نورة و راحت جلست عند عمتها من غير ما تقول أي كلمة..
سلوى: راح أخليكم أحين.. تأخر الوقت ولازم أنام.. تصبحون على خير..
أمل و هدى مع بعض: و انت من أهله
نورة: و انتي من أهله عمتي
ركبت عمة نورة لفوق و خلت الثلاث لوحدهم
هدى قامت من مكانها و راحت جلست بجنب نورة
هدى: نورة أنا.. بصراحة أنا آسفة على اللي صار..
نورة كانت متضايقة من سالفة مريم فلما سمعت اللي قالته هدى بكت من جديد..
نورة: هدى أنا كنت الغلطانة.. أنا آسفة..
قامت هدى و ضمت نورة و هي تبكي و أمل كانت شوي و تبكي معاهم..
هدى: أنا أصلا أدري أن مستحيل يكون عندك هالسوالف بس كنت متشككة.. والله لو ما كان عندي أمل راح يبقى هالشك و راح نفترق..
نورة قامت و طالعت أمل..
نورة: الحمد الله أن عندنا أمل..
هدى: نورة أنا ما عندي مانع أنك ترافجين مريم.. بالعكس عادي أنا ما أقدر أتحكم فيك انتي حرة و..
نورة و هي تقاطع هدى: لا تخافين أصلا خلاص تفارقنا..
سكتت هدى و هي منصدمة من كلام نورة
هدى: لا تقولين أنكم إفترقتوا عشاني؟!
نورة: لا لا بس حسيت أن اللي بينا غلط.. و بس
هدى: زين عيل بروحك فهمتي شنو صح و شنو غلط..
ضحكت نورة ضحكة مصطنعة لأنها تدري أن علاقتها بمريم كان شي مهم بالنسبة لها و هي ما تدري شلون راح تتخطاها..
أمل: أنزين نورة يا قمر لازم نخليك أحين.. تأخر الوقت..
هدى: أي لازم تقومين من وقت للمدرسة.. أنا وايد فرحانة أني كلمتك
نورة: أنا بعد وايد فرحانة..
هدى: نشوفك بالمعهد..
نورة: انشالله
ركبت نورة فوق لعند دارها و حالتها نفس كل يوم من بعد ما رافجت مريم.. عوار راس و لوعة!
بس في نفس الوقت حزينة على اللي صار بينها و بين مريم..
إنسدحت نورة على السرير و هي ما قادرة تنام
قمت و حطت يدها تحت وسادتها إلا تحس بشي صلب تحتها
طلعته إلا كان الموبايل اللي عطتها مريم.. كانت ناسية عنه..
قعدت تشوفه لمدة و هي تفكر.. "شنو قاعدة تسوي مريم في هاللحظة"
مرة وحد يرن الموبايل في يد نورة و حست روحها ميتة من الخوف
ما قدرت تعمل شي إلا ترد عليه.. أكيد مريم..
قامت نورة و ردت على الإتصال و هي ساكتة.. إلا تسمع صوت مريم..
مريم: ألوو.. نورة
نورة: مريم؟! شفيك؟!
مريم: نورة زين رديتي.. خفت أنك ما تردين.. شوفي برع شباك دارك
نورة: شنو؟؟!!
مريم: بس انتي شوفي و راح تعرفين..
قامت نورة من السرير و راحت لعند الشباك..
إلا تشوف مريم واقفة عند سيارتها و هي تكلمها
نورة و هي منصدمة: شنو تعملين عن بيتنا هالحزة يالمجنونة!!
مريم و هي تضحك: كنت أبي أفاجئك!
نورة: مريم! ما فهمتيني لما قلت لك أبي أقطع علاقتك بي!
مريم: فهمتك بس أبي أكلمك شوي..
نورة: تكلميني! قولي اللي عندك أحين بسرعة..
مريم: لا مو على الموبايل.. فتحي لي باب البيت..
نورة: شنو؟! لا لا ما أبغي مشاكل..
مريم: ليش من في البيت هاللحظة؟!
نورة: أنا أعيش بس مع عمتي..
مريم: وين هي أحين؟!
نورة: نايمة.. ليش مريم شصاير؟!
مريم: فتحي الباب و راح أقول لك..
ما قدرت نورة ترد طلب مريم لأن شكلها السالفة جد
نزلت نورة لعند باب البيت و فتحته
دخلت مريم و وقفت في مكانها و هي تشوف نورة و هي مبتسمة
نورة كانت خايفة أن عمتها تقوم من النوم و تشوفها مع مريم هالوقت من الليل.. ما كانت تبي مشاكل أكثر..
نورة: تدرين وقفتنا هنا تخوفني.. أمشي معاي لداري..
لما سمعت مريم كلمة "داري" من نورة إبتسمت من غير ما تحس
ركبت نورة مع مريم لدارها و قفلت نورة الباب من وراها..
نورة و هي تجلس على حافة السرير: مريم قولي اللي عندك بسرعة ما أبي مشاكل أكثر..
مريم قامت و جلست جدامها على ركبها
مريم: نورة تدرين أني ما قدرت أنام الليلة..
نورة و هي ترفع حاجبها: أنزين و..
مريم: و أن بعد ما وصلتك البيت حاسة بالحرقة في بطني.. تدرين ليش؟!
نورة بسخرية: لا! يمكن لأنك ما تاكلين شي و تدخنين
مريم و هي تضحك: لا نورة! لأني ما أقدر أتخيل روحي من غيرك..
نورة قامت من مكانها و هي محمقة: مريم انتي من صجك ما تفهمين!
مريم قامت و راحت لعند نورة و لزقت فيها..
مريم و هي تهمس في إذن نورة: نورة يعني انتي تقدرين تبقين من غيري؟!
سكتت نورة و طالعت الأرض..
مريم: أدري أنك ما تقدرين و ما تقدرين تكذبين هالشي.. لأن أنا و أنتي نكمل بعض..
نورة بس تمت ساكتة.. ما عارفة شلون ترد على كلام مريم
مريم: نورة شفيك ساكتة ردي علي..
نورة: تبين أقولك ليش ما أقدر أفارقك.. لأني وقفت في وجه الكل عشانك.. الصديقة الوحيدة اللي جات و كلمتني أول يوم مدرسة ما تكلمني أحين بسبب علاقتنا.. قمت و طنشت كلام البنات اللي ما ينطاق عشانك.. غير الهوشة مع أمك.. من هالأشياء قلبي يعورني إذا فارقتك..
نورة جلست على طرف السرير و بدأت تبكي
مريم: يا ربي على هالبنت الحساسة كل تبكي!
نورة: شنو تبيني أعمل!
مريم جلست بجنب نورة: أنزين آسفة.. أنتي بس هدي شوي.. وايد تحاتين نوري..
سكتت نورة شوي و هي تشوف مريم..
مريم: انتي بس حطي راسك و نامي شوي..
قامت مريم و خلت نورة تحط راسها على الوسادة و غطتها باللحاف
راحت مريم لعند الطرف الثاني من السرير و حطت راسها على الوسادة بجنب نورة
فتحت نورة عينها لأن حست بمريم كونها جنبها
مريم: نورة تزاعلت مع شيخة و أحس روحي راح أموت
نورة قامت و جلست في مكانها و هي تشوف مريم و الصيحة في عينها
نورة: ليش؟! شفيها؟!
سكتت مريم و هي تشوف ايدها المجروحة
مريم: فاطمة قالت لها كل شي و خلتها تزعل علي و أنا مو مصدقة أن هالحقيرة قلبت شيخة علي!
نزلت دمعة من عين مريم و مشت على خدها ليما إختفت
نورة حست بالذنب أكثر من اللي هي حاسته
مريم ضمت نورة بكل قوة و هي تبكي
مريم: نورة أنا ما عندي أحد في الدنيا أحين إلا إنتي.. ما عندي عايلة و ما عندي ربع.. بس إنتي!
نورة سكتت ما عرفت شنو تقول..
مرة وحدة سكتت مريم.. طالعتها نورة إلا تشوفها نايمة
شكلها شكل طفل ما نام من أيام و التعب غالبه
نورة و هي تفكر: أحين شسوي و هي نايمة كذا!
قامت نورة من مكانها بكل رقة عشان ما تقعد مريم من النوم
طلعت من خزانتها لحاف و خذت الوسادة اللي بجنب راس مريم
فرشت لها على الأرض و نامت
صار صباح اليوم الثاني.. فتحت نورة عينها إلا تشوف عمتها واقفة جدامها
سلوى: نورة حبيبتي قومي..
مرة وحدة نطت نورة من مكانها لأنها تذكرت أن مريم نايمة على سريرها!
نورة حست بالخوف من اللي راح تقوله عمتها بأن مريم نامت في البيت و هي ما تدري
سلوى و هي مستغربة: نورة ليش تاركة السرير خالي و نايمة على الأرض؟! شصاير؟
نورة و هي تلتفت على السرير: خالي؟!
مريم ما كانت نايمة في السرير و هالشي خله نورة تستغرب!
ركضت نورة لعند شباك دارها إلا تشوف كروزر مريم مو موقفة عند بيتهم
نورة و هي تكلم روحها: شكلها راحت!
سلوى: من اللي راحت؟! نورة حلمانة انتي؟!
نورة: لا لا.. بس ليلحين نعسانة شوي..
سلوى: إنزين غسلي وجهك بسرعة لأنك راح تتأخري على المدرسة الفصل الثالث عشر: المأساة الأكبر
قعدت نورة لمدة منتظرة خبر من المشرفة
كانوا البنات رايحيين و جايين على المشرفة و نورة بس منتظرة في مكانها
مرة وحدة نورة تسمع المشرفة تناديها
المشرفة: نورة.. تعالي
قامت نورة من مكانها و راحت لعند المشرفة
وقفت و هي تنتظر المشرفة تتكلم و تقولها اللي عندها
إلا تدخل سمر غرفة المشرفة على طول
سمر: معلمة لحقي..
قبل ما تكمل سمر كلامها قاطعتها المشرفة
المشرفة: سمر إذا بتدخلين طقي الباب و بعدين إستأذني إذا ممكن تدخلين و بعدين سلمي و بعدين ممكن تتكلمين!
سمر: مسامحة والله مو قصدي
المشرفة: إنزين قولي اللي عندك بسرعة أنا مشغ